النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مودية - أبين

> إن العفو والتسامح من شيم الرجال، فعندما تنتصر على نفسك وهواها، وتعفو عن من ظلمك أو أساء إليك لا تظن أنك بفعلك هذا تكون ناقص.. لا والله، بل أنت بعفوك وتسامحك تكبر في نظر الآخرين.

بل وتصبح مثلا للإنسانية والسكينة والهدوء.. إنك عندما تغضب وتمسك نفسك عن الخطأ، حينها يراودك شعور بأنك جبان, وهذا وسوسة من الشيطان، لأنك عندما تهدأ ويذهب غضبك تتيقن بأنك شجاع قوي، لأنك سيطرت على نفسك، وبهذا العفو الذي شهده الناس زاد حبهم لك.

كم سيعيش الإنسان سبعين عاما أو أكثر، ثم يلاقي ربه عزوجل، ونهاية حياة الإنسان أن يخرج من هذه الدنيا ليس معه سوى عمله الصالح.

آن لنا أن نودع البغضاء والحسد والكيد، ونتسامى بأعمال الخير والبر والإحسان.

إن ما يدفعك للانتقام ماهو إلا هاجس شيطاني قد يراودك برهة من الزمن, لكن بالطبع أنت إنساني تحب الحياة وتحب أن يعيش الناس في اطمئنان.. فتغلب على هاجسك الضعيف, وكن الرجل المتسامح الذي يحب العدل, ويكن لجميع الناس الحب والخير.. وبهذا العمل الرائع تصير عنوانا للمحبة والأمل، وتفوز في دينك ودنياك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى