عربي من أمريكا اللاتينية

> «الأيام» م.سعيد عمر باكحيل /حضرموت

> ربما يحمل هذا العنوان في شكله وطياته من التناقض الكثير، إذا ماحصرنا مفهوم العربي على ذلك الذي ينتمي إلى الجغرافية العربية، والمتكلم بلغتها أي (اللغة العربية) .

لكن وعلى مدار تاريخ أمتنا الحافل توجد هناك العديد من الشخصيات التي تعاطفت مع قضايا الأمة الإسلامية والعربية، رغم اختلافنا مع هؤلاء الأشخاص في الدين والجغرافيا، بل وأبدت هذه الشخصيات من المواقف والبطولات تجاه قضايا أمتنا مايجعل الواحد منا يقول في كثير من الأحيان: لا ينقص أصحاب هذه المواقف سوى أن يكونوا مسلمين.. لكن في المقابل من حسن حظ هذه الشخصيات أننا أمة تحتم علينا تعاليم ديننا أن نكون منصفين وعادلين، ونعطي كل ذي حق حقه, وشعارنا «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».. فنحن أمة، ورغم مرور السنين لازلنا نذكر النجاشي بخير على الرغم من اختلافنا معه في الدين والجغرافيا, ذلك لما أبداه من مواقف عادلة ومنصفة تجاه صحابة رسولنا الكريم، عند هجرتهم إلى أرض الحبشة.

وقد ضرب لنا نبينا الكريم معلم البشرية أروع الأمثال في المدح والإشادة بأصحاب المواقف العادلة والأخلاق النبيلة, وإن صدرت من غير المسلمين، فها هو عليه الصلاة والسلام يصف ملك الحبشة بـقوله: «إنه الملك العادل الذي لايظلم عنده أحد» .

لا أطيل عليكم في الكشف عن هوية هذا العربي اللاتيني الذي نحت اسمه في ذاكرة العالم كله وليس العالم الإسلامي العربي فقط، وذلك لمواقفه البطولية تجاه أهلنا في غزة، بدءاً من مطالبه بمحاكمة قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب، وحتى سحب سفير بلده من الأراضي المغتصبة.

مواقف هذا اللاتيني العربي تجاه أبطال غزة جعلت من كان لا يعرفه يعرفه, ومن كان يعرفه رفع له القبعة على هذه المواقف الشجاعة «إنه الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز».

وبعد كل ماسبق ذكره من مواقف بطولية لهذا الرجل فإنني أستأذن القارئ الكريم، وأقترح على كل العرب والمسلمين منح الرئيس الفنزويلي (هوجو تشافيز) وسام «عربي من أمريكا اللاتينية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى