استراحة «الأيام الرياضي» لوائح هزيلة تنتصر للشغب

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب:

> لقد أثبتت العقوبات التي تصدر عن الاتحادات في بلادنا فشلها الذريع تجاه من يثير ويروج للشغب في الملاعب مرتع التنافس الشريف والأخلاق الرياضية.

التي ينبغي أن يتحلى بها كل من يرتاد الملاعب والدليل على فشل العقوبات هو تمادي هؤلاء وابتكار أساليب جديدة تبعدهم عن الشبهات أثناء مزاولتهم لهذه الظاهرة التي أصبحت نذير شؤم تلقي بظلالها على رياضتنا وشبابنا الذي أصبح لديه مبرر للعزوف عن مزاولة الرياضة وارتياد الملاعب حينها يكون الجو مهيأ أمامه للمضي نحو أصدقاء السوء المتربص بالشباب ونكون شركاء في انحراف شبابنا نظير عقوبات غير رادعة مثل إيقاف اللاعب أو الإداري بضع مباريات أو غرامة مالية بإمكان أي شخص سدادها في اليوم الثاني من إصدار العقوبة وكأنه يسدد مبلغ فاتورة الكهرباء أو الهاتف وإنذار للجمهور، تلكم هي العقوبات التي تتصدر لوائح اتحاداتنا الموقرة في كل موسم رياضي، بل إنها قابلة للتخفيف والإلغاء نهاية أو بداية الموسم الرياضي الجديد أو قرب دورة انتخابية.

وأمام هذه الوضعية من العقوبات الهزيلة يصبح من الصعب استئصال هذا المرض الذي ينخر في جسم رياضتنا أمام جرعات لم يفلح أصحابها في تحضيرها وهنا الطامة الكبرى، بينما يقف على الطرف الآخر الأبرياء من الجماهير العاشقة للرياضة وجمالياتها التي أصبحت نادرة وكذا قضاة الملاعب الذين أصبح الاعتداء عليهم علامة مسجلة في كل موسم رياضي وأتذكر هنا موقعة لم أسمع عنها بل شاهدتها للأسف الشديد كان الضحية فيها هو حكم دولي استقبل جسده الركل والحجارة المتطايرة واللكمات، وفي اليوم الثاني صدرت العقوبة ببضعة آلاف من الريالات لا تتجاوز عدد أصابع اليدين والرجلين ولعل هذه الموقعة هي نموذج فقط ، وللقضاء على ظاهرة الشغب يتطلب وقفة جادة من الأندية والاتحادات لوضع آلية مناسبة للوصول إلى الهدف المنشود .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى