> أكد التقرير الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية بتكليف من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ظروف الاعتقال في معسكر جوانتانامو تتوافق من حيث المبدأ مع بنود معاهدة جينيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب.

ولم ينتقد تقرير البنتاجون سوى ما رآه معدو التقرير "بعض القصور في الأنشطة الاجتماعية والدينية للمعتقلين" حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" في عدد أمس السبت والتي أشارت إلى مصادر قالت إنها رفيعة المستوى بالحكومة الأمريكية دون أن تعينها بالاسم.

وكان تكليف أوباما المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية في إطار خططه الرامية لإغلاق المعسكر مثير الجدل والذي يحتجز به إسلاميون يشتبه فى صلتهم ب "الإرهاب " وذلك في موعد أقصاه نهاية كانون ثان/يناير 2010.

ومن المقرر أن يقوم وزير العدل الأمريكي الجديد اريك هولدر بزيارة المعسكر غداً الاثنين لتكوين صورة شخصية ومباشرة عن المعسكر الذي يحتجز فيه في الوقت الحالي نحو 245 مشتبها به ب" الإرهاب " .

وكانت الولايات المتحدة قد علقت بناء على تعليمات أوباما الخطط الرامية إلى تقديم مجموعة من هؤلاء الإسلاميين لمحاكم عسكرية أمريكية.

ولم يعد إغلاق هذا المعسكر الذي أضر كثيرا بسمعة الولايات المتحدة كبلد ديمقراطي يحرص على حماية حقوق الإنسان يعتمد فقط على نوع المحاكم التي ستجرى فيها آية محاكمة محتملة لهؤلاء ومكان هذه المحاكمة بل على العثور على بلدان تقبلهم في حالة الإفراج عنهم خاصة وأن هناك مخاوف من تعرض هؤلاء للتعذيب في بلادهم إذا عادوا إليها.

وأصبح المدعي العام الأمريكي السابق ماثيو أولسون منذ أمس الأول على رأس لجنة معنية بالعمل على سرعة إغلاق المعسكر بعد النظر في كل حالة اعتقال على حدة وتقديم توصياتها بشأن كيفية التعامل مع كل حالة.