نتنياهو يدعو ليفني للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية ويحذر من سياسة لي الذراع

> القدس «الأيام» د.ب.أ :

>
دعا رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة بنيامين نتنياهو أمس الأحد منافسته الرئيسية تسيبي ليفني إلى الانضمام إليه في حكومة وحدة وطنية ، بيد أنه حذر في ذات الوقت من سياسة لي الذراع وإملاء الشروط في إطار المفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة إئتلافية.

وكانت ليفني قد اعلنت من قبل أنها تفضل الجلوس في صفوف المعارضة عن الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو ، بيد أنه من المقرر أن يلتقي السياسيان هذه الليلة وذلك لاجراء اول محادثات بينهما منذ ان كلف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز نتنياهو/59 عاما/ يوم الجمعة الماضي والذي شغل في السابق منصب رئيس الوزراء ، بتشكيل حكومة جديدة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت قد دعا نتنياهو أمس الأحد إلى تشكيل حكومة جديدة " بسرعة" وقال انه يتعين على هؤلاء الذين يتفاوضون حول تشكيل هذه الحكومة أن يعجلوا بذلك.

ولدى نتنياهو مهلة حتى ستة أسابيع من أجل تشكيل حكومة جديدة.وكان قد حصل على إشارة البدء من الرئيس الاسرائيلي في تشكيل الحكومة بعد أن كشفت المشاورات التي أجراها بيريز مع الاحزاب الممثلة في الكنيست أنه المرشح الذي يحظي بأفضل مساندة لقيادة الحكومة الاسرائيلية القادمة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه سيذهب إلى اللقاء مع ليفني بأيدٍى نظيفة وبكلّ طيبة خاطر موضحا انه قرر تعليق المفاوضات الائتلافية مع "شركائه الطبيعيين" - الأحزاب اليمينية والمتدينة إلى ما بعد اللقاء مع ليفني.

وذكرت الإذاعة نقلا عن مصادر مطلعة في الليكود أن نتنياهو سيقدم لليفني عروضا سخية جدا حيث سيعرض عليها توزيع الحقائب الوزارية بصورة متكافئة بين الليكود وكاديما على أن يتولى حزب كاديما حقيبتين من الحقائب السيادية (الوزارات المفصلية) الثلاث - الخارجية والدفاع والمالية.

كما سيعرض نتنياهو على ليفني التساوي في عدد اعضاء المجلس الوزاري المصغر بين الحزبين الكبيرين وكذلك منصب القائمة بأعمال رئيس الوزراء لليفني بالذات - حسب أحد المصادر.

أما بالنسبة إلى الخطوط العريضة الأساسية للحكومة فسيعرض نتنياهو على ليفني صياغة هذه الخطوط بصورة مشتركة.

وكان نتنياهو دعا زعماء الأحزاب إلى وضع الخلافات جانبا والانضمام إلى حكومة برئاسته نظراً للتحديات التي تواجهها إسرائيل داخليا وخارجيا.

وذكرت أنباء صحفية أن الوزيرة ليفني لن تستجيب لطلب نتنياهو رغم دعوة عدد من أقطاب حزبها الى الانضمام الى الحكومة الجديدة.

وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، نقلت على موقعها على الإنترنت في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، عن مصادر وصفتها بأنها مشاركة في المفاوضات بين الحزبين قولها إن ليكود سيعرض أيضا على كاديما الانضمام لوضع مشروع لسياسات الحكومة.

وقال محللون سياسيون للصحيفة إن إعلان نتنياهو وقف المحادثات مع باقي شركاء الائتلاف بما فيهم الأحزاب اليمينية المتشددة حتى ينتهي من محادثاته مع ليفني يستهدف زيادة الثقة بين حزبي ليكود وكاديما.

ونقلت "هاآرتس" عن مصدر مسئول قوله إن ليفني تعرضت لانتقادات حادة من باقي أعضاء الحزب لإعلانها أن حزب كاديما سيقود المعارضة بدون أن تستمع حتى إلى عرض نتنياهو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى