> لا يختلف اثنان على أهمية دور الإعلام ومحوريته في دعم قضايا الوطن والمواطن ومساندتها.. حيث تسعى وتحاول الشعوب والجماهير كافة التي تحررت من براثن الاستبداد والعبودية.

عبر مراحلها التاريخية الطويلة جاهدة أن ترتقي من أجل أن تجد لها موطئ قدم في مقدمة السلم البشري من التطور والكمال.. وكل هذا يحدث في ظل تنافس حضاري واقتصادي وإعلامي.. ونحن في اليمن جزء لا يتجزأ من هذا العالم المعاصر.

ولو نظرنا إلى الدول المجاورة أو حتى الدول العظمى في كيفية تعاطيها مع الإعلام، لرأينا مراحل متفاوتة ومتباينة تصل إلى المساواة مع الآخر أو تنخفض من دون المستوى المتعارف عليه إعلاميا.. حيث تتفق هذه الدول على أهمية دور الإعلام وإطلاق العنان له في ظل ضوابط شرعية لتوعية الجماهير بالقضايا المهمة، وإيصال الحقائق للناس، أي كانت مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية.. وتحريرهم من الوهم وخيال المعلومة.

قطعت بلادنا- على المستوى الإعلامي والصحافي- شوطا لا يستهان به، لاسيما بعد بزوغ شمس الوحدة اليمنية، حيث أصبحت هناك تعددية إعلامية وثورة إعلام وصحافة، فقد صدرت عشرات الصحف والمجلات في ظل تنافس شريف حتى لاحت في الأفق الصراعات الإعلامية، وخصوصا بين الإعلام الرسمي والإعلام غير الرسمي، حيث يحاول كل طرف استغلال الأوضاع الراهنة في محاولة منه لمهاجمة تخوين الطرف الآخر، وغض الطرف عن إيجابياته.

فلو قرأ المواطن الصحيفة الرسمية يجد أن الأمور على خير مايرام.. وإذا قرأ الصحيفة غير الرسمية لوجد عكس ذلك تماما.