أولمرت يغير مبعوث إسرائيل في محادثات التهدئة وحماس غاضبة

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
قال مسؤولون إسرائيليون أمس الإثنين إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيغير مبعوث حكومته في محادثات التهدئة التي تتوسط فيها مصر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن انتقد المبعوث علنا استراتيجية الحكومة الإٍسرائيلية في المفاوضات.

وكان عاموس جلعاد مساعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يقوم برحلات مكوكية للقاهرة في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 18 يناير كانون الثاني والذي أنهى هجوما دام ثلاثة أسابيع شنته إسرائيل على قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس.

وتعثر احراز تقدم في المحادثات بسبب تجدد أعمال العنف ومطالبة اولمرت بأن توافق حماس على إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسير قبل ان تخفف إسرائيل الحصار على الأراضي الفلسطينية وهو ما تطالب به حماس.

وقال مكتب أولمرت في بيان إن عزل جلعاد لن يعوق جهود تأمين الإفراج عن الجندي.

وقال جلعاد في تعليق نقلته صحيفة إسرائيلية الأسبوع الماضي إن حكومة أولمرت انتهجت أسلوبا غير متسق تجاه محادثات التهدئة مما قد يشكل "إهانة" للمصريين.

وذكر مسؤول من مكتب أولمرت وهو يعلن عزل جلعاد كمبعوث للمفاوضات "القشة التي قصمت ظهر البعير كانت المقابلة التي ظهرت علنا في صحيفة معاريف الأسبوع الماضي... انتقاد موظف حكومي لرئيسه علنا أمر بعيد تماما عن الحرفية وتصرف غير لائق."

ورد معاون لباراك قائلا إن أولمرت يضر بمصالح إسرائيل حينما يقرر " عدم الاستفادة من قدرات عاموس جلعاد وخبرته".

وتظهر هذه الواقعة نقاط الضعف السياسية والشخصية في الحكومة الائتلافية المؤقتة التي يشارك فيها حزب العمل الذي يمثل تيار يسار الوسط مع حزب كديما الوسطي الذي يتزعمه أولمرت.

ويبدو ان الحزبين سيتحولان إلى صفوف المعارضة بعد الانتخابات التي جرت يوم العاشر من فبراير شباط الماضي وقرار الرئيس شمعون بيريس يوم الجمعة الماضي بتكليف بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني بتشكيل الحكومة.

واتهمت حماس إسرائيل بالافتقار للصدق وحثت مصر على الرد على هذا التغيير بفتح حدودها مع غزة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن هذا يظهر إن حكومة الاحتلال لا تعتزم التوصل إلى اتفاق على التهدئة أو استكمال اتفاق على مبادلة الأسرى.

وفي تصريحاته لصحيفة معاريف استنكر جلعاد محاولة اولمرت ربط محادثات التهدئة بجهود التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح جلعاد شليط وهو جندي إسرائيلي اختطفه مسلحون فلسطينيون بقيادة حماس إلى قطاع غزة في عام 2006.

ونقلت معاريف عن جلعاد قوله "حتى الآن لم يكن رئيس الوزراء قد تدخل بنفسه على الإطلاق."

وأضاف "وفجأة تغير نظام الأشياء. فجأة أصبحت الأولوية ان نحرر جلعاد. لا أفهم ذلك. إلى أي شيء يقود هذا؟ لإهانة المصريين؟ ما الذي سنكسبه من ذلك؟"

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس الأول إن أولمرت يعتقد أن جلعاد فشل في حمل مصر على الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالتهدئة.

مصر على الحدود مع قطاع غزة وتقوم بدور رئيسي في جهود وقف تهريب السلاح للفلسطينيين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى