كاريزما أوباما ورومانسية ساركوزي

> «الأيام» عامر خميس الجريري /الريدة وقصيعر - حضرموت

> لاشك أن هذين الرجلين يعتبران من النجوم اللامعة والمتألقة في سماء المسرح الدولي، لما يتمتعان به من جاذبية ومزايا شخصية لاتخفى على كل مراقب.

إلا أن الفرق بينهما هو أن أوباما من أصول أفريقية، جاء والده من أدغال أفريقيا ليستقر في أمريكا منذ ستين عاماً على الأقل، حين كان عاملا بسيطاً في أحد مطاعمها، إلا أن العصامية والكاريزما التي تميز بها الابن (مبارك حسين) قد أوصلته إلى القمة رئيساً للولايات المتحده الأمريكية.

ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة المريكية يتولى الرئاسة شخص أمريكي من أصول أفريقية، محطماً كل القيود ومتجاوزاً كل العوائق والخطوط الحمراء التي كانت تواجه أبناء جلدته، حاملا معه شعار التغيير «Change».

فهل يا ترى.. أن هذا الشعار الذي تخطى به أوباما إرث الحقب الممتدة والقرون السابقة من تاريخ أمريكا قادر على مواجهة إرث سلفه «دبليو بوش» من الحروب الاستباقية والفوضى والانهيارات الاقتصادية؟

أم أننا نقترب من نهاية التاريخ كما تنبأ المفكر الأمريكي الياباني الأصل «فرانسيس فوكوياما» في نظريته الشهيرة (نهاية التاريخ)؟.

إن المستقبل وحده كفيل بالإجابة عن مثل هذه التساؤلات، لاسيما أن التحالف والتعاون الاستراتيجي والوثيق بين الرجلين (أوباما وساركوزي) على ضفتي الأطلسي.

أمريكا وأوروبا- إذا ما استثنينا حصان طروادة الإسرائيلي- قد يخففان من وطأة التركة الثقيلة.

والمشاكل التي لاحدود لها التي يموج بها عالمنا اليوم من أقصاه إلى أقصاه بما فيها الحروب والفقر والمرض والاحتباس الحراري، والتي لاذنب للرجل فيها سوى أنه قد تربع على عرش القمة في أكبر جولة في هذا العالم المتعدد الأقطاب.. وإن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى