ثرثـــرة

> «الأيام» فـهـمي ســالـم الــســعدي /الإمارات العربية المتحدة

> لقد كثر القيل والقال في أيامنا، وأصبح الرجال يثرثرون أكثر من النساء.. فنحن نعيش في ظل ظروف قاسية، ولكن لا نجعل من هذه الظروف عذراً للحديث عن الناس وأعراضهم.

فقد أصبح الواحد منا يبحث عن شيء واه لكي يتحدث وينشر غسيل الآخرين والتشهير بهم، وإيجاد عيوب واهية، ينسبها لهم إن لم تكن لهم عيوب واضحة للجميع.. فكمال لله وحده.. والهدف من ذلك الغيرة والحسد!!.

ولكنني أرى أن السطور التي كتبتها تجانب الحقيقة إلى حد كبير.. فالناس في المجتمع فعلا يحبون البحث عن عيوب الآخرين، أو البحث عن عيوب واهية وإلصاقها بهم بشتى الطرق، ومن ثم الاستمتاع بتبادل أطراف الحديث مع الآخرين حول تلك الأمور والعيوب الملفقة بغرض الاستمتاع بالحديث أو شغل أوقات الفراغ!

والتي قد تكون مبنية على مواقف شخصية أو تحليل خاطئ لبعض المواقف، أو بعض التصرفات الصادرة عن شخص بذاته.

والأسوأ من ذلك عندما يصدق الآخرون أولئك الأشخاص الذين يحاولون تناقل تلك الأخبار وإظهار عيوبهم، لا لشيء سوى لأنهم على خلافات شخصية معهم أو لأنهم تعودوا أن يمتعوا جلساتهم بأطباق من لحوم البشر!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى