> تلقى الزميل أنيس منصور حميدة، مراسل «الأيام» بمديرية القبيطة محافظة لحج أمس استدعاء من إدارة أمن المديرية للتحقيق معه بتهمة «المساس بالوحدة» التي وجهت إليه من قبل المقدم محمد فضل المنصوري، رئيس جمعية الدفاع عن الوحدة اليمنية.

وأبلغ «الأيام» الزميل أنيس منصور، بقوله:«بعد الاطلاع على تكليف الحضور تواصلت مع مدير الأمن المقدم سمير عبدالله قائد، وقلت له (لاتوجد لدي أية خصومات أو منازعات تستدعي ذلك الحضور)، فقال (إن البلاغ يتهمك بالإضرار والمساس بالوحدة اليمنية، والخروج عن الثوابت الوطنية ونشر ثقافة الانفصال في صحيفة «الأيام»، ويطالب بالتحقيق معك واعتقالك ومحاكمتك حفاظا على سكينة وأمن المنطقة، وعليه يلزم حضورك للأهمية)».

إلى ذلك تواصل الزميل أنيس منصور بعد ذلك بجهات أمنية أخرى، التي أفادته بأن «الكتابات والتقارير الإخبارية عن فعاليات الحراك والمعتقلين في سجن كرش عملت على خلق الفوضى وتأجيج الشارع ضد النظام وسيادة الوحدة وتوسيع الفتنة، التي وصلت إلى قيام مئات المواطنين بالاحتجاجات ضد قاض بمحكمة القبيطة، وأصبح كل من لديه قضية يقوم بالتظاهرات والاعتصامات ويتم فيها استدعاؤكم، كل ذلك يحدث ومديرية القبيطة ومراكز كرش كانت تنعم بهدوء وسكينة»، مشيرة - أي الجهات الأمنية - إلى أنها إزاء «قدوم استحقاقات ديمقراطية ولا داعي لمثل هذه الكتابات حفاظا على ديمومة الوحدة اليمنية».

المحرر: مازالت بعض الأجهزة الرسمية تجهل تطبيق القانون عند التعامل مع قضايا النشر كما هو الحال في استدعاء الزميل أنيس منصور، مراسل «الأيام» بمديرية القبيطة، حيث إن التخصص المكاني لا ينطبق على منطقة القبيطة وإنما على المركز الرئيس للصحيفة وفقا للقانون الذي يقضي بأن يكون الاستدعاء والتكليف بالحضور من نيابة الصحافة ـ عدن.