اشتباكات عنيفة في مقديشو والرئيس الصومالي يقبل وساطة الشيخ القرضاوي

> مقديشو/الدوحة «الأيام» أ.ف.ب/متابعات:

>
محاولة إسعاف مصاب في الهجمات إلى المستشفى
محاولة إسعاف مصاب في الهجمات إلى المستشفى
افاد شهود عن سقوط 23 قتيلا وتسعين جريحا أمس في مقديشو في اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحين اسلاميين غداة عودة الرئيس المنتخب الجديد شريف الشيخ احمد الى الصومال.

وقال الشهود ان مقاتلين مدججين بالسلاح من الحزب الاسلامي، احد حركتي المعارضة المسلحة للحكومة، هاجموا القوات الموالية للحكومة في حي طالح جنوب مقديشو ما ادى الى اندلاع معارك عنيفة.

وقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا وخمسة من قوات الامن في تلك المعارك التي تعتبر الاعنف في المدينة منذ انسحاب القوات الاثيوبية في نهاية يناير.

وافادت حصيلة سابقة اعدتها فرانس برس استنادا الى شهود ومصادر استشفائية عن سقوط 14 قتيلا كلهم مدنيون.

واكد الممرض احمد علي لفرانس برس وفاة اربعة مدنيين متأثرين بجروحهم في مستشفى المدينة وهو الاكبر في العاصمة الصومالية. واعلن ان 77 جريحا ادخلوا مستشفى المدينة في حين اكد مسؤولون في مستشفى دينيل شرق مقديشو لفرانس برس وصول 14 جريحا مدنيا.

صبي مصاب يحاول أحد الفتيان نقله إلى المستشفى
صبي مصاب يحاول أحد الفتيان نقله إلى المستشفى
واكد المسؤول في شرطة مقديشو الكولونيل محمد عبدي ان قوات الامن تمكنت من التغلب على المهاجمين مشيرا الى سقوط ثلاثة شرطيين وعسكريين اثنين.

وصرح لفرانس برس «تعرضت قواتنا لهجوم في منطقة الطالح وكبدت الارهابيين المهاجمين هزيمة. قتلنا منهم العديد وخسرنا خمسة رجال».

لكن الناطق باسم الحزب الاسلامي موسى عبد ارالي نفى ذلك مؤكدا «دمرنا آليات مدرعة وقتلنا العديد من الذين يزعمون انهم ينتمون الى القوات الحكومية».

ويعتبر هذا الحزب حليفا للشيخ حسن ظاهر عويس القيادي الاسلامي الصومالي اللاجئ في اريتريا والذي تطالب واشنطن به لعلاقاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.

والمدنيون هم اولى ضحايا المعارك التي تهز العاصمة الصومالية منذ سنتين حيث يشن المسلحون الاسلاميون بانتظام هجمات على قوات الامن او قوات السلام الافريقية انطلاقا من مناطق كثيفة السكان مما يؤدي الى رد عشوائي بالمدفعية الثقيلة. وحصل الاشتباك غداة عودة الرئيس الصومالي الجديد شريف الشيخ احمد من جيبوتي حيث حضر تشكيل الحكومة اثر انتخابه في 31 يناير.

الرئيس الصومالي الجديد يقبل وساطة القرضاوي بينه وبين خصومه

اعلن الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ احمد قبوله لعرض الوساطة الذي تقدم به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الداعية يوسف القرضاوي، بينه وبين خصومه في الصومال.

أحد الجرحى يتلقى الإسعافات في المستشفى
أحد الجرحى يتلقى الإسعافات في المستشفى
ووزع مكتب الشيخ القرضاوي في الدوحة نصا لرسالة بعث بها الى الرئيس الصومالي الجديد جاء فيها «نؤكد لكم استجابتنا لدعوتكم للوحدة والحوار والمصالحة دون شروط مسبقة واستعدادنا التام للتعاون معكم وبذل كل ما بوسعنا لانجاح مساعيكم».

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عرض وساطة على الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ احمد فور نجاحه في الانتخابات.

وبحسب رسالة الرئيس الصومالي التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها أمس، يقول شريف «نؤكد لكم اننا ما زلنا ولا نزال نمد ايدينا لاخواننا الذين خالفونا الرأي والاجتهاد ونقول لهم تعالوا الى تمكين الاسلام وتحقيق الحرية والسلام الذي سعينا اليه وجاهدنا من اجله حتى نستطيع قيادة هذا الشعب معا لبر الامان والبناء والتعمير والتطبيق الصحيح للشريعة الاسلامية».

وتمنى شريف «ان يستجيب الاخوة لنداء الشيخ القرضاوي وان يجري الخير على يديه ويجعل الله من فضيلة الشيخ سببا للم الشمل للانطلاق لبناء الصومال من جديد».

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اكد بعد انتخاب الرئيس الصومالي الجديد «استعداده لرعاية اي حوار اخوي وجدي بين الشيخ شريف والفصائل المعارضة في اقرب وقت ممكن وفي اي مكان يختارونه، واستعداده لإرسال وفد رفيع المستوى من المكتب التنفيذي ومجلس الامناء للقيام بهذا الواجب».

وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زار مقديشو للتوسط بين الحكومة والمعارضة الإسلامية

وكان وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد زار العاصمة الصومالية مقديشو الأسبوع الماضي للتوسط بين الحكومة الصومالية والمعارضة الإسلامية، وضم الوفد علماء من السعودية وقطر والكويت والسودان، وقد عقدت لقاءات مع عدد من القيادات الإسلامية المعارضة والمؤيدة للحكومة الصومالية، كما التقى بالرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد.

محاولة لإسعاف أحد الجرحى
محاولة لإسعاف أحد الجرحى
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أطلق بداية الشهر الجاري مبادرة لرعاية حوار بين الحكومة الجديدة في مقديشو وفصائل المعارضة الإسلامية في أقرب وقت ممكن.

وتأتي زيارة وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في وقت اشتد فيه الخلاف بين الحكومة الصومالية الجديدة وبين فصائل المعارضة الإسلامية التي كانت جزءا من التحالف الذي كان يقوده الرئيس الحالي شيخ شريف شيخ أحمد.

وأجرى الوفد لقاءات مع هيئة علماء الصومال التي أنشئت حديثا وهي تجمع يضم عشرات من العلماء الصوماليين البارزين ينتمي معظمهم إلى التيار السلفي، كما التقي الوفد مع رئيس الحزب الإسلامي المعارض د. عمر إيمان الذي كان من أبرز قادة المحاكم الإسلامية سابقا، والتقى كذلك مع وزير الداخلية الصومالي الجديد الشيخ عبد القادر علي عمر قائد المحاكم الإسلامية في الداخل. وكان مقررا أن يلتقي وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عمر شارماركي، وممثلين عن حركة تنظيم شباب المجاهدين التي تعد من أشد الفصائل الإسلامية معارضة للحكومة الصومالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى