تكريم المبدع في الضالع..البداية والمستقبل المرجو

> «الأيام» صالح حمود :

> ما من شك أن أحد العوامل التي تجعل المبدع أكثر شعورا أو ميلا للاغتراب الداخلي هو غياب صدى دوره في الحياة الوطنية العامة- وفي أحد أهم الحقول المعرفية (الثقافة) خاصة بالنظر لأهميتها كعامل حاسم في بناء الدولة الحديثة(National Building Process) .

والحال إن حدث تكريم المبدعين في الضالع جاء خطوة في الاتجاه الصحيح أصاب فيها الدكتور محمد المفلحي وزير الثقافة وسجل فيها الأخ اللواء علي قاسم طالب محافظ المحافظة ومعه الأخ مدير الثقافة والمعنيون حضورا يعول عليه أن يصبح دخلا جريئا لتفعيل العمل الثقافي وسيسجل لهم سبقا وطنيا أيا كان التأويل أو القصور الذي بالطبع يرافق أي عمل في حقل معرفي كهذا.

لقد ولدت دعوة محافظ المحافظة واستجابة الوزير، لاعتبار الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوما للمبدع في الضالع، صدى إيجابيا وبالرغم أن البعض يخشى أن يكون عملا عابرا يرتبط بمشاريع انتخابية، إلا أننا نراه من منظور ثقافي، أيا كان الدافع عملا إيجابيا، حيث لم يخف كل من الوزير والمحافظ أنهما يفعلان ذلك بدافع وطني لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي، وبالنتيجة فإن ذلك الفعل طالما يأتي ضمن ترجمة لبرامج فإنه يعول عليه كثيرا ويفتح المجال أمام السلطة المحلية في الضالع والأحزاب وغيرها والتي تمثل كتلا مختلفة، للتنافس وتفعيل الخطاب الثقافي يكون فيه المثقف يشعر عمليا باحترام الذات وحريته.

والحال أن حاجة الضالع التي يطغى الخطاب السياسي فيها، لتفعيل الخطاب الثقافي في بيئة لاتعزل المثقف عن المجتمع ملحة، وتفتح أمامه فضاء الإبداع وبحرية وبنسق قيمي نحن بحاجة ملحة إليه.

يأتي ذلك والمؤسسات المدنية كاتحاد الأدباء الذي بدا معنياً بدوره الأدبي والمهني ضمن خطته لهذا العام لتفعيل أدائه وهي خطة طموحة وجدت تجاوباً بناءً من قبل المحافظ للتعاون وسيتم البدء بتنفيذها بعد استكمال مناقشتها مع الأمانة العامة للاتحاد، التي أبدت تشجيعا لاتحاد الأدباء في الضالع بغية الارتقاء بالأدب والفكر والموروث في المحافظة، وهو ما يحدو بنا لإعطاء الثقافة دورها القيمي المرتبط بالنسيج الاجتماعي كرافد للثقافة اليمنية.

http//saleh11165.jeeran.com

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى