> «الأيام» محمد العزعزي

نفق المقاطرة
صخرة على أهبة السقوط:
قال المواطن عدنان علي محمد: «تهدد القرى الآهلة بالسكان صخرة ضخمة, وفي حالة سقوطها ستدمر قرية (الدقم الأحمر) ومزارعها في المقطار والصبارة والشبوطي، وعند ارتطامها بأسفل الوادي ستحدث هزة عنيفة يمكن أن تتضرر المنازل البعيدة».. وتحدث إلى «الأيام» المهندس عصام عبده سلام قائلا: «المسقط الأفقي لهذه الصخرة (دقم البقر) طولها 11 متراً وعرضها 6 أمتار وارتفاعها 8 أمتار، ووزنها الإجمالي 1500 طن تقريباً».. وأكد الأهالي أن مدير عام الشمايتين بتعز ونظيره في المقاطرة تفقدا الموقع قبل يومين، لمعرفة حجم الكارثة، فاستدعى الشيخ شائف الدكام المقاول عبده سلام غالب لتنفيذ أعمال تفتيت الصخور التي تهدد خزان المياه المزمع إنشاؤه أسفلها مباشرة، وبسبب أعمال الحفر والقواعد انزلقت ما يقارب المتر تقريباً.

دقم البقر يهدد القرى بالانزلاق
طريق النفق في خطر:
قال المحامي أحمد الهركلي: «ما تزال الطرق الرئيسية تحت خطر الانزلاقات الصخرية ومنها طريق هيجة العبد - النفق بطول 2 كم، تقريباً وهي ترابية، والشريان الوحيد للقرى النائية القريبة والبعيدة من النفق.. وقد وصلت من الجهة الشرقية إلى عزلة المدجرة والمهين وصولاً إلى الوادي».
وأضاف بقوله: «الصخور الآيلة للسقوط تهدد السكان في قرى عزلة زقيحة وجبل الجامعي والمرجوم من عزلة البعيمة، وقرية المعينة من عزلة الزعيمة، وحيد البنت من الأكاحلة، والمرجوم من الزعازع.. وهذه الأماكن الأكثر تضرراً في حالة سقوط الصخور التي وصل بعضها إلى الطريق بعد انفصالها من جسم الجبل.. كما تهدد الأرض الزراعية والممتلكات العامة والخاصة، وبات لزاماً وضع الحلول العاجلة قبل وقوع الكارثة ».

فواصل وزقوق
طريق هيجة العبد:
قال يوسف طه (سائق): «المرور في طرق المقاطرة ضرب من المغامرة لخطورتها، فالطريق الإسفلتي استراتيجي يربط محافظة تعز بالمقاطرة وصولاً إلى عدن، وهذا النقيل شديد الانحدار وكثير الانهيارات الصخرية على طريق الإسفلت، وفي بعض الأماكن لا يمكن مرور السيارات ذهاباً وإياباً في آن، لأن ذلك يؤدي إلى حوادث أحيانا، ولم يقم المجلس المحلي بنظافة الطريق للحفاظ على حياة الناس».

انزلاقات على الإسفلت
بدأ حفره يدويا بعد الوحدة مباشرة بأيد عاملة من المواطنين وفي طليعتهم فيصل أحمد عبده (رحمه الله) الذي ذهب ضحيته، وتم الشق 70%، ثم سعى نائب الدائرة عبدالله المقطري لاستكماله، ومن ثم استكملت الأعمال الشقية على نفقة الحكومة الهولندية، وتم الانتهاء منها في 23/7/2003م.
يربط النفق البالغ طوله 70 متراً المقاطرة شرقاً وغرباً، والمستفيد المباشر قرى المكابرة والهويشة وصولاً إلى نجد كربة بالنجيشة، ويربط طريق كحلان بأديم، وما تزال عزلة زقيحة محرومة من الطرق والمياه وبقية الخدمات الأخرى.

طريق ضيق على حافة الشارع
قال المواطن طه ياسين المقشاش: «يبلغ طول النفق 70 متراً وقد ظهرت تشوهات ماثلة للعيان في سقفه، وبديلاً من الخرسانة المسلحة استعاض المقاول بعمل شبك حديدي ضعيف للحماية من تساقط الصخور، ولا يوجد به إضاءة ووسائل حماية، ويحتاج إلى عملية صيانة وترميم وشق الطرقات لربط الجهات الشرقية بالغربية من المقاطرة التي حرمت من نعمة المواصلات».

شواهد صخرية