صفقة أسلحة بمليار دولار في ختام زيارة الرئيس صالح لموسكو ونعتزم شراء المزيد من المقاتلات من روسيا

> «الأيام» عن «روسيا اليوم»:

>
اختتمت أمس الخميس زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى موسكو,واذا كان هدف زياراته السابقة تطوير التعاون في المجال العسكري التقني فإن زعيم احدى الدول الكبرى في الجزيرة العربية والبالغ 66 عاما من عمره يهدف الآن الى تطوير العلاقات في قطاعات الاقتصاد المدنية.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى صحيفة الأخبار العربية فإن استعداد موسكو لشطب الديون اليمنية التي ورثتها البلاد من الحقبة السوفيتية والتي تبلغ الآن قيمة 1.2 مليار دولار قد يساعد في ذلك.

وكان الدين اليمني في واقع الأمر أكبر ستة أضعاف. لكن روسيا قررت في عام 1997 شطب نسبة %80 من الدين اليمني في إطار الاتفاقات التي وصل اليها أعضاء نادي باريس للدائنين.

ويناقش رئيس اليمن علي عبد الله صالح في موسكو آفاق تطوير التعاون بين روسيا واليمن.

وكان رئيس اليمن يوم الأربعاء الماضي قد أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

أما يوم أمس الأول فلم يلتق الرئيس اليمني برئيس روسيا وبوزير خارجيتها فحسب بل والتقى ايضاً بيلينا سوبونينا المراقبة السياسية في صحيفة «فريميا نوفوستي».. فيما يلي نص التصريح الذي أدلى به رئيس اليمن علي عبد الله صالح لصحيفة «فريميا نوفوستي»:

- الرئيس: لقد أقيمت بين بلدينا العلاقات الطيبة منذ الحقبة السوفيتية.

وتعد اليمن بلدا عربيا يربطه مع موسكو أقدم وأوثق العلاقات.

وقد أعلنا أثناء المباحثات أننا نرحب بحضور المستثمرين الروس الى اليمن، ويخص ذلك بالدرجة الأولى أعمال التنقيب عن النفط والغاز والمعادن. واقترحنا ايضا على الجانب الروسي تطوير الطاقة وصناعة الثروة السمكية في بلادنا، ودارت بيني وبين رئيس الوزراء بوتين والرئيس مدفيديف محادثات في هذا الموضوع.

> الصحيفة: سبق لكم منذ وقت بعيد ان دعوتم الروس الى البدء في العمل على تنقيب واستخراج النفط في اليمن، وقد حضر الى موسكو معكم وزير النفط الذي التقى مع قيادات شركات النفط والغاز الروسية الكبرى. لكنكم لم تتمكنوا لحد الآن من استحضار الروس ، فيما ان الامريكيين والصينيين يعملون في بلادكم بنشاط في هذا المجال وغيره من المجالات.

- الرئيس: أود ان أؤكد لكم ان التأخير ليس بسبب الجانب اليمني، وآمل بأن تغدو المباحثات ناجحة تماما ويهتم الجانب الروسي باقتراحاتنا.

ونتمنى ان تعمل لدينا ليست الشركات الامريكية والاوروبية والصينية فحسب بل والروسية آخذا بعين الاعتبار قدم علاقاتنا مع موسكو.

> الصحيفة: فخامة الرئيس كونكم رجلا عسكريا تلمون بالمعدات الحربية، وتوجد في اليمن كميات من السلاح الروسي وحتى السلاح السوفيتي الصنع، ما هي حسب تقديركم الصفات التي تتمتع بها مقاتلات «ميغ- 29» المتوفرة في حوزة جيشكم وغيرها من الاسلحة الروسية؟

- الرئيس: تعجبنا المعدات الروسية. كنتم قد سألتم عن الطائرة «ميغ- 29» بالتحديد، بودي ان أجيب عن هذا السؤال انها طائرة جيدة تستخدم لدينا منذ فترة طويلة، وكنا منذ عدة سنوات قد أجرينا عليها في موسكو تحديثات، ويكفي القول اننا ننوي شراء المزيد من المقاتلات، بل لا أريد ان أذكر عددها، لكنها ستكون من طراز «ميغ- 29» وربما «ميغ- 35». وتجري حاليا المباحثات في موضوع شراء المروحيات والزوارق الروسية، كما اننا سنواصل تعاوننا مع شركة «كاماز» وسنشتري شاحنات لديها.

> الصحيفة: لكن المقاتلات التي ذكرتموها وغيرها من المعدات الحربية غالية جدا.

- الرئيس: ربما هكذا.. واذا ساعد الروس في إيجاد كميات إضافية من النفط والغاز والمعادن فسيكون كل شيء على ما يرام، وفي هذه الحالة سنشتري المزيد من الطائرات بالتأكيد.

> الصحيفة: تزورون بلادنا للمرة الخامسة، بينما لم يحضر الزعماء الروس الى اليمن منذ زمن بعيد.

- الرئيس: اننا وجهنا هذه المرة دعوة ملحة الى رئيس الوزراء ورئيس روسيا لزيارة عاصمة اليمن مدينة صنعاء، وآمل بأن تقبل دعوتنا.

> الصحيفة: تلعب اليمن دورا مهما في الوساطة بالنزاعات الواقعة في الشرق الاوسط، وانكم تحاولون الوصول الى المصالحة بين الاحزاب الفلسطينية المختلفة بما فيها «فتح» و«حماس» اللذين يختلف موقفاهما الى حد كبير، وتناولت مباحثاتكم مع وزير الخارجية سيرغي لافروف هذا الموضوع، علما انه سيتوجه في مطلع شهر مارس الى مصر للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة لفلسطين.. هل هناك فرص لاستعادة الوحدة الفلسطينية؟

- الرئيس: اننا نعمل على تحقيق ذلك، ونحافظ على العلاقات مع كل الحركات الفلسطينية «فتح» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» وغيرها من الاحزاب.

بالتأكيد يجب استعادة الوحدة في صفوف الفلسطينيين. ومن المعلوم ان الانشقاق في صفوفهم يؤثر تأثيرا سلبيا على الوحدة العربية كلها، كما انشقت الدول العربية وفق موقفها من هذه الحركة الفلسطينية او تلك، وتعد القمم العربية بما فيها القمة الأخيرة المنعقدة في شهر يناير الماضي في قطر دليلا على ذلك.

> الصحيفة: يعتقد البعض ان ايران تؤثر في تنظيم «حماس» تأثيرا متزايدا، الأمر الذي يحول دون تحقيق التسوية؟

- الرئيس: لا أريد ان أتهم أحدا رغم انه من الواضح ان كل دولة اسلامية تؤثر بهذه الدرجة أو تلك في هذه الحركة الفلسطينية أو تلك، والبعض تربطه علاقات أقوى بتنظيم «حماس»، والبعض الآخر تربطه علاقات بتنظيم «فتح». لذلك فإننا ندعو كل الدول الى الاستفادة من هذه العلاقات والمساعدة في تحقيق الوحدة الفلسطينية. وقد تلعب هنا دورا مهما مصر وسوريا وتركيا وغيرها من الدول.

> الصحيفة: تهتم اليمن، بما في ذلك جغرفيا، بمكافحة القراصنة العاملين بالقرب من الساحل الصومالي في خليج عدن.. ما المطلوب لنجاح هذا الكفاح؟

- الرئيس: لا بد من تنشيط الجهود الدولية الرامية الى مكافحة القراصنة في خليج عدن والقرن الافريقي. وسبق لنا ان اقترحنا بأن يشكل في ميناء عدن المركز الاقليمي الخاص بمكافحة القراصنة، وكان بودنا ان نقدم مساعدات تقنية تفضيلية للسفن الأجنبية بما فيها السفن الروسية التي تتصدى للقراصنة.

من الضروري ضمان أمن الملاحة البحرية ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا ببذل جهود مشتركة.

> الصحيفة: ما موقف اليمن من خطط الرئيس الأمريكي الجديد براك أوباما لإغلاق سجن غوانتانامو الأمريكي الواقع في جزيرة كوبا؟

- الرئيس: إننا نرحب بقرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بإغلاق سجن غوانتانامو وتسليم المواطنين اليمنيين السجناء الى بلدنا، وعددهم 94 شخصا (العدد الإجمالي ما يزيد عن 200 سجين). ويتعين عليهم الحضور الى العاصمة صنعاء حيث سيتم النظر في قضاياهم باهتمام بالغ. وسيتم احتجازهم في هذه الفترة بموقع خاص، حتى ستتاح لهم إمكانية للسكن مع أفراد عائلاتهم اذا أرادوا ذلك، وستقرر الجهات القضائية فيما بعد من يمكن إطلاق سراحه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى