ارتفاع عدد القتلى إلى 81 في أسوأ قتال بالصومال منذ أسابيع

> مقديشو «الأيام» عبدي شيخ وعبدي جوليد:

>
مقاتلون من المتشددين الإسلاميين في نقطة تفتيش أمس في منطقة أودان بمقديشو حيث استمر القتال لليوم الثالث على التوالي
مقاتلون من المتشددين الإسلاميين في نقطة تفتيش أمس في منطقة أودان بمقديشو حيث استمر القتال لليوم الثالث على التوالي
قال شهود وجماعة حقوقية ان متمردين اسلاميين اشتبكوا أمس الأول الاربعاء ولليوم الثاني على التوالي مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ومع الشرطة الصومالية ليصل عدد القتلى في أسوأ موجة قتال في البلاد في أسابيع إلى 81 على الأقل.

وقالت جماعة علمان للسلام وحقوق الانسان ..وهي جماعة محلية..

إن 48 مدنيا قتلوا واصيب 90 منذ الساعات الاولى ليوم الثلاثاء.

وذكر شهود ان 15 مقاتلا اسلاميا على الاقل وستة من رجال الشرطة قتلوا أيضا في تبادل للنيران وقصف بقذائف المورتر في العاصمة مقديشو على مدى اليومين الماضيين.

واندلع القتال بعد أيام معدودة من عودة الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد الى مقديشو ليشكل حكومة وحدة وطنية جديدة في المحاولة الخامسة عشرة لإعادة السلام إلي الدولة الواقعة في القرن الافريقي منذ عام 1991 .

وفي نيويورك أصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة بيانا بالاجماع «يدين بأشد العبارات الهجمات على بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال» ويحث جميع الصوماليين «على رفض العنف والتطرف».

وسيطرت جماعة الشباب الاسلامية المتشددة التي تقاتل حكومة شريف أحمد وقوات الاتحاد الافريقي وقوامها 3500 فرد المتمركزة في مقديشو على بلدة هودور في جنوب وسط الصومال وانتزعوها من ميليشيا موالية للحـكومة بعد معركة قصيرة الاربعاء.

وقال الزعيم المحلي حسين عبدي اسحاق لرويترز في اتصال هاتفي من هودور «يقوم مقاتلو الشباب بدوريات الآن في البلدة وفرت الجماعة الاخرى». واضاف ان 18 مقاتلا على الاقل قتلوا.

ولقي أكثر من 16000 مدني حتفهم في التمرد المندلع منذ عامين وفر مليون شخص من منازلهم فيما يعتمد أكثر من ثلث سكان البلاد على المساعدات وهناك أجزاء كبيرة من مقديشو مهجورة ومدمرة.

وفي نيويورك أعلن السفير الياباني يوكيو تاكاسو ان مجلس الامن أدان الاربعاء (فجر الخميس في اليمن) أعمال العنف في الصومال وخصوصا الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الاحد قوة الاتحاد الافريقي للسـلام (اميصـوم) التي قتل 11 من جنودها.

وقال تاكاسو في تصريح صحافي باسم المجلس الذي يترأسه هذا الشهر، ان اعضاء المجلس «يـدينون بـأشد العبـارات» هذا الاعتداء و«يكررون ادانتهم كل أعمال العنف والتحـريض علـى العنف ضـد قوة اميصوم».

واضاف ان الاعضاء الخمسة عشر «يكررون دعمهم قوة اميصوم المعززة التي تضطلع بدور حيوي للمساعدة في احلال السلام والامن في الصومال».

وأكد السفير الياباني انهم «يرحبون بالعملية السياسية الجارية الآن في الصومال، والناجمة عن توسيع البرلمان وانتخاب رئيس جديد».

وقال انهم «يدعون جميع الصوماليين الى نبذ العنف والتطرف، ودعم الوسائل السلمية لحل النزاعات ودعم الحكومة لهذه الغاية».فقد قتل أحد عشر جنديا بورونديا وأصيب 15 آخرون في هذا الاعتداء على معسكرهم في مقديشو، كما أفادت حصيلة أعدها الجيش البوروندي الاثنين في بوجومبورا.

ويرفع هذا الاعتداء الذي يعتبر الأعنف ضد اميصوم، الى 20 عدد جنود الاتحاد الافريقي الذين قتلوا في الصومال منذ انتشار القوة في مارس 2007.

يذكر ان قوة اميصوم المؤلفة من 3400 جندي (أوغندي وبوروندي)، أي أقل من الثمانية آلاف المقررين في الأصل، تعاني سوء التجهيز والتمويل.

ومنذ انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال في الشهر الماضي، باتت القوة الأجنبية الوحيدة في مدينة مقديشو التي تجتاحها أعمال العنف.

وكان انسحاب الإثيوبيين المتحالفين مع الحكومة الصومالية، المطلب الرئيس للمعارضة الإسلامية الصومالية.

لكن المتمردين المتطرفين أقسموا على متابعة قتالهم ضد قوة اميصوم.الوكالات

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى