وزير بلا وزارة

> محمد سالم باقعيطي:

> قرأت في رسالة الصديق الحضرمي الذي يشكو إلى سعادة وزير السلطنة من التفريق الجاري بين الحارات في بلدة غيل باوزير.

وقد أظهر هذا الصديق كثيراً من الدلائل الواضحة التي تبرر مقاله.. وإنني كمواطن حضرمي أقوم بدوري بتتبع كل ما يجري في بلادي ويسرني أن مقالات كهذه المقالات التي يكتبها أبناء وطني يعالجون فيها مشاكل داخلية، ولكن يؤسفني جداً أن أقول لصاحب الشكوى إنك تضع ثقتك في أناس لايعرفون شيئاً مما يجري، بل كأنهم عميان لايرون التأخر الذي نحن عايشين فيه.. فكيف بنا يا أخي نشكو ونستغيث إلى من يضع يده في أذنه كي لا يسمع صيحاتنا ويضع منظاره الأسود على عينيه كي لا يرى مايجري داخل ارضنا.. كيف بنا يا أخي نشكو إلى هؤلاء الذين يسرهم بؤسنا حتى لايسعنا إلا أن نشكو إليهم.. يجب علينا أن نعمل نحن بتعديل مانستطيع تعديله سواء بأيدينا أو بألستنا أو بقلوبنا وهذا أضعف الوسائل لتحطيم الخلافات الجارية في دويلتنا الصغيرة.. أخي الحضرمي يجب علينا أن نعمل مهما كانت الظروف ومهما حكم علينا القدر بالهجرة والبعد عن بعضنا، ولكن القلوب مجتمعة على أرض وطن واحدة وأمة واحدة وجنسية واحدة.. وحبنا لوطننا مازال يشغل جزءاً وافراً من قلوبنا.. فلنعمل للغد، وإن الغد لناظره قريب.. وإن يومنا آت ويوم الشعب سيتحقق لا محالة.. فإلى الأمام والله من وارنا وهو الذي سينصرنا ويسدد خطانا بالنجاح.. إنه سميع مجيب.

أسمرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى