ضباط مدرسة لقوات المارينز يتطلعون الى الانتشار في افغانستان

> كوانتيكو «الأيام» دافني بونوا :

>
ما بين تدريبات الرماية ودروس الفنون القتالية، يؤكد جميع الضباط الشبان في قوات مشاة البحرية الاميركية الذين يستكملون اعدادهم في كوانتيكو بولاية فرجينيا (شرق)، استعدادهم للقتال في افغانستان التي جعل منها الرئيس باراك اوباما اولويته.

وقال اللفتنانت ستيفن موريس (34 عاما) وهو يراقب رفاقه يبدأون التمارين في البرد الصباحي قبل الخضوع لتدريبات قتالية "انني واثق من ان الجميع في نهاية الامر سيذهب الى هناك عاجلا ام آجلا".

وسمح اوباما اخيرا بارسال تعزيزات من 17 الف جندي بينهم ثمانية الاف من المارينز الى افغانستان لينضموا الى 38 الف عسكري اميركي منتشرين حاليا في هذا البلد.

وقال الكولونيل جورج سميث قائد مدرسة كوانتيكو العسكرية "لقد تراجع مستوى المعارك في العراق وهذا نبأ سار" لكن "عناصر المارينز يريدون الذهاب الى حيث تجري معارك.

وستشهد افغانستان معارك اكثر ضراوة من التي تجري حاليا في العراق".

ويخضع جميع ضباط المارينز لدورة تدريب في هذه الكلية العسكرية الخاصة بقوات النخبة فيتعلمون خلال ستة اشهر من التدريبات المكثفة كيفية قيادة وحدة من خمسين عنصرا.

وخلف الكولونيل يمتد سهل فسيح تنتشر فيه دبابات قديمة واهداف بلاستيكية تحمل اثار رصاص، حيث يتدرب عشرات المارينز على مهاجمة مجموعة "عدوة" فتدوي الطلقات الرشاشة وقذائف الهاون.

ويقول الكولونيل "ان التعاليم الاساسية تبقى ذاتها، سواء ذهبوا الى العراق او الى افغانستان" وهي تقوم على استخدام السلاح والتكتيك والحس القيادي.

ويقول اللفتنانت بول ريفيريا بيريز الذي انتسب الى المارينز قبل عشر سنوات وقد قاتل في العراق "افغانستان هي المكان الذي اود الذهاب اليه" واضاف وهو يبتسم "اكتسبت خبرة على الجبهة العراقية، كما انني سوف افرح بالميدالية" المخصصة لقدامى الحرب الافغانية.

ويتزاحم العسكريون على التسجل للذهاب الى افغانستان، سواء رغبة منهم في مقاتلة المتواطئين الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر او سعيا لوظيفة آمنة في ظل الازمة الاقتصادية، وقد التحق 3720 شابا اميركيا بقوات المارينز خلال كانون الثاني/يناير، ما يزيد بثلاثمئة عنصر عن العدد الذي كان الجيش يأمل به.

ويقول بيتر ميتزغر المحامي السابق الثلاثيني الذي اصبح لفتنانت في المارنيز "اتوقع ان اكون بين القوات التي سيتم نشرها".

ويروي "بعدما تخرجت من كلية الحقوق، ظننت انني سارافع في غالب الاحيان.

الواقع انني وجدت نفسي في مكتب اكتب مذكرات. وفي المساء كنت اشاهد في النشرات الاخبارية اشخاصا يضحون بانفسهم من اجل بلادنا. اردت المشاركة في جهود جيلي فاتصلت بمسؤول تجنيد".

ويتدرب عناصر المارينز على فنون قتالية مقتبسة عن عدة تقنيات يستخدمون فيها السكاكين والاسلحة النارية والهراوات والايدي العارية فيقوم اربعة مدربين امامهم بعرض يسيطرون خلاله في ثانية على خصم.

ويؤكد الكومندان جيفري لانديس المتحدث باسم المدرسة الحربية ان الطلاب سيكونوا جاهزين للتوجه الى افغانستان.

واضاف "ان عمليات حفظ الامن لا تناسب حقا المارينز" في حين ان عشرين الفا منهم ما زالوا منتشرين في محافظة الانبار العراقية التي يسودها وضع آمن نسبيا، مضيفا "المارينز مهيأون اكثر لمكافحة التمرد، كما في افغانستان. جهود تثبيت الاستقرار ملائمة اكثر لسلاح البر". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى