معهد الفنون الجميلة .. جحود ونكران الجميل

> «الأيام» جمال كرمدي:

> منذ سنوات طويلة ومعهد جميل غانم للفنون الجميلة مستثنى من كافة الحقوق والمزايا الخاصة بالمعلم اليمني بدءاً من قانون المعلم رقم (20) لعام 1998م وانتهاءً بقرار مجلس الوزراء رقم (29) لعام 2007م الخاص بمنح طبيعة العمل للمعلمين وشاغلي الوظائف والمهن التعليمية لوزارتي التربية والتعليم الفني والتدريب المهني .

وخلال تلك الفترة من المتابعات المضنية واليائسة لم يوفق معهد جميل غانم للفنون الجميلة إطلاقاً في الحصول على تسوية أوضاع كادره التعليمي أسوة بزملائهم المعلمين الذين شملهم القانون والقرار معاً .

إذ أصبحنا كمعلمين غير معترف بهم رسميا لا من قبل مجلس الوزراء ولا من قبل وزارتي الخدمة المدنية والمالية، وصرنا مجرد موظفين لدى وزارة الثقافة ليس إلا ! على الرغم من أن المعهد من أقدم المعاهد الفنية على مستوى اليمن والجزيرة والخليج وهو ثاني معهد للفنون بعد دولة الكويت، حيث تم تأسيسه عام 1973م على يد الموسيقار الراحل جميل غانم .

إن حرمان المعهد وهيئته التعليمية من حقوقهم المشروعة - القانون (20) والقرار (29)- نتج عنه مردودات وخيمة عكست نفسها سلباً على واقع التعليم في المعهد وتطفيش كوادره وتسريب طلابه وما شابه ذلك من الإحباط والتدمير .

الشيء المؤسف في الأمر هنا عندما بدأت الجهود الطيبة والمساعي النبيلة الرامية في محاولاتها لإنقاذ المعهد وإعادة الاعتبار له ولمدرسيه من خلال استعادة حقوقنا المهدورة سنوات طويلة.

تلك الجهود والمساعي التي بالفعل آتت أكلها وتمكنت من استرجاع الحق لأصحابه بموجب فتوى وزارة الخدمة المدنية رقم (1878) الصادرة في تاريخ 2008/9/21م والخاصة بمنح مدرسي معهد جميل غانم للفنون الجميلة بدل طبيعة العمل لعدد (33) كادرا تربويا اعتباراً من سبتمبر 2006م حتى يناير 2009م وبفوارق مالية (أثر رجعي) تقدر بـ9,715,145 ريالا.

إلا أن كل ماحققناه من إنجازات كبيرة لصالح مدرسي المعهد قوبلت من قبل البعض من ذوي الأفق الضيقة بالجحود والنكران والسب والشتائم .

ويذكرني هذا الأمر بقول الشاعر :

ومن يصنع المعروف في غير أهله

يكن حمده ذماً عليه ويشتم

والشيء الأكثر تأسفاً أن هؤلاء النفر من المدرسين الخامدين أصلاً لم يراعوا بأننا ظللنا على مدى ثمانية أشهر متتالية من المتابعة والعمل من أجلهم ومن أجل تحسين أوضاعهم المعيشية والارتقاء بهم إلى مصاف المعلم اليمني في كافة الحقوق والمزايا .

لقد اكتشفت مؤخراً بأن ثلثي مدرسي معهد جميل غانم للفنون الجميلة معاقون نفسياً وإبداعياً وأن بقائي معهم في سلك التدريس لايشرفني إطلاقاً.

ختاماً الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة ومعالي وزير الخدمة المدنية ومعالي وزير المالية ولكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي (بدل طبيعة العمل) لمعهد جميل غانم للفنون الجميلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى