اصدار ثالث حكم بالاعدام على علي الكيماوي في العراق

> بغداد «الأيام» اسيل كامي :

>
أصدرت محكمة عراقية أمس الإثنين ثالث حكم بالاعدام على أكبر مساعدي صدام حسين وابن عمه المعروف باسم علي الكيماوي ويتعلق هذا الحكم بقتل وتشريد شيعة في عام 1999.

وقال القاضي محمد العريبي إن المحكمة ادانت علي حسن المجيد وحكمت عليه بالاعدام شنقا للمشاركة في إرتكاب القتل العمد الذي اعتبر جريمة ضد الانسانية.

وأكتسب المجيد شهرته من دوره في استخدام الغاز السام في قتل آلاف القرويين الأكراد.

وصدر الحكمان السابقان بإعدامه لتدبيره حملة قتل جماعي للأكراد في ثمانينات القرن الماضي وقتل آلاف من الشيعة في حملة على انتفاضتهم بعد حرب الخليج عام 1991,وتعطل تنفيذ الحكمين السابقين بسبب خلاف سياسي.

وفي القضية السابقة أمر الجيش العراق بدخول المناطق الشيعية خاصة في بغداد لمنع تجمع الناس في صلاة الجمعة بعد اغتيال رجل الدين الشيعي محمد صادق الصدر.

وفتح الجنود النار على المدنيين ودمروا منازل في الاشتباكات التي تلت ذلك.

وكان المجيد يرتدي الزي العربي التقليدي ويبدو واهنا ولم يقل شيئا ولم تظهر عليه اي انفعالات اثناء تلاوة الاتهامات.

ومن بين 14 متهما صدرت أحكام بالاعدام على اثنين وبالسجن مدى الحياة على اربعة منهم عبد الحميد محمود الحارس الخاص لصدام في ذلك الوقت.

وبرأت المحكمة ساحة طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق الذي يواجه محاكمة أخرى في مزاعم عن تورطه في قتل عشرات التجار اتهموا بمخالفة ضوابط الأسعار الحكومية في عام 1992,وقال عند سماعه الحكم شكرا لكم.

واكسبت سمعة المجيد بانعدام الرحمة في سحق معارضيه شهرة سيئة على نطاق واسع خلال حكم صدام. وكان كثير من العراقيين يخشونه اكثر من الزعيم نفسه.

وتذكر شاهد العيان باسر علي الوايلي مداهمة مدينة صدام الحي الشيعي الفقير في بغداد الذي اصبح يسمى الآن مدينة الصدر.

وقال ان الجنود اغلقوا الشوارع ومنعوا الناس من دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة. وقال انهم كانوا يطلقون النار وشاهد اشخاصا يسقطون وانه يشعر بالسعادة الآن لأن العدالة اخذت مجراها.

وتأسست المحكمة الجنائية العراقية العليا في عام 2003 بعد الغزو الأمريكي لمحاكمة أعضاء حكومة صدام وكانت هي المحكمة التي اصدرت حكمها بالاعدام على صدام نفسه.

وقدرت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك ان 290 الف شخص اختفوا في عهد صدام والقيت العديد من جثثهم في خنادق.

وأعدم صدام في ديسمبر كانون الأول عام 2006 بعد إدانته في جرائم ضد الانسانية لقتله 148 شيعيا بعد محاولة لاغتياله في عام 1982.

لكن العرب السنة شعروا بالغضب الشديد من شريط مصور يبين الرئيس المخلوع وهو يواجه اهانات طائفية من مراقبين رسميين من الحكومة الائتلافية التي كان يقودها الشيعة في لحظاته الأخيرة.

وأعدم اخيه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي بعد اسبوعين,وتم اعدام عضوين آخرين في حكومة صدام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى