خذوا شعاراتكم وأعطونا الرغيف و الأمن

> «الأيام» سالم محسن الكثيري /عدن

> لست أدري عن أي ديمقراطية يتحدثون وعن أي شعارات يتباهون (الحرية- العدالة- حقوق الإنسان) أصبحت على أرض الواقع سراب يحسبه الظمآن ماء نريد أن نفهم هذه الشعارات.

لانريد أن نراها لأن الرؤية مستحيلة فقط نريد أن نفهم معناها.. دعونا نبدأ نتكلم عن حرية التعبير كيف نفهمها وصحيفة «الوسط» تصادر حريتها وتتعرض للمساءلة القضائية وكذا صحيفة «الشورى»؟ .. كيف نفهم حرية التعبير وصحيفة «الأيام» تتعرض لحرب غير معلنة طالت ناشريها وكتابها؟ كيف نفهمها والخيواني يتعرض لأبشع عقوبة تطال صحفي وصاحب رأي؟ كيف نفهم حقوق الإنسان وشيخ الجعاشن ينتهك حقوق الناس ويهجرهم من أراضيهم ثم يستنجدون بالدولة فتقوم الدولة بتعويضهم بمبلغ من المال دون أن تأخذ على يد الظالم وتمنعه من ظلم الناس؟.

كيف نفهم العدالة والشرفاء يملؤون السجون من خيرة أبناء البلد.. رجالها ومفكروها وشبابها أما سواهم فهم يسرحون ويمرحون سعداء بنافقهم وكذبهم وتطبيلهم تحت أقدام الحزب الحاكم؟ كيف نفهم العدالة والفنان فهد القرني الذي يحمل الميكرفون فقط صار خطراً على أمن الدولة وسلامتها، أما الذين يحملون القنابل والمتفجرات فهم الذين يحظون بالوساطات والمبادرات وتذهب الدولة زاحفة إلى الإخوة القطريين طالبة الصلح والتفاوض معهم؟!.

كيف نفهم العدالة وباعوم قد تنتهي حياته في أي لحظة جراء المرض الخطير الذي يعانيه وآخرون ممن ينهبون ثرواتنا يذهبون إلى السفر في أرقى المستشفيات العالم؟!.

والله لقد أصابنا الغثيان من هذه الشعارات نرجوكم رحمة بهذا الشعب البسيط المغلوب على أمره.. خذوا شعاراتكم وديمقراطيتكم وأعطونا رغيف أكبر وأمن أكثر.. أما أنتم فستمتعوا بشعاراتكم ولن نسبب لكم أي إزعاج المهم لاتزعجونا بهذه الشعارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى