دعوني أبكي دعوني أبكي

> «الأيام» علي حيدرة محروق - صحافة وإعلام/جامعة عدن

> نعم دعوني أبكي ولاتسألوني لماذا أبكي؟ دعوني أذوب بدموعي كتلة الأحزان التي جثمت على قلبي، لكن كم هي حارقة تلك الدموع التي تنساب على الخد لتحفر أخاديد الذكريات الأليمة، ولكن دعوها تذرف فلاتمسحوها.

اتركوها تجري على وجنتي لأني لم أجد وسيلة غير البكاء تخفف عن قلبي الهموم والأحزان ومآسي الزمان.. لهذا أطلقت العنان لها لتنهمر فنزلت أول دمعة يوم فرق الأحبة ورحيلهم إلى الحياة السعيدة.. تاركين لي هموما وأحزانا تتدفق على قلبي الحزين وبؤس وشقاء حياة العزوبية، فظننت أن دموع الأحزان والأشجان قد توقفت وأن دموع الفرح ستنزل بعد حين لكنني أحسست بدمعتين تتمحوران في عيناي فلا نزلتا ولاجفتا، فالأولى هي دمعة ذكريات الأيام الجميلة التي مازال صداها يتردد كلما مر بخيالي طيف ذكرانا القديمة، والثانية هي دمعة جحود وخيانة بعض الأصدقاء الذين لم يبادلوني الوفاء وتركوني وحيدا بعد أن قضينا وياهم نصف العمر معا فنسوني وأنا لازلت أتذكرهم بين الحين والآخر كلما فتششت صفحات حياتي لأجد صورهم تتراءى كأنهم يعيشون معي اللحظة وأنا غير مصدق أن الحياة فرقتنا في كل اتجاه، فهل كنت أدرك أن كل هذا أصبح في رحاب الذكريات لأن كل شيء ذكرى وكل ذكرى ألم، لكن لم أكن أعرف ذلك فدعوني أذرف دموع الحزن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى