ذوو معتقلي صعدة قرأوا سورة ياسين وحملوا جنازة موت الإنسانية أمام رئاسة الوزراء

> «الأيام» عن «نيوز يمن»:

>
حملوا صور معتقليهم ووقفوا في صف واحد ذكورهم مع إناثهم يقرؤون سورة ياسين، وتقدمهم أطفال صغار يحملون جنازة الإنسانية- كما سموها -على أكتفاهم، في اعتصام لهم أمس أمام مجلس الوزراء.

هذا ما جادت به أفكار عدد من أسر معتقلين على ذمة حرب صعده للتعبير عن مطالبهم التي بدأت منذ مدة ليست بالقصيرة والمتمثلة في الإفراج عن أقاربهم الذين تم اعتقالهم احترازيا، ليطالبوا هذه المرة بالاستعجال في تنفيذ توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح الخاصة بالإفراج عمن سموهم بأبنائهم وأزواجهم وإخوانهم، وإنهاء معاملتهم.

المعتصمون وفي رسالة وجهوها إلى رئيس الحكومة الدكتور محمد علي مجور عبروا عن أسفهم لعدم تنفيذ وزير الداخلية مطهر رشاد المصري توجيهات الرئيس، لكنهم أشاروا إلى تجزئته «عبر إطلاق القليل القليل ممن شملتهم توجيهات الإفراج»، مطالبين إياه ومعهم 15 منظمة مدنية بالقيام بدوره التنفيذي والمتمثل بمتابعة توجيهات الرئيس والوقوف على الأسباب التي حالت دون تنفيذها.

وأشارت رسالة المعتصمين إلى تواصلهم الأسبوع المنصرم مع الوزير المصري لعدم معرفة أسباب عدم تنفيذ توجيهات الرئيس وفقا لقرار العفو الرئاسي العام، لكنها عبرت عن أسفها لبقاء المعتقلين داخل السجون، مجددة مطالبة المعتصمين بالتدخل السريع والعاجل لرفع معاناة المعتقلين وأهاليهم، والوقوف بحزم ضد من يرفض الالتزام بالدستور والقوانين الوطنية ويتجاهل تنفيذ توجيهات الرئيس.

وعلى السياق نفسه اعتبر حاتم أبو حاتم في تصريح لـ«نيوزيمن» اتفاق السلطة وأحزاب اللقاء المشترك على تأجيل الانتخابات فرصة لإيجاد أرضية للتسامح وحلول للمشاكل التي يعانيها البلد، خاصة منها قضيتي محافظة صعدة والمحافظات الجنوبية، داعيا ومناشدا في هذا الصدد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بإطلاق السجناء الذين تم اعتقالهم على ذمة حرب صعدة، خاصة وأنه مضى على اعتقالهم واحتجازهم مدة طويلة من دون توجيه أي تهم لهم. واعتبر أبو حاتم وهو رئيس لجنة مقاومة التطبيع المشاركة في الاعتصام، رفض توجيهات الرئيس الخاصة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة حرب صعدة دليلا على عجز المنطق لديه، وأن من اختصاصه ومهامه- في إشارة لوزير الداخلية- مقابلة الناس الذين لهم مطالب ومنهم أسر المعتقلين على ذمة حرب صعدة وتوضيح الأسباب الموضوعية لبقاء أقاربهم في السجون والعمل على إطلاقهم، خاصة وأن القانون يجرم بقاء الأشخاص هذه المدة في السجن من دون محاكمة.

من جانبه أوضح رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية (علي الديلمي) عن معاناة اقتصادية واجتماعية تواجهها أسر المعتقلين، وخاصة منهم الأطفال.

وذكر الديلمي لـ«نيوزيمن» عن عزم منظمته تنفيذ معرض لرسوم الأطفال يعبرون فيها ومن حي المأساة عن شعورهم إزاء ما يتعرضون له من معاناة في ظل غياب أولياء أمورهم، مشيرا إلى أنه من المنتظر تنظيم المعرض الأسبوع المقبل، الذي سيترافق معه مؤتمر صحفي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى