المدعي العام..الفساد يزيد من الدائرة المفرغة في افغانستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
قال المدعي العام الافغاني محمد اسحق الوكو أمس الثلاثاء ان افغانستان محصورة داخل دائرة مغلقة حيث يزيد انتاج المخدرات من الفساد الرسمي وتمرد طالبان وان انعدام الامن نتيجة لذلك يشجع المزارعين على زراعة مساحات أكبر من المخدرات.

لكن شبكات الجريمة الدولية تلعب دورا رئيسيا في تجارة المخدرات في افغانستان والتي مازالت رغم الانخفاض الطفيف في العام الماضي أكبر منتج للافيون في العالم بفارق كبير. والافيون هو المادة الخام لانتاج الهيروين.

وقال الوكو لرويترز في مقابلة "نقر بأن هناك علاقة بين بعضهم البعض.. انتاج المخدرات مع طالبان وطالبان مع الفساد الاداري."

وأضاف "غير ان اصبع الاتهام يجب الا يوجه الى افغانستان وحدها."

وتقول بريطانيا على سبيل المثال ان ما يصل الى 95 في المئة من الهيروين في شوارعها يأتي من افغانستان لكن هذا يمثل فشلا من جانب بريطانيا ودول اخرى تستخدم كطرق عبور لانها لم تتمكن من وقف الاتجار في المخدرات.

وقال الوكو "ليس هناك شك في ان المخدرات في ايدي المافيا الدولية,وكما نشعر نحن فشلنا وهم فشلوا أيضا."

وقال الوكو الذي يتولى منصبه منذ بضعة اشهر فقط ان التعديل الوزاري في الاونة الاخيرة في المؤسسات الحكومية الافغانية الرئيسية أثمر عن اعتقال عدد من المسؤولين الفاسدين وتجار المخدرات.

وقال الوكو البالغ من العمر 60 عاما والذي درس القانون وعمل الشرطة في المانيا انه تم الان تخصيص خط تليفون ساخن لتلقي شكاوى المواطنين بشأن الفساد الحكومي والاجنبي.

وقال ان بعض الشكاوى التي تم تلقيها كانت ضد شركات ومؤسسات اجنبية ومنظمات غير حكومية معظمها بشان الاحتيال. ويتبادل مكتبه هذه المعلومات مع الدول المعنية بل واتخذ اجراءات ضد البعض وقام باعتقالات.

وملاحقة الفساد الذي أكسب افغانستان سمعة سيئة في الداخل والخارج يمكن ان يستغرق عدة سنوات ويتوقف هذا بدرجة كبيرة على مدى سرعة دعم قدرة الحكومة بالمساعدات الاجنبية.

ويشكو كثير من الافغان من ان الفساد الان منتشر في كل مستويات الحكومة وان المواطنين يدفعون رشى حتى لانجاز مهام مثل سداد فواتير الكهرباء.

لكن الوكو قال انه ليس لديه قائمة باسماء كبار موظفي الحكومة المتورطين في الفساد والمخدرات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى