مشوار إياب دوري الدرجة الأولى ينطلق غداً .. صراع الألوان في كل الاتجاهات والأهداف مختلفة ومواقع التتويج رسمت معالم أصحابها والكل أمامه مهمة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
مع دوران الكرة مجدداً في ملاعبنا من خلال مشوار الإياب ومن خلال نتائج مرحلة الذهاب تتجلى صورة صراع الألوان في كل الاتجاهات ومنها مواقع الذيل وما قبلها والتي تثير الرعب والمخاوف عند أصحابها.

وفي صراع الهبوط دائماً وفي كل الدوريات تصل الأمور إلى ذروتها وشدتها وتظل الخاتمة الشاملة مفتوحة إلى الرمق الأخير، حيث تبقى الأماني رهناً أمام مباراة أو مباراتين، وعلى نقطة أو كم من النقاط تكون مفتاحا يغير المسار ويقلب الحال من النقيض إلى النقيض، وبأقدام أخرى في بعض الأوقات حين تتعقد الحسابات والأرقام والفوارق بين الألوان في سلم الترتيب.

وفي دوري الأولى لهذا الموسم أجزم وبشكل مطلق أن لقب الدوري سيكون محصوراً فقط بين لونين لا ثالث لهما، الأهلي صاحب الصدارة والهلال الملاحق اللذان يمتلكان مقومات المنافسة حتى وإن قال البعض أنه مازال في الوقت بقية، فالفريقان سيكونان أكثر رغبة بانطلاق النصف الثاني لتعزيز ما تحقق وسيكونان مسلحين بالمعنويات المعززة بالهدف الموضوع، وهو التتويج واستعادة اللقب بالنسبة للأهلي الصنعاني أو الحفاظ على اللقب بالنسبة للهلال.

وكما أشرت وكون موضوع اللقب سيكون في صراع أهلاوي هلالي فإن ما تبقى سيضع نفسه أمام الألوان الأخرى لفرض مالديها..والوصول لما تريد ومنذ البداية حين تخوض أولى المباريات في دور الإياب غداً وبعد غد.

ومن خلال رؤية متواضعة قد لا يتفق البعض معي فيها أرى ومن خلال نتاج نصف المشوار أن صراع المركز الثالث وما خلفه مروراً بمواقع الدفء ووصولها لمواقع الهبوط ، فإن التنافس مازال فيه الكثير ومازال متمسكاً بأسراره ولن يكون باستطاعة أحد التيقن به في ظل التقارب الكبير بين الفرق في الرصيد وما يتبعه.

وفي ذلك ستكون فرق وحدة عدن، الشعلة،شباب البيضاء،الصقر وشعب إب في مهمة صعبة للاستحواذ على الأمور وجعلها تحت السيطرة للوصول إلى غايات وطموحات سيضعونها نصب أعينهم وستكون مختلفة من فريق إلى آخر كلً حسب موقعه ، وستكون تلك المهمات ذات متطلبات على تلك الأطراف امتلاكها لكي تعانقها وتستقر في مرساها أما دون ذلك فإنها قد تجد نفسها تنجر لمنحنيات صعبة تفقد من خلالها الكثير مما جاء به مشوار الذهاب عليها وقد تنعكس الصورة وتختلف جذرياً إذا غابت النتائج التي صبغت بها ألوان تلك الفرق وتجد نفسها في أوضاع صعبة تدخلها في متاهات الخوف والقلق مما ستحمله الخاتمة لهما، وعلى ذلك ستكون تلك الفرق في مهمة فيها الكثير من المنعطفات والتي تحتاج الكثير لاجتيازها وتثبيت ما تحقق.

وفي منحنى آخر ستكون فرق اليرموك وحسان وشعب حضرموت على فوهة بركان لايمكن تجنب الوقوع فيه إلا بشحذ الهمم ورفع الاستعداد وصناعة الجديد في أوضاعهم حتى يكون هناك نتاج أفضل لمبارياتهم وبالتالي الركوب في تيار أفضل يصل بهم إلى المواقع الأكثر دفئا بعيداً عن مربع الهبوط والذي هم الأقرب إليه حتى الآن.

ومن أجل ذلك ستكون مساعي هذه الفرق منصبة في هذا الاتجاه والذي سيكون أقصى الأماني وأبعدها على اعتبار أنه في مسار البقاء في أندية الصفوة.

ومن قراءة أوضاع هذه الفرق ما قدمته في مشوار الذهاب فإن المهمة المناطة بهم في ما تبقى ستكون مصحوبة بأقصى درجات الصعوبة، لأنها في واجهة تيار أصحاب القاع والباحثين عن الآمال لاستبدال المواقع في ظل الحسبة البسيطة والفارق النقاطي الفاصل بينهما وبين من هم في المؤخرة.

وفي آخر منعطفات سلم الترتيب، حيث هي الأوجاع والمصائب والأوضاع المهلهلة والاستقرار المفقود سيكون المشوار القادم هو الأكثر صعوبة وسيكون الرباعي الرشيد والتلال واتحاد إب وشعب صنعاء أصحاب الحيلة القليلة وضعيفي الشأن محملين بأعباء خيبات الأمل التي رافقتهم في مشوار الإياب وسيكونون في وضع معنون بأزمات دائمة تحتاج إلى إعادة الصياغة والبناء وتجديد الأحوال حتى تستطيع أن تكتب سطرا مغايرا عما كان في حروفه يأتي بالجديد على الوضعية الصعبة التي تعيشها هذه الفرق والتي أوصلتها مع نهاية النصف الأول إلى مواقع الذيل.

مهمة هذه الفرق المستحوذة على مواقع الذيل من خلال ما تمتلكه هي صعبة بكل المقاييس وسيكون إنجازها والوصول بها إلى الطموح المنشود أمراً مرهونا بالقدرة على إيجاد الوضعية المثلى عند هذه الفرق لتحصد النتائج وتحقق من خلالها القفز في سلم الترتيب وضمان الوصول على أقل تقدير إلى المركز العاشر آخر مواقع الأمان والبقاء بين أندية الصفوة.

ومن كل تلك الأوضاع وما تريده الفرق أجمع والغايات والأماني والطموحات الملازمة لكل لون وفريق على حدة سيكون مشوار الإياب محملاً بالكثير من فواصل التشويق والإثارة حتى وإن ظل المستوى غائبا وستكون الأرقام والمحصلة لكل فريق من جولة إلى أخرى موضع رصد دائم من قبل الفرق ذاتها ومن قبل الجمهور الرياضي بانتماءاته لفتح أبواب التوقع والترشيحات على كل الاتجاهات والمنحنيات وستبقى المباريات والجولات على واقع التنافس متمسكة بالأسرار والخفايا إلى اللحظات الأخيرة وستكون للمفاجآت حضور وستأتي كل محطة بإفرازات أحياناً موازية للتوقع وأحياناً أخرى مخالفة وستعيش الفرق صاحبة الطموحات الأدنى حالات شتات إن وصلت إلى غاياتها مع الوصول إلى الختام والذي سيكون الاعتراف به وما جاء به أمراً واقعاً على الجميع الاقتناع به، لأنه نتاج لما قدمته أقدام اللاعبين في أرض الملعب ولم يكن إلا مقابلا موازيا للعطاء الذي قدم حين كانت كرة القدم هي الحكم والوسيلة لانتزاع النقاط.

ونحن بدورنا سيكون علينا ونحن من نتواجد في صلب الموضوع كمتابعين أن نقرأ سطور الجولات وإفضاءاتها على كل الألوان أكان في الصدارة، حيث الزهو والتتويج واللقب والأقراص بألوانها الثلاثة أو في مواقع الدفء، حيث ضمان التواجد بين الكبار أو في تسمية الرباعي المغادر إلى أجواء أخرى في دوري الثانية، فلننتظر ونتابع المشوار القادم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى