انقذوا (موف) يا خلق الله

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
ما بالنا بهذا الحال..طغت الدنيا على كل القيم والمبادئ..فأصبح الموجود موجودا ومن سقط وابتعد لظروف قهرية يترك لوحده.

يتحمل آلامه لوحده..لايجد من يقف بجانبه..ينساه الجميع حتى أقرب الناس إليه..جميعنا ننساه..لكن ربا واحدا لا ينسى أحدا سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم.

بالأمس كان الكابتن محمد عبدالله العكبري الملقب( موف) ينثر الفرح لناديي شعب حضرموت والمكلا.

في الثمانينات والتسعينات كان العكبري أحد المدربين الذين لا يتجادل فيه إثنان..صنع أفضل فريق لشعب حضرموت، فريق كان يفوز بالأربعة والخمسة.. مجموعة من الشباب قام (موف) بتشكيلهم كما يجب، فبرز لنا صالح بن ربيعة وخالد بن بريك ونعيم العليي وأحمد وطارق معنوز ومحمد وعامر بن مرضاح وغيرهم من فريق الأحلام- إن صح التعبير- ذلك الجيل لا يمكن أن يتكرر.. لم يكن في عهد أحد..فقط كان في عهد الكابتن (محمد العكبري).

ثم خاض تجربة تدريبية مع الأخضر المكلاوي وواصل موف إبداعاته وإخلاصه في مجال التدريب، ودرب محمد الحداد وخالد الناخبي وصبري العسل وسعيد عفيف وغيرهم من نجوم الأخضر.

العكبري ظل لسنوات يتألم..يئن.. يصيح..سكت..ثم تحدث ، لكن السكوت والحديث اليوم أصبحا وجهين لعملة واحدة، طالما وأن المصلحة من هذا الشخص قد انتهت.

(موف) كان لسنوات يعاني آلاما في الظهر وأخرى في الركبة اليمنى، كانت هذه الآلام تمنعه من الحركة والمشي في كثير من الأحيان.

سافر إلى مصر وأجرى عملية لثلاث فقرات للعمود الفقري، ولم يستطع إجراء عملية في ركبته لقلة الحيلة، وطلب منه الجراح المختص العودة قبل ثمانية أشهر إلى مصر للاطلاع على العملية،لكن ظروفه أبت إلا أن يظل في المكلا.

تفاقمت آلامه وها هو يرقد في مستشفى ابن سينا بالمكلا ولأكثر من عشرة أيام يبكيه الألم بعد أن انزلقت إحدى فقرات العمود الفقري، ولم تعد في موقعها ولم يستطع الأطباء في حضرموت تدارك الأمور، فنصحوه بسرعة السفر للخارج لإجراء عملية عاجلة في العمود الفقري ووصفوا له علاجا أنهك كاهله.

محمد العكبري..الكابتن الذي عرف بتميزه في صنع فرق رياضية على كفاءة عالية في اللياقة البدنية لن يستطيع تلبية توصية الأطباء بالسفر إلى الخارج، لأن ظروفه لاتسمح بذلك، لهذا ظل أسير مستشفى ابن سيناء في المكلا..فمن يتصدى لانتشال هذه الشخصية الرياضية ويضع الدواء الشافي لداء العكبري؟! المسؤولية بدرجة أساسية تقع على عاتق وزارة الشباب والرياضة والأطر الرياضية، والسلطة المحلية في حضرموت ، وبعد ذلك الميسورين الذين يريدون جنة عرضها السموات والأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى