> قامت جموع قبلية مسلحة من أبناء لقموش وآل باعوضة بنصب نقاط قبلية، وقطعت الخط العام الذي يربط عدن -المكلا بمنطقة العرم بمديرية حبان، ومنطقة الرحيل بمديرية ميفعة محافظة شبوة، وانتشرت أعداد كبيرة منهم في منطقة العرم، وتمركزت جموع أخرى مسلحة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في الجبال المحاذية للخط العام بمنطقتي العرم والرحيل.

وعلمت «الأيام» من مصادر مطلعة أن هذا الإجراء والانتشار الذي قامت به قبائل لقموش وآل باعوضة جاء إثر مقتل أحد أبنائهم، وإصابة اثنين من أفرادهم في مواجهات مع الأمن بمحافظة حضرموت إثر نشوب خلاف على أرضية في مدينة المكلا.

وأضافت تلك المصادر:«إن استحداث قبائل لقموش وآل باعوضة للنقاط القبلية جاء للمطالبة بتسليم الجناة المتورطين في مقتل وإصابة أبنائهم، وكذا محاسبة المتسببين في الحادث، وإطلاق سراح المعتقلين من أبنائهم الذين جرى اعتقالهم أثناء الحادثة».

وذكرت مصادر لـ«الأيام» أن النقطة القبلية التي استحدثها مسلحون من قبائل آل باعوضة في منطقة الرحيل بمديرية ميفعة تمكنت من الاستيلاء على طقم عسكري، واحتجاز أفراده البالغ عددهم ستة أفراد كان في طريقه إلى منطقة بلحاف، وبحسب معلومات المصادر نفسها فقد جرى اقتياده نحو المناطق الجبلية الوعرة لقبائل آل باعوضة وتم التحفظ عليه.

وفي ظل أجواء التوتر التي تسود مناطق العرم وميفعة إثر الانتشار المسلح لقبائل لقموش وآل باعوضة، وقيامها بقطع الطريق المؤدي إلى محافظة حضرموت علمت «الأيام» من مصادر قبلية أن حشودا مسلحة أخرى قادمة من مناطق هدى، والفرع، والخبر في طريقها إلى العرم، للاستعداد لأي مواجهة محتملة مع قوات الأمن.

وأكدت مصادر في تلك الحشود عزمها على مواصلة قيام النقاط القبلية المستحدثة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم من قبل الجهات الأمنية المسؤولة في محافظتي شبوة وحضرموت.

وعملت «الأيام» أن مساعي تبذل من قبل السلطات المحلية والأمنية بالمديريتين في محاولة لإنهاء المظاهر المسلحة بالمنطقة.. وحتى اللحظة لم تسفر عن أية حلول.