وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي لـ «الأيام»:زيارة شبام حضرموت تعني عناق التاريخ وعمارة الطين

> «الأيام» علوي بن سميط - عبدالله بن حازب

>
قال السيد أ. د. أبوبكر أحمد باقادر العمودي وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية أمس لـ «الأيام»: «بإذن الله تعالى سوف نأتي إلى وادي حضرموت لإقامة بعض الفعاليات الثقافية والفنية في المرات القادمة، بالتعاون مع الشيخ عبدالله بقشان».

جاء ذلك في حديث مقتضب أثناء زيارة الوفد الثقافي السعودي لمدينة شبام التاريخية عقب اختتام فعاليات الأيام السعودية في صنعاء وعدن والمكلا، ثم زيارتهم لوادي دوعن، و لسيئون، حيث زاروا قصر سيئون والمتاحف، وفي مدينة شبام زاروا البيت التقليدي، وتجولوا داخل شوارع المدينة التي تضللها العمارات الطينية، ثم مدينة تريم، حيث زاروا عددا من المكتبات ودار المصطفى للدراسات الإسلامية.

وضمت القافلة الثقافية السعودية التي زارت الوادي أمس الأول عددا من الأدباء والصحفيين ومسؤولي جمعيات ثقافية وفنية وهم: د. أبوبكر بن أحمد بن أبوبكر باقادر العمودي، ممدوح سالم بن سعيد باعجاجة، محمد بن عواض بن منيع الثبيتي، أحمد بن سعيد بن حسن الغامدي، عادل بن سعيد باشطح، عبدالله بن محمد فداوي بن المناف قلمبان، عبدالله بن عمر بن علي باحطاب، عبدالرحيم ضيف الله بن علي آل شيبان، كمال بن منصور بن صالح المعلم، سعيد بن منصور، عبدالله بن سعيد بن عبدالله باخشوين، حسين بن إبراهيم بن محمد أحمد، نور بنت محمد أبوبكر العمودي، نورة بنت سعيد بن حمد القحطاني، زينب بنت عبده بن عيسى غاصب.

وعن انطباعهم لزيارة مدينة شبام قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية د. أبوبكر باقادر العمودي: «لا يملك من يزور شبام إلا ويجد نفسه يعانق التاريخ، يعانق الأصالة في العمارة الطينية، يعانق الشعب الواعي بتاريخه وهويته.. ونحن كعابرين وزوار نهنئ أهل شبام بشبام، ونهنئ شبام بأهلها، لأنكم- وبصراحة- ناس واعيين، وعلى دراية بقيمة التاريخ والفن الذي يعيش في شبام».

ويضيف وكيل وزارة الثقافة السعودي: «شبام ذات شهرة وذائعة الصيت، عرفتها وقرأت عنها وأنا في أمريكا، ثم بعد ذلك- ومن حظي- أن حصلت على كتاب د.سلمى سمر الدملوجي لاحقا.

شبام مدينة عظيمة استمرت كمدينة حضرية فترة طويلة من الزمن، وهذا يدل على أنها تملك مقومات الحياة الحضرية، وهذا يحسب لها، مثلها مثل المدن العربية الخالدة، وهي كما تعرف أنها كانت حضارة هذا الوادي منذ العهد الأموي، وكانت دار الخلافة هنا، ومن هنا انطلقت حروب ضد المرتدين، والتأريخ يحفظ لشبام حضرموت الكثير».

بعدئذ تحدثنا مع الصحفي السعودي الزميل سعيد منصور من محرري «عكاظ» السعودية- وهو أيضا رئيس لجنة الشعر الشعبي بجمعية الفنون بجدة- عن انطباعاته حول الأيام الثقافية السعودية في اليمن، وزياراتهم حضرموت فقال: «الحقيقة زيارة ممتعة، ونحن نشاهد هذا التاريخ والحضارة القديمة في مدن حضرموت، والحمد لله أشكر اليمن وشعب حضرموت على حسن الضيافة والاستقبال والحفاوة.

واليمن في النهاية هو يمن الجميع، يمننا الكل.. كانت الأيام الثقافية- صراحة- فرصة للتعرف عن قرب على عادات وتقاليد أهل اليمن، ولقاء ثقافيا بين البلدين، وكان فرصة أن نعرض نتاجنا الثقافي والاجتماعي والفني على أهل فن وأدب في هذا البلد الجميل، وكي نتبادل الخبرات».

وأضاف الصحفي منصور بن جريدة «عكاظ» : «أنا دائما أنادي وأتمنى أن يتحقق ذلك، وهو أن يكون هناك مراكز ثقافية مشتركة دائمة، بعيدا عن الأيام الثقافية السنوية أو شبه سنوية.. لو كانت مراكز ثقافية دائمة.

وأتمنى من المسؤولين في البلدين الشقيقين أن يؤسسوا لهذه الفكرة التي تأتي انعكاساتها الثقافية لما من شأنه التقارب الأكثر والأقوى.. فاليمن هي السعودية والسعودية هي اليمن.. فنحن أشقاء قبل أن نكون جيران».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى