عضوان باللجنة المركزية للاشتراكي يدعوان إلى مشترك جنوبي - جنوبي والتحضير لمؤتمر عام

> عدن «الأيام» خاص:

> وجه الأخوان عبدالله حسن الناخبي وعباس العسل، عضوا اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، رسالة أمس إلى أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب.. جاء فيها:

«وأنتم تعقدون دورة للجنة المركزية للحزب في مدينة عدن الباسلة بعد 18 عاماً من انعقاد آخر دورة للجنة المركزية للحزب في عدن وفي الجنوب وبعد مرور عام من توافقنا جميعاً استجابة لاشتراط حضور الدورة بالنسبة لعدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية الجنوبيين أن يتم انعقادها في مدينة عدن قبل عام من هذا التاريخ وهو الأمر الذي استبقته السلطة في صنعاء قبل ذلك بتنفيذ حملة الاعتقالات الواسعة لعدد من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي ورموز وقادة الحراك في 30 مارس 2008م، وحدث حالة الطوارئ غير المعلنة في انتشار الجيش والأمن من ثكناته في جميع قرى ومدن ومحافظات الجنوب وتراجع قرار الانعقاد في عدن وعقدت في صنعاء وكانت صور المعتقلين من أعضائها قد أخذت حيزاً من الكراسي طيلة اجتماعات الدورة.

واليوم يأتي الانعقاد بعد عام كامل وما كان ممنوعاً علينا في الحزب انعقاد الدورات للجنة المركزية في عدن صار اليوم مسموحاً لا لشيء بل بعد أن وضعت صفقة تأجيل الانتخابات بين المشترك والسلطة التي لا تعنينا كجنوبيين لا من قريب ولا من بعيد، ولكنها أثبتت لنا العجز الكامل للسلطة وسقوط مبرراتها الإعلامية والشرعية الوهمية باستمرار نهب أرض الجنوب وثرواته بعد قتل الوحدة بحرب 94م الظالمة بالقوة العسكرية. ونتذكر أن ملاحظاتنا في الاجتماع السابق كانت أن شعار الحزب وبرنامجه السياسي لم يعد اليوم نافعاً ولا لائقاً للحزب ولا مجدياً في واقع الحياة بحكم التطورات السياسية المهمة في الجنوب وتعاظم دور الحراك الجنوبي وفرض قضيته أمام أعين العالم أجمع وظهرنا بالحزب متأخرين بسبب شعارنا وبرنامجنا المتأخر ووضعنا في مؤخرة الصفوف على الرغم من تواجد عدد من أعضاء الحزب وقيادته بالحراك ومشاركتهم بصفاتهم الشخصية وليس بتكليف حزبي، وهذا ما جعل التوزع للأعضاء القياديين في الحزب بين هذا المجلس وهذه الهيئة من مكونات الحراك الذي جاء بمبادراتهم الشخصية وليس تنفيذاً لقرار حزبي.

ولهذا اسمحوا لنا أن نتقدم إليكم بملاحظاتنا كتابياً في هذه الدورة وهي على النحو الآتي:

-1 نرى أن تقر هذه الدورة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي أن ما حصل في 94م هو (..) وأن من حق الجنوبيين النضال السلمي في سبيل استعادة دولتهم على كامل أرض الجنوب.

-2 علينا أن نعلن الاعتذار لشعبنا في الجنوب عامة ولمدينة عدن وأبناء عدن خاصة عما لحق بهم من مآسي الماضي بسبب سياستنا الخاطئة ولا يكفي الاعتذار، بل التعهد لهم بعدم تكرار الأخطاء وعلينا أن ننتمي إليهم وإلى أهلنا بالجنوب بمساندتهم في تحقيق قضيتهم العادلة.

-3 أن نقر بإعلان لجنة مركزية بالجنوب يكون مقر عملها عدن وأن تنخرط بالحراك الجنوبي لتكون فصيلاً واحداً من فصائل مكونات الحراك بالجنوب وتعمل على حث جميع أعضائها المتواجدين في مكونات الحراك الجنوبي إلى رص الصفوف وتوحيد الحراك الجنوبي وأن تقتنع بأن يكون للحراك صفة شعبية ورفض السيطرة الحزبية عليه.

-4 الدعوة إلى إنشاء مشترك جنوبي - جنوبي، والدعوة لكل أعضاء المجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب الجنوبيين بإعلان استقالاتهم من هذه المجالس غير الشرعية وانضمامهم للنضال السلمي إلى جانب أخوانهم الجنوبيين حتى تتحقق أهدافهم كاملة.

-5 تأييد مكونات الحراك في الجنوب واحترام مبادئها وأهدافها والمساعدة على توحيدها وتوحيد جميع فعالياتها من خلال المشاركة بمجلس تنسيق أعلى يتولى التحضير لمؤتمر وطني عام لكافة أبناء الجنوب من كل مشاربهم وأطيافهم بمن فيهم المشايخ والسلاطين ورجال الدين والمستثمرين والأحزاب الجنوبية والعاملين في السلطة في المحافظات الجنوبية وصنعاء من أصل جنوبي، وكذلك المشردين في الخارج والمغتربين وكافة شرائح المجتمع الجنوبي لإقرار برنامج سياسي واحد وقيادة جنوبية موحدة تستطيع أن تحدد ملامح المستقبل وتذوب فيه كافة التكوينات بكيان واحد في المؤتمر الوطني العام أو الاقتناع بخيار آخر وهو قيام جبهة وطنية عريضة تحالفية تقوم على أساس ميثاق شرف وطني لكافة أبناء الجنوب.

-6 رفض أي مشاريع فيدرالية أو كنفدرالية والاستجابة لمطالب الجنوبيين باستعادة حقهم الكامل دون نقصان.

-7 الإدراك أن مستقبل الجنوب اليوم والقادم ليس ملكاً لحزب بعينه ولا فصيلاً بالحراك بمفرده ولا لمنطقة أو قبيلة بل لكافة أبناء الجنوب وأن نعلم شعبنا وأنفسنا بقبول بعضنا البعض ونتسع للحوارات ونطمئن بعضنا كجنوبيين أن كلاً له قيمته واحترامه وكرامته وصيانة حقوقه وأن مستقبلهم بحاجة إلى التعدد والتنوع واحترام الرأي والرأي الآخر والاحتكام لصندوق انتخابات جنوبية حرة ونزيهة في الجنوب.

-8 أدعو قيادة الحزب وأعضاءه بأن لا يتخوفوا من اتساع المجلس الوطني الأعلى الذي يتواجد اليوم في جميع محافظات ومديريات ومدن وقرى الجنوب وفي الحقول التعليمية، وعليهم أن يعلموا بأنه سيدافع عن كل الجنوبيين وأن أبوابه مفتوحة لمن أراد الانضمام إليه وهو يدرك أن الماضي مسؤولية الجميع وليس مسؤولية حزب بمفرده وأن ملفات الماضي بكل ما تحتويه من مآس مقفولة وإلى الأبد.

-9 إدانة الحشود العسكرية للسلطة هذه الأيام على الحدود الشطرية وتوزيع الأسلحة والذخائر والأموال في مديريات ومحافظات ومدن الجنوب ومحاولة إثارة الفتن والنعرات القبلية بين مواطني الجنوب والدعوة لكل أبناء الجنوب بأن لا ينصاعوا إلى أساليب السلطة الفاشلة وأن يرصوا الصفوف لمواجهة تلك المخططات التي تحاك ضدهم من قبل السلطة في صنعاء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى