اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية العرب ونظرائهم بدول أمريكا الجنوبية

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
انتهي وزراء الخارجية العرب ونظراؤهم بدول أمريكا الجنوبية في الاجتماع المشترك الذي عقد أمس الأربعاء بمقر الامانة العامة للجامعة العربية من إعداد الصيغة شبه النهائية من مشروع اعلان الدوحة المقرر صدوره عن القمة المشتركة بين رؤساء وقادة الجانبين المقرر عقدها في قطر 31 آذار/مارس الجاري.

وذكرت مصادر سياسية عربية شاركت في الاجتماع الوزاري المشترك المغلق ان الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تؤكد في مشروع الإعلان الحاجة إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة من خلال حل تفاوضي يؤدي الي قيام دولة موحدة ومتكاملة داخل حدود واضحة ومعترف بها دوليا تعيش في سلام جنبا الي جنب مع دولة اسرائيل .

وثمن مشروع إعلان الدوحة الجهود التي بذلتها مصر للتوصل لوقف لاطلاق النار في قطاع غزة ، والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ، كما رحب بنتائج مؤتمر شرم الشيخ للمانحين الذي عقد الاثنين الماضي.

وقالت المصادر " يؤكد الإعلان ضرورة تكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام العربية الاسرائيلية للتوصل إلى سلام عادل وشامل علي كل المسارات".

وشدد مشروع الإعلان على الحاجة إلى احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شئونه الداخلية واحترام ارادة الشعب العراقي في تقرير مستقبله بحرية والحاجة إلى تحقيق المصالحة الوطنية ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الصدد وفي تحقيق الامن والاستقرار.

ودعا مشروع الإعلان إيران إلى الرد الايجابي على مبادرة الإمارات للتوصل إلى تسوية سلمية في مسألة الجزر الثلاث من خلال المفاوضات او الموافقة علي احالة الموضوع إلي محكمة العدل الدولية او التحكيم الدولي.

وأشار الإعلان إلى اتفاق الجانبين على أن الاستقرار والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط يتطلب إخلاء المنطقة برمتها من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخري مؤكدا اهمية انضمام كل دول المنطقة بدون استثناء إلي معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لتحقيق الالتزام العالمي بالمعاهدة في الشرق الأوسط.

وكان وزراء خارجية الدول العربية ونظراؤهم من دول أمريكا الجنوبية قد عقدوا اجتماعا مشتركا اليوم "الأربعاء" برئاسة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد عبد الله آل محمود باعتبار بلاده هي البلد المضيف للقمة العربية الثانية مع دول أمريكا الجنوبية في 31 آذار/مارس الجاري .

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد عبد الله آل محمود ،في كلمته ، أن "هذا الاجتماع المشترك هو للتحضير للقمة الثانية العربية - مع دول أمريكا الجنوبية التي ستستضيفها قطر نهاية الشهر الجاري".

وقال "استضافة قطر لهذه القمة تأتي حرصا من قطر علي مواصلة العمل لتعزيز العلاقات العربية مع دول أمريكا الجنوبية وتوطيد أواصر الصداقة بين شعوب المنطقتين".

وأضاف "ما يربط بين دولنا علاقات صداقة لها امتداد كبير في اطار من التفاعل الانساني وهو مايجعلنا عازمون علي تدعيم روح التعاون بمايخدم المصالح المشتركة بين الجانبين ".

وشدد على أن التعاون بين الاقليمين ينبغي أن يكون علي أساس القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها والتسوية السلمية وفق ميثاق الأمم المتحدة .

ومن جانبه ، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ،باعتبا بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية ، أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي بسبب الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ، وعدم انصياع اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ، واستمرارها في وضع العراقيل أمام الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار" .

وقال المعلم ، في كلمته امام الاجتماع ، " عدوان اسرائيل الوحشي الأخير علي غزة زاد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار".

وأكد ضرورة "ألا يمر هذا العدوان الاسرائيلي دون محاسبة مرتكبيه" ، لافتا الي أن الدول العربية تتطلع لمزيد من التعاون مع دول أمريكا الجنوبية لمعالجة الوضع المأساوي في غزة واحلال السلام الشامل.

ومن جانبه ، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في كلمته أمام الاجتماع المشترك أن القضية الفلسطينية تواجه "مخططا استيطانيا شيطانيا "لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة تتطلب وقفة جادة من هذا الاجتماع المشترك ورفض هذه السياسة المدمرة لكل فرص السلام في المنطقة .

وحيا موسي مواقف الدول الأمريكية الجنوبية تجاه "رفضها العدوان الاسرائيلي علي غزة وخاصة قيام بعض الدول الأمريكية الجنوبية بقطع علاقاتها مع اسرائيل ، وقيام المظاهرات الغاضبة في عدد من هذه العواصم".

وعبر موسي عن اسفه" لوجود تيار دولي مؤيد لاعفاء اسرائيل من الالتزام بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الانساني أو الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية أو الوقوع تحت طائلة أو سلطة مجلس الأمن الدولي".

وأشار الي أنه منذ قمة برازيليا عام 2005 زاد حجم التبادل التجاري بين الجانبين ، منوها بزيادة معدل التجارة مع البرازيل من 8ر8 مليار دولار عام 2005 الي 21 مليار عام 2008 ، فيما زاد التبادل التجاري مع الارجنتين الي 5 مليارات دولار .

ومن جانبه ، أكد وزير خارجية شيلي "ألبرتو فان"رئيس اتحاد دول أمريكا الجنوبية أن دول أمريكا الجنوبية تدعم القضية الفلسطينية منذ قرار التقسيم 181 لعام 1947 ، وكذلك حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة لتعيش جنبا الي جنب مع اسرائيل.

وعبر فان عن أمله في أن يتوصل الفلسطينيون من خلال حواراتهم في القاهرة لتوحيد جهودهم استعدادا للمفاوضات القادمة.

واقترح وزير خارجية البرازيل سيليسيو أموريم المنسق لدول أمريكا الجنوبية " إنشاء آلية مشتركة بين الجانبين في قمة الدوحة للتعامل بينهما مع تداعيات الأزمة المالية العالمية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى