حشود قبلية مسلحة تقطع الطريق العام بين عدن حضرموت وتحتجز طقما عسكريا وجنوده

> حبان/ المكلا «الأيام» خاص

> شهدت أمس منطقتا العرم بمديرية حبان والرحيل بمديرية ميفعة محافظة شبوة ولليوم الثاني على التوالي توافد حشود قبلية مسلحة من قبائل حمير (لقموش- آل باعوضة) انضمت إلى جموع أخرى قطعت قبل أمس الطريق العام ما بين محافظتي عدن وحضرموت، واستحدثت عدة نقاط قبلية في منطقتي العرم والرحيل، وذلك إثر مقتل أحد أبنائهم في حضرموت.

وتفيد المعلومات بأن الحشود القبلية المسلحة أحكمت السيطرة على المواقع الجبلية المطلة والمحاذية للخط العام في منطقة الرحيل القريبة من عزان، وانتشرت أعداد أخرى منهم في منطقة العرم، ومنعت مرور المركبات الحكومية في طريق عتق- النقبة - المكلا.

وتطالب الجموع القبيلة السلطات الأمنية في حضرموت بسرعة ضبط من قاموا بقتل ولدهم وإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين .

وفي تصريح لـ «الأيام» أعرب الشيخ ناصر عوض لحرق، والد القتيل (عوض) عن أسفه وحزنه العميق، وأكد «عدم السكوت عن جريمة قتل نجلي، وسنتقدم ببلاغ ضد مدير أمن مديرية فوة بحضرموت باعتباره المسؤول الأول عن ملابسات الجريمة».

ودعت الجموع القبلية في هذا الجانب إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في القضية، والكشف عن مكان وقوع جريمة القتل، ومعرفة ما إذا كانت قد وقعت داخل حرم أرضية أبنائهم أم خارجها.

وعلمت «الأيام» أن وساطة قام بها الأخ سالم طالب الطوسلي، وكيل محافظة شبوة، صباح أمس من أجل الإفراج عن الطقم العسكري وأفراده الذي جرى احتجازهم أمس من قبل الجموع القبلية المسلحة في مقابل الإفراج عن المحتجزين من أبنائهم في المكلا، إلا أنها حتى اللحظة لم تسفر عن أية نتائج، ومايزال وكيل المحافظة موجودا بمدينة عزان، من أجل إيجاد حلول للقضية.

وكان تبادل إطلاق نار أمس الأول بمدينة المكلا بين أفراد من شرطة النجدة وثلاثة من أبناء قبيلة باعوضة في شبوة قد أسفر عن مقتل شخص يدعى (ع. ن. ح. ب - 32 عاما).

وأفادت «الأيام» مصادر أمنية بأن «طقم شرطة النجدة حضر إلى موقع الحادث على إثر بلاغ من أحد عمال البناء الذين كانوا يعملون في مبنى قيد الإنشاء خلف محطة سوزكي عند مدخل فوة من جهة المكلا يفيد فيه أن ثلاثة مسلحين أجبروهم على إيقافهم العمل بدعوى أن قطعة الأرض تؤول لهم، وعند حضور النجدة أطلقت أعيرة نارية في الهواء جهة المبنى الذي يحتمي فيه المسلحون لإجبارهم على النزول منه، وتسليم أسلحتهم، إلا أن المسلحين الثلاثة بادلوا أفراد النجدة إطلاق النار مما أسفر عن مقتل أحدهم واعتقال الاثنين الآخرين».

وأوضحت المصادر ذاتها أن «ثمانية أشخاص قدموا إلى مدينة المكلا منذ نحو أسبوع وهددوا محمد ناجي علي المرفدي (دكتور صيدلي) الذي يبني في البقعة نفسها، التي تدعي المجموعة أنها تعود لهم، وقام بدوره بتسجيل بلاغ في مركز شرطة فوة، معطيا مواصفات ورقم ولون السيارة التي كانت تقلهم وجرى التعميم على مواصفاتها في مختلف النقاط والمنافذ في المدينة».

وعلمت «الأيام» أن جثة القتيل جرى إيداعها ثلاجة الموتى بمستشفى ابن سينا، فيما تقوم الجهات المختصة بمتابعة حيثيات الواقعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى