في دربي عدن.. الوحدة يكرر فوزه على التلال وبالنتيجة نفسها

> عدن «الأيام» خالد هيثم:

>
كرر لاعبو وحدة عدن فوزهم ذهابا، وحسموا مواجهة الدربي مع شقيقهم التلال وبالنتيجة نفسها! ليسجلوا الانطلاقة المتجددة في مشوار الإياب من بوابة الإجادة التي مروا منها ذهابا، ويبقوا التلال على أحواله المتأزمة تتعمق جراحه ويبقى الأمل معلقا إلى حين آخر.

الفوز الوحداوي جاء من خلال مباراة حماسية اندفاعية سارت على إيقاع متكافئ في معظم أوقاتها مع أفضلية نسبية للوحداوية في خلق الاتزان ما بين الخطوط الثلاثة، واستغلال المساحات التي كانت سببا واضحا وجليا في تسجيل هدف الفوز في اللقاء الذي جمعهم عصر أمس في استاد 22مايو بعدن في انطلاق دوري الأولى.

حماس وتكافؤ وتعادل

دخل الفريقان اللقاء على أوضاع مختلفة.. فالوحدة في حالة جيدة ومتزن، فيما التلال يعاني ويبحث عن ممرات لانتشال أوضاعه.. وعلى ذلك كان التلال أكثر حاجة للفوز بنقاط اللقاء.

ومع البداية وصافرة الحكم الدولي حمود المقفزي حاول كل فريق من خلال ما لديه- وعلى واقع عزف المدرجات بأصوات الجماهير- امتلاك الملعب وفرض أسلوبه على خصمه.. واعتمد الطرفان اللعب بكثافة في منطقة الوسط، واعتمادها ساترا دفاعيا أول.. من خلال وجود معاذ هزاع وعبدالولي في الوحدة.. ومحمد علي فريد وخالد بلعيد في التلال.. ومن ثم محاولة صناعة اللعب والافتكاك حين الاستحواذ على الكرة، وفتح الملعب عبر الأطراف، والتي تميز بها ساهر الوحدة في الطرف الأيمن فيما غابت النهاية عند كرم وماجد في التلال.

ومن خلال تلك الوضعية التي صبغت بحماس واندفاع خصوصية لقاءات الجيرة الدربي.. جاءت أول خطورة لصالح التلال في د(8) عبر مرور رأفت الأصبحي في الدفاع الوحداوي، ولكن دون إنهاء سليم للكرة التي كان بالإمكان صناعة شيء منها.. ثم جاء رد الوحدة في د(9) بتسديدة من الجانب أبعدها حارس التلال بايعشوت.

بعدها دخل الفريقان في سجال ومساعي الوصول إلى الشباك.. فكان الوحدة هو السباق لذلك في د(16) من خلال هجمة منسقة ابتدأها نجم اللقاء ساهر عبدالكريم فوصلت للعنبري الذي سدد فمرت عرضية تابعها الطاحوس لتدق في الحارس وترتفع ويتابعها الطاحوس نفسه برأسية معطيا الوحدة هدف السبق.

بعد اهتزاز شباكهم حاول التلال العودة مبكرا فجاءت فرصة سانحة لم تستغل من رمزي محمد وبعدها بدقيقتين في د(20) أعاد حمادة الوادي الوضع إلى بدايته بتسجيل هدف التعادل من كرة ثابتة بعيدة ماكرة خدعت الجميع والحارس وهزت شباك ماجد السوسوة.

وبعودة المباراة إلى نقطة البداية دخل الفريقان مرحلة أخرى بمسعى الوصول إلى السبق فسدد محمد علي فريد في د(21) كرة قوية مرت بمحاذاة القائم.. ويتواصل الأداء على رتم حماسي قليل الهجمات المؤثرة والحقيقية.. وتظل المحاولات في ظل إغلاق تام للمساحات في مناطق صناعة اللعب.

وفي د(37) خرج صبري عبيد مهاجم الوحدة ودخل محمد بارويس بديلا، الذي استفاد من خطأ دفاعي في د(39) ومر باتجاه المرمى إلا أنه سدد بعيدا، ويصل الشوط إلى نهايته بالتعادل بهدف لكل فريق.

في حصة اللقاء الثانية جاءت البداية من حيث الحضور والوصول إلى مناطق الدفاع تلالية حتى إن د(1) حملت معها ضربة زاوية، وكان ذلك من خلال دخول سامي كرامة بديلا للمصري محمد حسين، حيث خلق سامي الزيادة والمساندة للهجمة، ولكن بغياب الفعالية الهجومية عند رأفت ورمزي.

الأفضلية التلالية جاءت بمحاولات متتالية وتسديد بعيد غير محكم، ومن خلال ذلك وفي (13) رفض الحكم احتساب ضربة حزاء صحيحة للتلال حين مر سامي كرامة من داخل الجزاء فعرقل من المدافع الوحداوي الغراب الذي استخدم يديه لاعتراض مساره.

رغبة التلال واندفاعه خلقت المساحات خلف طرفيه ماجد وكرم فتحرك الطاحوس بشكل جيد، ليخلق القلق للدفاع التلالي المعيب، بوجود فراغات خلقت أخطاء كما كان في د(21) حين انفرد محمد العنبري بالمرمى إلا أن خروج بايعشوت أبطل هدفا أكيدا.. ويكون ذلك بعودة ظهور الوحدة في الملعب وصناعة اللعب والهجمة وبأقل عدد في ظل المهمة الدفاعية البحتة للوالي وهزاع في منطقة الوسط.

وبدخول الشوط نصفه الثاني أقحم مدرب التلال فضيل آخر القادمين إلى الكتيبة التلالية عمار البلي كبديل لرأفت الأصبحي لخلق الفاعلية في خط الهجوم، إلا أن ذلك لم يتحقق في ظل الصرامة الدفاعية واللعب أولا بأول من قبل الثلاثي غراب وأمجد الجابري، والمحترف الكنغولي..

لتظل محاولات التلال بعيدة عن الحارس السوسوة، فكانت معظم الكرات تأتي من تسديد بعيد عبر كرامة وبلعيد.

الأسلوب الوحداوي الذي اعتمد فيه إغلاق المنطقة، وخلق الفرصة الخاطفة جاء بثماره في د(32) حين قاد الطاحوس هجمة من الجهة اليمنى الخالية وعلى صورة (ثلاثة ضد ثلاثة) فاحتفظ بالكرة ومرر للقادم من الخلف ساهر عبدالكريم الذي أبدع في المرور وأرسل كرة ماكرة دقت القائم الأيمن وسكنت الشباك لتعلن هدفا وحداويا ثانيا أربك التلاليين الذين حاولوا وسعوا على أوضاع ينقصها الفاعلية الهجومية، والمهاجم الذين يصنع الفرصة ويخلق الخطورة.

وجاءت أبرز تلك المحاولات في د(42) من خلال رأسية سامي كرامة داخل الست يارادت أبعدها السوسوة إلى ضربة زاوية.

لتصل المباراة إلى نهايتها وتعلن صافرة الحكم فوز الوحدة على التلال بهدفين مقابل هدف.

أدار اللقاء الدولي حمود المقفزي وحميد عثمان وعبدالرقيب صوفان، والدولي هشام قاسم رابعا، وراقبها عزيز الكميم وسعد خميس فنيا ومن الفرع محمد النويجي.

سطور من اللقاء

< المباراة بنتيجتها أثبتت أن الرياضة تنافس شريف، وأن من يثير الإشاعات يخطئون أحيانا في التقدير والتمييز بين لون وآخر.

< محترفو التلال الكنغوليون الثلاثة لم يشاركوا، والسبب إجراءات التسجيل والبطائق.. فكيف يكون ذلك والوقت والمرحلة صعبة .

< إن لم تحل مشكلة الهجوم في التلال فإن حسم المباريات والوصول إلى النقاط سيكون معضلة كبيرة.

< المحترف هو من يكون إضافة حقيقية للفريق .. محترفو التلال المصريون لا تنطبق عليهم هذه المقولة.

< اللقاء هو الأول للتلال تحت قيادة مدربه عبدالله فضيل.

< أزمة التلال تتواصل بخسارة الأمس.

< التلال يخوض الثلاثاء القادم مباراته الآسيوية أمام البسيتين البحريني فلماذا لا يستعين بلاعبين من الأندية الأخرى ..كما تفعل الفرق.

< جماهير التلال الوفية تستحق أن نرفع لها التحية لما تؤديه دائما وبخصوصية.

< جماهيرالوحدة آزرت فريقها بشكل جميل إلا أنها في أوقات خرجت عن النص وتستحق التقدير.

< الفوز الوحداوي جاء جميلا على عشاقه فتفاعل الأخ أحمد عبدالباقي القاضي الشخصية الوحداوية وقدم وجبة عشاء للفريق وعشرة ألف ريال لصاحبي الهدفين.

< صبري عبيد مهاجم الوحدة الذي يقدم موسما طيبا تعرض أمس للإصابة وخرج.. سلامات.

< الوحدة يمر بمرحلة نتائج طيبة وجيدة.. تحتاج إلى تكاتف وأجواء جميلة وبعيدة عن الأزمات.. كالذي حصل أمس بين مدرب الفريق أحمد الراعي ونائب رئيس النادي د.عبدالملك بانافع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى