الوفاء الحقيقي

> «الأيام» م.طه احمد منصر /الحصين - الضالع

> يحتاج وطننا اليمن إلى أناس وطنيين حقاً قولا وفعلا همهم الوحيد هو الوطن يدرسون مايدور حوله من سلبيات وإيجابيات فيستطيعون بذلك أن يحققوا إنجازات للوطن والمواطن بدرجة أساسية، ويجب أن يضعوا مصالحهم الشخصية تحت المصلحة العامة فمصلحة البلد فوق كل شيء. لذلك فعليهم أن يقوموا بمعالجة كل الإشكاليات والمعوقات التي قد تسيء إلى سمعة هذا البلد من خلال الدوائر الحكومية التي يتولونها.

هناك الكثير من كبار موظفي الدولة الذين يتكلمون ويهتفون عن المشاريع التي أنجزوها سواء أنجزت أم لم تنجز، فهم بخطاباتهم هذه لم يحققوا إلا الشيء اليسير.. يكذبون على أنفسهم وعلى الشعب، وبهذا يعترفون ويقرون أن هناك فسادا ماليا وإداريا، فإذا ظل كل واحد منا يتكلم عن الفساد، وهو يعلم أن الفساد مسيطر عليه، فهل هذ الإنسان وطني رغم أنه يتكلم عن الوطنية والديمقراطية، ويهتف باسم الوحدة التي هي بريئة منه.

إنهم بذلك يزيفون على أنفسهم وعلى الوطن بأكمله، فيالها من وقاحة!! ويالها من تصرفات لا تخدم إلا أنفسهم، وإن الذي ينتقدهم ويقول لهم هذا خطأ سواء عبر الصحف أوغيرها من وسائل الإعلام فيكون ردهم أن هذا إنسان حقود على الوطن والوحدة والديمقراطية، أو يقولون أن هذا الشخص فقد مصالحه، وهو الآن ينتقدنا ويتهجم علينا سواءً كان ينتمي إلى حزب ما أو منظمة أو غيرها من الفئات التنظيمية.

إن الوطن اليمني سيظل راسخا برجاله الأوفياء ذي المصداقية والأمانة في ظل المساواة الحقيقية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

إن المنافقين والمتملقين الذين يعملون لمصالحهم الشخصية فقط لاغير سواء بالحزب الحاكم أو بالأحزاب الأخرى، إنما هم يعبرون عن أنفسهم ومصالحهم، فالوطن بريء منهم فهؤلاء ملعونون، والتاريخ سيكتب عنهم أنهم يتقربون من القيادة السياسية فيفتنوها بأنهم عملوا كذا وكذا، ولكن عندما تنتهي مصالحهم فهم الذين سيعودون لانتقاد السلطة.. وهكذا أعمالهم كما قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:

الناس في زمن الإقبال كالشجرة

والناس من حولها ما دامت الثمرة

حتى إذا ماخلت من حملها انصرفوا

منهاعقوقاً وقد كانوا بها بررة

قلت مروءات أهل الأرض كلهم

إلا القليل فليس العشر من عشرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى