أمريكا تعبر عن قلق بالغ إزاء طرد السودان لجماعات إغاثة

> الأمم المتحدة «الأيام» لويس شاربونو:

> انتقدت الولايات المتحدة أمس الجمعة القرار المتهور و المتصلب الذي اتخذته الخرطوم بطرد 13 منظمة من منظمات المساعدات قائلة انه يعرض حياة ملايين الاشخاص للخطر في اقليم دارفور الذي يقع في غرب السودان.

وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحفيين «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ ازاء القرار المتهور للحكومة السودانية بطرد منظمات مساعدة دولية تعمل لتخفيف معاناة مواطني السودان».

وتابعت «الوضع الانساني في البلاد أليم بالفعل وهذه الخطوة المتصلبة تهدد ارواح أبرياء يعانون بالفعل من سنوات من الحرب والاضطراب».

وأضافت ان الخطر يهدد ملايين المدنيين.

جاءت هذه الخطوة بعد ان اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وأمرت الخرطوم بطرد 13 منظمة اغاثة من دارفور من بينها اوكسفام بعد ان اتهمت هذه المنظمات بنقل أدلة الى المحكمة.

وقالت رايس «ملايين المدنيين بينهم آلاف الاطفال والمسنين سيتركون أكثر عرضة لخطر المجاعة والمرض واليأس والموت اذا لم تغير حكومة السودان مسارها على الفور».

وأضافت «حكومة السودان باختيارها تـتجـه الآن في مسار نحو عزلة دولية أكبر».

وقالت رايس انها «أجرت محادثة مع سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد العليم أبلغته خلالها بأن قرار الخرطوم سيكون له آثار عكسية وتصعيد هائل سيؤدي الى تفاقم الموقف على الارض ويضر بعلاقات السودان مع المجتمع الدولي».

وسألت رايس ان كانت واشنطن مازالت تفكر في احتمال فرض منطقة حظر طيران فوق دارفور مثلما اشارت الادارة الامريكية الجديدة في السابق. وقالت ان هذا الخيار يجري بحثه ومناقشته في اطار مراجعة السياسة الذي تجريه الادارة.

وقالت رايس ان مسؤولين امريكيين يتشاورون مع آخرين في مجلس الامن بشأن هذه القضية وينتظرون الحصول على افادة من مسؤولي المساعدات الانسانية بالامم المتحدة اثناء جلسة خاصة مغلقة يعقدها المجلس بشأن السودان في وقت لاحق أمس الجمعة.

وردا على سؤال تركت رايس الاحتمال مفتوحا بأن تسعى واشنطن في المجلس لاصدار بيان أو قرار يأمر الخرطوم بتغيير قرارها بطرد منظمات المساعدات الدولية من دارفور.

وقالت «لدينا كل الافادات وسنقرر معا الخطوات المناسبة التالية»، واضافت رايس ان أي خطوات من جانب المجلس ستستغرق وقتا لان الوفود ستحتاج الى التشاور مع عواصمها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى