> تم صباح أمس في عدن تدشين المهرجان الرابع لشباب اليمن تحت عنوان «اليمن أولا» بحضور 600 شاب وشابة من مختلف المحافظات والجامعات اليمنية.

وفي حفل التدشين ألقى الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن عبدالكريم شائف، كلمة رحب فيها بالمشاركين مؤكدا «أن المهرجان يعد فرصة للشباب للإطلاع على ما الإنجازات التي تحققت في عدن».

وهاجم عبدالكريم شائف في مستهل كلمته من أسماهم «المتباكون على عدن»، وقال: «من يتباكى على عدن هم من ظلموا عدن بعد أن فقدوا السلطة بالديمقراطية التي اختارها الشعب، والبعض كان يرى أن الوحدة جيدة عندما كان في السلطة وعندما خرج من السلطة أصبحت عدن غير جيدة».

ونوه شائف إلى أن «الوحدة اقترنت بالديمقراطية التي هي الوسيلة للتناقل السلمي للسلطة».

كما دعا الشباب للتصدي لأولئك المتباكين على عدن، حيث قال: «من هنا أدعو الشباب أن يقفوا أمام من يشككوا بالوحدة، الشباب مدعوون أن يتصدوا لكل أولئك الذين يحاولون عرقلة التنمية، فآباؤكم دافعوا عن الثورة وعليكم اليوم الدفاع عن الوحدة.. إن المسئولية تقع عليكم، فعلى الشباب أن يسيروا للأمام بمسيرة الوحدة».

وحول مدينة عدن قال الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن: «نحن كمجلس محلي مازلنا نواصل عملية التنمية في هذه المدينة التي تعتبر بوابة اليمن الاقتصادية لتكون النافذة للاقتصاد اليمني، والأمر يتطلب من الجميع خلق بيئة آمنة، لأنه بدون أمن واستقرار لن تكون هناك تنمية وبذلك ستظل التنمية والاستثمار غايتنا».

عقب ذلك جرى تكريم الأخ معمر الإرياني رئيس اتحاد شباب اليمن من قبل جامعة عمران بتسليمه شعار الاتحاد منحوتا.

ثم بدأت فعاليات المهرجان بمحاضرة للأخ عارف الزوكا، الذي ألقى محاضرة بعنوان «دور الشباب في تجسيد الانتماء الوطني والوحدة الوطنية».

ويرى الزوكا «أن الولاء الوطني من مهمة الشباب زرعها وغرسها في نفوس الأجيال»، مشيرا إلى أهمية الولاء الوطني للوحدة اليمنية.

وقال: «إن الوحدة الوطنية تحمل معاني لايعرفها إلا من اكتوى بنار الفرقة والتشرذم، والوحدة الوطنية بحاجة إلى أمن واستقرار، ومن يطالب بغير ذلك للنيل من الوحدة الوطنية والشعب اليمني فأتمنى أن يأخذه الشباب إلى مخيمات الأشقاء الصوماليين للرد عليه وعلى دعاة الفرقة والكراهية والتشرذم».

وحذر الزوكا ممن أسماهم «العابثين بالأمن والاستقرار»، وقال: «لقد ضحينا بدماء كثيرة من أجل الوحدة والأمن والاستقرار ونحن على استعداد مرة أخرى لدفع الدماء من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن».

وأضاف قائلا: «مشكلتنا في اليمن أننا لانحترم قيمة أنفسنا ولاقيمة وطننا، وإلا لماذا نسيء إلى الوطن وإلى قياداتنا؟!، السبب أن روح الولاء الوطني لا توجد عندنا».

وألمح الزوكا في كلمته إلى «أن قرار فخامة الرئيس في عام 94م بعد الحرب بالعفو هو تجسيد حقيقي لمعنى الوحدة الوطنية وغرس مفاهيم التسامح، أما من يدعون التصالح والتسامح بعد أن عبثوا بالأوطان وبالناس (فلمن؟) و(على شان من؟)، لأن قرار عام 94م كان عفو للجميع والوحدة تجب ماقبلها والعفو بعد 94م جب ماقبله، فلماذا الدعوة الآن للتصالح والتسامح، هذه الدعوة ليست وطنية، بل إنها تفتح الجراح من جديد.

وهاجم الزوكا وزارة التربية و التعليم.

وقال: «هناك تربويون يفترض أن يغرسوا روح الولاء الوطني ولكنهم يغرسون السموم وهناك مدارس داخل الوطن لاتؤدي حتى النشيد الوطني، وأدعو وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة أن تعيد سياساتها تجاه التعليم والشباب في اتجاه ترسيخ الوحدة الوطنية».

ودعا الزوكا وزارة التربية والتعليم إلى تحمل مسئولياتها تجاه 6 مليون طالب ورعاية الشباب «حتى تستطيع تشكيل الشباب من أجل مصلحة الوطن لأنهم عماد ومستقبل الوطن».

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ معمر الإرياني، رئيس اتحاد شباب اليمن، «أن مهرجان «اليمن أولا» هو دعوة للشباب والشابات لترسيخ الولاء الوطني وسيتم في المهرجان العديد من الفعاليات منها إلقاء عدد من المحاضرات الهامة حول الولاء الوطني وعدد من الفعاليات الترفيهية والجلسات الثقافية والأدبية والمسرح والرياضة والرحلات، بالإضافة إلى رفع علم الجمهورية اليمـنيـة فـوق جبـل شمسان من قبل الشباب».

وفي الختام سيتم تكريم الشخصيات العدنية التي قادت العمل الشبابي في الفترات السابقة.

يشار إلى أن المهرجان المذكور سيستمر 6 أيام في محافظة عدن.