رجال في ذاكرة التاريخ
> «الأيام» نجيب محمد يابلي:
> أحمد الهيثمي سالم:الميلاد والمنشأ .. المياسرة:ورد في كتاب «هذا الجنوب.. أرضنا الطيبة» (159) سفر الذكر عبد الرحمن جرجرة بأن «ولاية دثينة تنقسم إلى أربع مناطق:
المنطقة الوسطى: عاصمتها (مودية) وهي العاصمة الإدارية للولاية، ويعرف أهلها بـ «المياسرة».
المنطقة الشرقية: عاصمتها «امقليته» ويعرف أهلها بـ«آل الحسني».
المنطقة الغربية: عاصمتها «امخديرة» ويعرف اهلها بـ«آل السعيدي».
المنطقة الشمالية: عاصمته «جابرة» ويعرف أهلها بـ «علية الحيد».
أحمد الهيثمي سالم ناصر من مواليد مودية حاضرة دولة دثينة يوم 23 مارس 1935م، تلقى دروسه القرآنية في معلامة المرسابة على يدي الفقي العلوي، ومن رفقائه فيها المرحوم محمد أحمد علي هيثم الملقب (سواد) ويعتبر المياسرة من سكان مدينة عدن القدامى وخاصة «حي القطيع».
تلقى أحمد الهيثمي دراسته الابتدائية في مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية خلال الفترة 5 اكتوبر 1943م حتى 5 اكتوبر 1945م، وتلقى بعد ذلك دراسته المتوسطة في مدرسة القديس يوسف العالية ST JOSEPH HIGH SCHOOL (البادري) بكريتر، وتلقى دراسته الثانوية في الثانوية الحكومية بعدن وأكملها في 30 ديسمبر 1950م، وانخرط في الدراسة المسائية EVENING CLASSES منتسبا لشهادة الثقافة العامة G.C.E. في العام الدراسي 62/1963.
الهيثمي في رحلة الألف ميل مع المكاوي والبديجي وأحمد علي أحمد
بدأ أحمد الهيثمي مشواره مع الوظيفة في الخدمة العامة في 5 مايو 1951م في سكرتارية THE SECRETATIRY لمستعمرة عدن، وكانت السكرتارية أشبه بمجلس وزراء مصغر، (لكنه أرقى بكثير من مجلس الوزراء في هذه الأيام) ويتصدر هيكل السكرتارية «السكرتير العام» أو كبير السكرتيرين CHIEF SECTRETARY .
بدأ الهيثمي عمله في السكرتارية بوظيفة «كاتب اعتبار» وكان من زملائه أحمد علي أحمد (والد الباش مهندس غازي علي أحمد، متعه الله بالصحة) ومعتوق مكاوي، ومحمد عبدالله بديجي رحمهم الله.
الهيثمي وقرار سالم ربيع علي:
أصدر فخامة الرئيس الشهيد سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية القرار الجمهوري رقم 5 لعام 1970م بتعيين أحمد الهيثمي سالم عضوا في لجنة شؤون موظفي بلدية عدن.
وقد أصدر وزير الداخلية آنذاك الشهيد محمد صالح مطيع مذكرة للأخ الهيثمي في 18/1/1970م تجديد المهام الملقاة على عاتقه، استنادا إلى قوانين عدن النافذة آنذاك ADEN LAWS.
بموجب القرار الجمهوري السالف الذكر تم تعيين أحمد الهيثمي سالم وزيرا مفوضا في وزارة الخارجية خلال الفترة 70-1974م.
ومن زملائه في الخارجية الشهيد محمد صالح عولقي وزير الخارجية، ومحمد هادي عوض الوكيل الدائم ( يقابله حاليا نائب وزير) متعه الله بالصحة، وعبيد عوض المسؤول المالي، وعلوي عبدالرحمن السقاف.
الهيثمي يعطف السجادة
في لقاء أجرته معه الصفحة الرياضية أوملحق «الرياضة» لصحيفة «14 اكتوبر» في عددها الصادر في 30 اغسطس 1992م أفاد الهيثمي بأن «بدايته مع الرياضة كانت في كرة القدم ضمن الفريق المدرسي الممتاز، والتحق بعد ذلك في صفوف نادي الحسيني الرياضي، وانتقل منه للعب مع فريق نادي الأحرار الرياضي (التلال حاليا)». ويضيف الهيثمي «ومعه أحرزنا العديد من البطولات من بينها كأس الملكة وبعد أن (عطفت السجادة) وتركت ملاعب كرة القدم انتقلت للعبة التنسي الأرضي».
جاء في السيرة الذاتية التي أعدها أحمد الهيثمي بأن «المراكز التي تحملها في ذلك النادي العريق (الأحرار) صاحب الفانلة البرازيلية كانت على النحو التالي:
أمين عام، ثم أمين مالي، ثم نائب رئيس النادي، ومن زملائه في نادي الأحرار الرياضي رئيس النادي المرحوم محمد عبدالعزيز، نائب رئيس النادي: المرحوم كمال حيدر، مدير النشاط الرياضي: عبدالجبار سلام متعه الله بالصحة، الأمين العام: المرحوم عبدالله سيف».
قرابة ربع قرن في التنس الأرضي
ترجع البدايات الأولى للعبة التنس الأرضي بعدن إلى عام 1902م وبلغ عدد الأندية التي مارست اللعبة حتى ستينات القرن الماضي حوالي 15 ناديا، ومن أشهر اللاعبين في لعبة التنس الذين عرفتهم ملاعب عدن: عبدالحميد مكاوي، وإبراهيم ميسري، ووديع حسن علي، وخلف حسن علي، ومحمد معتوق مكاوي، وأحمد علي أحمد، والدكتور محمد عبده غانم.. ومن لاعبي الجيل الثاني في ستينات القرن الماضي: وديع ثابت، وعبدالرحمن عبدالستار، وجواد جرجرة، وعبدالله عبد المجيد خان، وأحمد حزرت، وجمال ثابت.
مارس أحمد الهيثمي لعبة التنس الأرضي في نادي الأحرار الرياضي خلال الفترة الممتدة من عام 1952م حتى عام 1975م وكان مديرا للنشاط لتلك اللعبة.
الهيثمي في مراكز قيادية قبل الوحدة وبعدها
كان أحمد الهيثمي قبل الاستقلال وبعده وقبل الوحدة وبعدها رجلا لامنتميا، بل كان رجل إدارة ورياضة، وحصل على عدة دورات منها دورة في المعهد القومي للتنمية الإدارية في جمهورية مصر العربية خلال الفترة مارس حتى مايو 1973م، وكان يتعامل مع معطياته.
ومن نماذج ذلك أنه شغل منصب رئيس سكرتارية اللجنة العليا للكادر الإداري والفني بمجلس الوزراء فرفع مذكرة إلى نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد حيدرة مسدوس- متعه الله بالصحة وطول العمر- وذلك بتاريخ 19 اكتوبر 1993م لفت فيها نظره إلى أن اللجنة حصرت المستحقين للتسويات بـ 400 شخص في حين أنهم في قائمة الانتطار ويقومون بمراجعة اللجنة يوميا، إلا أن الجريدة الرسمية تفاجئ اللجنة بتعيينات وتسويات لأشخاص من خارج الأسماء المعتمدة والمقرة.
شغل أحمد الهيثمي منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للرياضة، وارتقى السلم من درجة (ق 3) إلى (ق 1) بحسب مذكرة عبدالله أحمد غانم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بتاريخ 3/6/1982م استنادا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الموجهة لوزير المالية.
عين أحمد الهيثمي بعد الوحدة مستشار لوزير الشباب والرياضة، استنادا للقرار الجمهوري 59 الصادر في 21 اغسطس 1990م، وشغل وظيفة مدير عام مكتب وزارة التأمينات بمحافظة عدن.
العطاس يمنح الهيثمي وسام الإخلاص الذهبي:
منح أ.م. حيدر أبوبكر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في عدن وسام الإخلاص لأحمد الهيثمي سالم بتاريخ 2 اغسطس 1988م، ويفيد الهيثمي: «لم أكرم بعد إحالتي للتقاعد في 6 يوليو 2007م، ولم أتحصل على حقوقي في استراتيجية الأجور، وإجمالي المعاش الذي أتحصل عليه 50000 ريال وهو معاش موظف عادي، رغم استحقاقاتي الموثقة والأوامر الرئاسية والوزارية التي صدرت إنصافا لي والتي لم تنفذ».
أحمد الهيثمي سالم متزوج ولديه ثمانية أولاد الذكور أربعة هم: طارق، أسامة، أيمن، محمد وأربع بنات.
2- أحمد محمد عوض (خوو عوض):
آل باكازم:
باكازم ومرابعهم أحور والمحفد هم سكان سلطنة العوالق السفلى، وكانت إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي FEDERATION OF SOUTH ARABIA والولاية إلى الشمال من عدن وتبعد عنها بـ 150 ميلا (240 كم) وكانت سلطنة ولاية الواحدي تحدها شرقا، ومشيخة العوالق شمالا وسلطنة الفضلي غربا.أرض باكازم هي أرض الوديان الخمسة، وأكبر وديانها (وادي أحور ومساحته 6400كم مربعا.. ولمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) لمؤلفه عبدالرحمن جرجرة و(تاريخ قبائل اليمن) لمؤلفه حمزة علي لقمان و(تاريخ قبائل العوالق) لمؤلفه د. علوي عمر بن فريد العولقي.
الميلاد والمنشأ
أحمد محمد عوض حسين واسم شهرته (خوو عوض) من مواليد عام 1940م بقرية (رحاق) بالمحفد بسلطنة العوالق السفلى، وتلقى دروسه القرآنية في القرية على يد الفقي (القيدوم) مهدي الحامد، وآل الحامد معروفون في الوسط الاجتماعي أنهم أهل علم وصلاح.
انتقل إلى عدن في سنوات شبابه للبحث عن مصدر رزق يعينه وأفراد أسرته، فالتحق بالخدمة العسكرية عام 1965م وتم إلحاقه بقسم اللاسلكي.. ومن ذكرياته في هذا القسم يقول خوو عوض: «كان معنا صالح مصلح قاسم ومحمد أحمد سلمان رحمهما الله».
تطورت مدارك خوو عوض من مختلف النواحي سواء من الناحية الفنية في التعامل مع أجهزة الاتصالات أو التعليم بشكل عام.. حيث التحق بالجناح الثقافي أو مدرسة القوات المسلحة التي أهلت آلاف الجنود والضباط بفضل طاقم التدريس العطر الذكر ومنهم أحمد عبيدو، وإبراهيم أحمد عبيد ومحمد أحمد فضل أبو عصام، وأحمد الخضر محسن، والجناحي والبكيلي، وغيرهم.. إلا أن خوو عوض يقول: «إن من مدرسيه أيضا عوض أبوبكر عوض عولقي».
خوو عوض وقيادة معسكر (شمبيون)
يفيد خوو عوض أن «مقر قيادته وعمله كان في معسكر(شمبيون) CHAMPION LINE (معسكر النصر حاليا) بخورمكسر, وكان هذا المعسكر مقر قيادة «الحرس الوطني الاتحادي» (FNG)».
ويفيد خوو عوض أن «القائد البريطاني للمعسكر أو القمندان COMMANDANT يدعى مستر جيمس وكان نائب القمندان يدعى مستر ترج».
كان إلى جانب «الحرس الوطني الاتحادي» كقوة أمنية «الجيش الاتحادي النظامي» وكانت قوة كل منهما تتكون من خمس كتائب وتقرر دمجها في جيش واحد قبل حصول البلاد على الاستقلال بسبعة أو ثمانية أشهر تحت مسمى «جيش الجنوب العربي».
خوو عوض ينتقل من قوة الذبذبات إلى قوة النيران
التحق أحمد محمد عوض(خوو عوض) بدورة قيادة بمدرسة صلاح الدين (إحدى ضواحي مدينة البريقة) وأصبح بعد ذلك قائد مدفعية في عام 1971م، وانتقل إلى المهرة قائدا لسلاح المدفعية فيها عام 1977م ويبدو أن قرار إبعاده إلى المهرة كان بدوافع سياسية، لأنه كان نصيرا للرئيس سالم ربيع علي «سالمين» حتى إنه سمى ثاني أبنائه من الذكور (سالمين) تيمنا باسم قائده.
القائد العسكري يخاطب الفتى المهري
مامن منطقة من مناطق الريف ولاسيما في أوساط القبائل إلا وهناك من يعبر عن نبض أبنائها وكان الشاعر في القرون الخوالي يعتبر ناطقا إعلاميا لقبيلته.
وينطبق الحال على (باكازم) وبإمكان القارئ أن يرجع إلى كتاب (مرواح الكوازم- قطاف من مجاني الشعر العامي في أحور والمحفد- زوامل- مساجلات- قصائد) الذي بذل فيه الشاب الباحث المبدع شهاب أحمد الحامد جهدا مضنيا في سبيل إخراجه إلى النور.
أحمد محمد عوض حظي بنصيب طيب من الشعر العامي، ومنه هذه القصيدة التي شدتني إليها والتي خاطب فيها فتى مهريا وقال خوو عوض في مطلعها:
ياغجين قل لي وين حلوا بدوكم
بالي بنظره من سبى غجنيت
الهيتا بقركم والهباري بلكم
وتيسكم حيورن اما شيخكم شخريت
(يقول خوو عوض في مطلع قصيدته: يافتى أفدني أين حل بدو المهرة.. أريد أن ألقي نظرة على المرأة (المهرية)، ويريد خوو عوض أن يقول: أما مفرداتكم البيئية فأنا على علم بها: ماركة الأبقار المفضلة هي «الهيتا»، أما الإبل فهي الهباري، والتيس حيرون وشيخكم شخريت.
خوو عوض في رحاب بادية حضرموت
صدر قرار إداري عام 1982م بتعيين أحمد محمد عوض (خوو عوض) قائدا لمدارس أبناء البدو الرحل في حضرموت (الوادي والساحل)، ولاختلاف بين في ثقافة النظامين في الشمال والجنوب تضررت مدارس أبناء البدو الرحل بعد حرب صيف 1994م، حيث خضعت عشرات من مباني ومرافق تلك المدارس لمسلسل الفيد الكبير، وتحول المال العام بين عشية وضحاها إلى مال خاص وتضخم رصيد المتنفذين وأزلامهم من المال المنقول وغير المنقول، وتحقق ثراء فاحش من وراء مسلسل الفيد الذي لم ينته بعد على الرغم من مرور 15 عاما.
الأجلان يسريان على الجنوبيين فقط
في العام 2002م كان القائد العسكري أحمد محمد عوض (خوو عوض) قد تجاوز الأجلين، أي فترة الخدمة أو السن أو كليهما، حيث اتخذ المنتصر قرارات تعسفية بإجبار عشرات الآلاف من الجنوبيين من موظفي الدولة، من مدنيين وعسكريين إلى ملازمة بيوتهم (خليك في البيت) أو إحالتهم للتقاعد.
ويرى خوو عوض أن «العسكري الشمالي حتى وإن سار على العكاز لا يحال للتقاعد، ولماذا أحال أنا للتقاعد وأنا لا أزال بكامل قوتي؟!».
أحمد محمد عوض حسين (خوو عوض) متزوج ولديه 11 ولدا الذكور منهم ستة هم: محمد، سالمين، عوض، ياسر، جمال، مروان وخمس بنات.
المنطقة الوسطى: عاصمتها (مودية) وهي العاصمة الإدارية للولاية، ويعرف أهلها بـ «المياسرة».
المنطقة الشرقية: عاصمتها «امقليته» ويعرف أهلها بـ«آل الحسني».
المنطقة الغربية: عاصمتها «امخديرة» ويعرف اهلها بـ«آل السعيدي».
المنطقة الشمالية: عاصمته «جابرة» ويعرف أهلها بـ «علية الحيد».
أحمد الهيثمي سالم ناصر من مواليد مودية حاضرة دولة دثينة يوم 23 مارس 1935م، تلقى دروسه القرآنية في معلامة المرسابة على يدي الفقي العلوي، ومن رفقائه فيها المرحوم محمد أحمد علي هيثم الملقب (سواد) ويعتبر المياسرة من سكان مدينة عدن القدامى وخاصة «حي القطيع».
تلقى أحمد الهيثمي دراسته الابتدائية في مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية خلال الفترة 5 اكتوبر 1943م حتى 5 اكتوبر 1945م، وتلقى بعد ذلك دراسته المتوسطة في مدرسة القديس يوسف العالية ST JOSEPH HIGH SCHOOL (البادري) بكريتر، وتلقى دراسته الثانوية في الثانوية الحكومية بعدن وأكملها في 30 ديسمبر 1950م، وانخرط في الدراسة المسائية EVENING CLASSES منتسبا لشهادة الثقافة العامة G.C.E. في العام الدراسي 62/1963.
الهيثمي في رحلة الألف ميل مع المكاوي والبديجي وأحمد علي أحمد
بدأ أحمد الهيثمي مشواره مع الوظيفة في الخدمة العامة في 5 مايو 1951م في سكرتارية THE SECRETATIRY لمستعمرة عدن، وكانت السكرتارية أشبه بمجلس وزراء مصغر، (لكنه أرقى بكثير من مجلس الوزراء في هذه الأيام) ويتصدر هيكل السكرتارية «السكرتير العام» أو كبير السكرتيرين CHIEF SECTRETARY .
بدأ الهيثمي عمله في السكرتارية بوظيفة «كاتب اعتبار» وكان من زملائه أحمد علي أحمد (والد الباش مهندس غازي علي أحمد، متعه الله بالصحة) ومعتوق مكاوي، ومحمد عبدالله بديجي رحمهم الله.
الهيثمي وقرار سالم ربيع علي:
أصدر فخامة الرئيس الشهيد سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية القرار الجمهوري رقم 5 لعام 1970م بتعيين أحمد الهيثمي سالم عضوا في لجنة شؤون موظفي بلدية عدن.
وقد أصدر وزير الداخلية آنذاك الشهيد محمد صالح مطيع مذكرة للأخ الهيثمي في 18/1/1970م تجديد المهام الملقاة على عاتقه، استنادا إلى قوانين عدن النافذة آنذاك ADEN LAWS.
بموجب القرار الجمهوري السالف الذكر تم تعيين أحمد الهيثمي سالم وزيرا مفوضا في وزارة الخارجية خلال الفترة 70-1974م.
ومن زملائه في الخارجية الشهيد محمد صالح عولقي وزير الخارجية، ومحمد هادي عوض الوكيل الدائم ( يقابله حاليا نائب وزير) متعه الله بالصحة، وعبيد عوض المسؤول المالي، وعلوي عبدالرحمن السقاف.
الهيثمي يعطف السجادة
في لقاء أجرته معه الصفحة الرياضية أوملحق «الرياضة» لصحيفة «14 اكتوبر» في عددها الصادر في 30 اغسطس 1992م أفاد الهيثمي بأن «بدايته مع الرياضة كانت في كرة القدم ضمن الفريق المدرسي الممتاز، والتحق بعد ذلك في صفوف نادي الحسيني الرياضي، وانتقل منه للعب مع فريق نادي الأحرار الرياضي (التلال حاليا)». ويضيف الهيثمي «ومعه أحرزنا العديد من البطولات من بينها كأس الملكة وبعد أن (عطفت السجادة) وتركت ملاعب كرة القدم انتقلت للعبة التنسي الأرضي».
جاء في السيرة الذاتية التي أعدها أحمد الهيثمي بأن «المراكز التي تحملها في ذلك النادي العريق (الأحرار) صاحب الفانلة البرازيلية كانت على النحو التالي:
أمين عام، ثم أمين مالي، ثم نائب رئيس النادي، ومن زملائه في نادي الأحرار الرياضي رئيس النادي المرحوم محمد عبدالعزيز، نائب رئيس النادي: المرحوم كمال حيدر، مدير النشاط الرياضي: عبدالجبار سلام متعه الله بالصحة، الأمين العام: المرحوم عبدالله سيف».
قرابة ربع قرن في التنس الأرضي
ترجع البدايات الأولى للعبة التنس الأرضي بعدن إلى عام 1902م وبلغ عدد الأندية التي مارست اللعبة حتى ستينات القرن الماضي حوالي 15 ناديا، ومن أشهر اللاعبين في لعبة التنس الذين عرفتهم ملاعب عدن: عبدالحميد مكاوي، وإبراهيم ميسري، ووديع حسن علي، وخلف حسن علي، ومحمد معتوق مكاوي، وأحمد علي أحمد، والدكتور محمد عبده غانم.. ومن لاعبي الجيل الثاني في ستينات القرن الماضي: وديع ثابت، وعبدالرحمن عبدالستار، وجواد جرجرة، وعبدالله عبد المجيد خان، وأحمد حزرت، وجمال ثابت.
مارس أحمد الهيثمي لعبة التنس الأرضي في نادي الأحرار الرياضي خلال الفترة الممتدة من عام 1952م حتى عام 1975م وكان مديرا للنشاط لتلك اللعبة.
الهيثمي في مراكز قيادية قبل الوحدة وبعدها
كان أحمد الهيثمي قبل الاستقلال وبعده وقبل الوحدة وبعدها رجلا لامنتميا، بل كان رجل إدارة ورياضة، وحصل على عدة دورات منها دورة في المعهد القومي للتنمية الإدارية في جمهورية مصر العربية خلال الفترة مارس حتى مايو 1973م، وكان يتعامل مع معطياته.
ومن نماذج ذلك أنه شغل منصب رئيس سكرتارية اللجنة العليا للكادر الإداري والفني بمجلس الوزراء فرفع مذكرة إلى نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد حيدرة مسدوس- متعه الله بالصحة وطول العمر- وذلك بتاريخ 19 اكتوبر 1993م لفت فيها نظره إلى أن اللجنة حصرت المستحقين للتسويات بـ 400 شخص في حين أنهم في قائمة الانتطار ويقومون بمراجعة اللجنة يوميا، إلا أن الجريدة الرسمية تفاجئ اللجنة بتعيينات وتسويات لأشخاص من خارج الأسماء المعتمدة والمقرة.
شغل أحمد الهيثمي منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للرياضة، وارتقى السلم من درجة (ق 3) إلى (ق 1) بحسب مذكرة عبدالله أحمد غانم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بتاريخ 3/6/1982م استنادا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الموجهة لوزير المالية.
عين أحمد الهيثمي بعد الوحدة مستشار لوزير الشباب والرياضة، استنادا للقرار الجمهوري 59 الصادر في 21 اغسطس 1990م، وشغل وظيفة مدير عام مكتب وزارة التأمينات بمحافظة عدن.
العطاس يمنح الهيثمي وسام الإخلاص الذهبي:
منح أ.م. حيدر أبوبكر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في عدن وسام الإخلاص لأحمد الهيثمي سالم بتاريخ 2 اغسطس 1988م، ويفيد الهيثمي: «لم أكرم بعد إحالتي للتقاعد في 6 يوليو 2007م، ولم أتحصل على حقوقي في استراتيجية الأجور، وإجمالي المعاش الذي أتحصل عليه 50000 ريال وهو معاش موظف عادي، رغم استحقاقاتي الموثقة والأوامر الرئاسية والوزارية التي صدرت إنصافا لي والتي لم تنفذ».
أحمد الهيثمي سالم متزوج ولديه ثمانية أولاد الذكور أربعة هم: طارق، أسامة، أيمن، محمد وأربع بنات.
2- أحمد محمد عوض (خوو عوض):
آل باكازم:
باكازم ومرابعهم أحور والمحفد هم سكان سلطنة العوالق السفلى، وكانت إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي FEDERATION OF SOUTH ARABIA والولاية إلى الشمال من عدن وتبعد عنها بـ 150 ميلا (240 كم) وكانت سلطنة ولاية الواحدي تحدها شرقا، ومشيخة العوالق شمالا وسلطنة الفضلي غربا.أرض باكازم هي أرض الوديان الخمسة، وأكبر وديانها (وادي أحور ومساحته 6400كم مربعا.. ولمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) لمؤلفه عبدالرحمن جرجرة و(تاريخ قبائل اليمن) لمؤلفه حمزة علي لقمان و(تاريخ قبائل العوالق) لمؤلفه د. علوي عمر بن فريد العولقي.
الميلاد والمنشأ
أحمد محمد عوض حسين واسم شهرته (خوو عوض) من مواليد عام 1940م بقرية (رحاق) بالمحفد بسلطنة العوالق السفلى، وتلقى دروسه القرآنية في القرية على يد الفقي (القيدوم) مهدي الحامد، وآل الحامد معروفون في الوسط الاجتماعي أنهم أهل علم وصلاح.
انتقل إلى عدن في سنوات شبابه للبحث عن مصدر رزق يعينه وأفراد أسرته، فالتحق بالخدمة العسكرية عام 1965م وتم إلحاقه بقسم اللاسلكي.. ومن ذكرياته في هذا القسم يقول خوو عوض: «كان معنا صالح مصلح قاسم ومحمد أحمد سلمان رحمهما الله».
تطورت مدارك خوو عوض من مختلف النواحي سواء من الناحية الفنية في التعامل مع أجهزة الاتصالات أو التعليم بشكل عام.. حيث التحق بالجناح الثقافي أو مدرسة القوات المسلحة التي أهلت آلاف الجنود والضباط بفضل طاقم التدريس العطر الذكر ومنهم أحمد عبيدو، وإبراهيم أحمد عبيد ومحمد أحمد فضل أبو عصام، وأحمد الخضر محسن، والجناحي والبكيلي، وغيرهم.. إلا أن خوو عوض يقول: «إن من مدرسيه أيضا عوض أبوبكر عوض عولقي».
خوو عوض وقيادة معسكر (شمبيون)
يفيد خوو عوض أن «مقر قيادته وعمله كان في معسكر(شمبيون) CHAMPION LINE (معسكر النصر حاليا) بخورمكسر, وكان هذا المعسكر مقر قيادة «الحرس الوطني الاتحادي» (FNG)».
ويفيد خوو عوض أن «القائد البريطاني للمعسكر أو القمندان COMMANDANT يدعى مستر جيمس وكان نائب القمندان يدعى مستر ترج».
كان إلى جانب «الحرس الوطني الاتحادي» كقوة أمنية «الجيش الاتحادي النظامي» وكانت قوة كل منهما تتكون من خمس كتائب وتقرر دمجها في جيش واحد قبل حصول البلاد على الاستقلال بسبعة أو ثمانية أشهر تحت مسمى «جيش الجنوب العربي».
خوو عوض ينتقل من قوة الذبذبات إلى قوة النيران
التحق أحمد محمد عوض(خوو عوض) بدورة قيادة بمدرسة صلاح الدين (إحدى ضواحي مدينة البريقة) وأصبح بعد ذلك قائد مدفعية في عام 1971م، وانتقل إلى المهرة قائدا لسلاح المدفعية فيها عام 1977م ويبدو أن قرار إبعاده إلى المهرة كان بدوافع سياسية، لأنه كان نصيرا للرئيس سالم ربيع علي «سالمين» حتى إنه سمى ثاني أبنائه من الذكور (سالمين) تيمنا باسم قائده.
القائد العسكري يخاطب الفتى المهري
مامن منطقة من مناطق الريف ولاسيما في أوساط القبائل إلا وهناك من يعبر عن نبض أبنائها وكان الشاعر في القرون الخوالي يعتبر ناطقا إعلاميا لقبيلته.
وينطبق الحال على (باكازم) وبإمكان القارئ أن يرجع إلى كتاب (مرواح الكوازم- قطاف من مجاني الشعر العامي في أحور والمحفد- زوامل- مساجلات- قصائد) الذي بذل فيه الشاب الباحث المبدع شهاب أحمد الحامد جهدا مضنيا في سبيل إخراجه إلى النور.
أحمد محمد عوض حظي بنصيب طيب من الشعر العامي، ومنه هذه القصيدة التي شدتني إليها والتي خاطب فيها فتى مهريا وقال خوو عوض في مطلعها:
ياغجين قل لي وين حلوا بدوكم
بالي بنظره من سبى غجنيت
الهيتا بقركم والهباري بلكم
وتيسكم حيورن اما شيخكم شخريت
(يقول خوو عوض في مطلع قصيدته: يافتى أفدني أين حل بدو المهرة.. أريد أن ألقي نظرة على المرأة (المهرية)، ويريد خوو عوض أن يقول: أما مفرداتكم البيئية فأنا على علم بها: ماركة الأبقار المفضلة هي «الهيتا»، أما الإبل فهي الهباري، والتيس حيرون وشيخكم شخريت.
خوو عوض في رحاب بادية حضرموت
صدر قرار إداري عام 1982م بتعيين أحمد محمد عوض (خوو عوض) قائدا لمدارس أبناء البدو الرحل في حضرموت (الوادي والساحل)، ولاختلاف بين في ثقافة النظامين في الشمال والجنوب تضررت مدارس أبناء البدو الرحل بعد حرب صيف 1994م، حيث خضعت عشرات من مباني ومرافق تلك المدارس لمسلسل الفيد الكبير، وتحول المال العام بين عشية وضحاها إلى مال خاص وتضخم رصيد المتنفذين وأزلامهم من المال المنقول وغير المنقول، وتحقق ثراء فاحش من وراء مسلسل الفيد الذي لم ينته بعد على الرغم من مرور 15 عاما.
الأجلان يسريان على الجنوبيين فقط
في العام 2002م كان القائد العسكري أحمد محمد عوض (خوو عوض) قد تجاوز الأجلين، أي فترة الخدمة أو السن أو كليهما، حيث اتخذ المنتصر قرارات تعسفية بإجبار عشرات الآلاف من الجنوبيين من موظفي الدولة، من مدنيين وعسكريين إلى ملازمة بيوتهم (خليك في البيت) أو إحالتهم للتقاعد.
ويرى خوو عوض أن «العسكري الشمالي حتى وإن سار على العكاز لا يحال للتقاعد، ولماذا أحال أنا للتقاعد وأنا لا أزال بكامل قوتي؟!».
أحمد محمد عوض حسين (خوو عوض) متزوج ولديه 11 ولدا الذكور منهم ستة هم: محمد، سالمين، عوض، ياسر، جمال، مروان وخمس بنات.