فيما محكمة غرب إب تحجز قضية مقتل إمام الجامع الكبير للحكم:شاهد يعلن عن تعرضه للتهديد لتغيير شهادته

> إب «الأيام» خاص:

>
هيئة المحكمة في جلسة أمس
هيئة المحكمة في جلسة أمس
عقدت محكمة غرب إب الابتدائية برئاسة فضيلة القاضي جمال الشرعبي، صباح أمس جلستها التاسعة للنظر في قضية مقتل إمام الجامع الكبير بإب عباس محمد الغرباني، ظهر يوم 29 يناير 2009م.

وفي بداية الجلسة نادى القاضي على المتهم الأول بشير العدوف والمتهم الرابع فاروق محمد العدوف ومتهمين اثنين فارين وهما حسان الحدا وغازي العدوف، كما نادى على المدعي ووكيل الورثة عبدالكريم محمد الغرباني والمجني عليهم هاشم ورضوان وطه الغرباني، وسأل القاضي هيئة الدفاع عما إذا كان لديها ما تقدمه في هذه الجلسة، حيث قدم محامي الدفاع تراجعا من أحد الشهود عن شهادته وهو راجح علي حمود الفقيه محررة بتاريخ 1430/3/9هـ ويفيد المحرر بتراجع راجح عن ما أدلى به أمام النيابة والبحث ضد بشير عبده على صالح العدوف وكذا علي غازي أحمد العدوف، مشيرا إلى أن تلك الشهادة غير صحيحة وأنه وصل إلى موقع الحادثة متأخرا ولا يعلم شيئا، مؤكدا أن شهادته السابقة تلك زورا وبهتانا، وقد تراجع عنها خوفا من الله.

وأضاف محامي الدفاع أنه يطالب برسالة حضور أو تكليف بحضور جميل أحمد النجدي، من أجل الإدلاء بالشهادة لكونه في السجن، ثم قدم المحامي محضر المعاينة وتعقيبا على ما ذكره الادعاء الخاص.

وقال محامي الدفاع إن لديه شاهدين اثنين، فتم المناداة عليهما، وكان الأول هو إبراهيم علي سعيد اليافعي 22 سنة (عامل)، الذي أفاد بأنه يوم الحادث كان مدعوا إلى عرس وكان هناك غازي العدوف موجودا فيه، وبعدها شاهد أطقما أمنية قالوا حق الغرباني، فسأله القاضي: هل تعرف تحديدا اليوم والتاريخ؟، قال: اليوم هو الخميس والتاريخ لا أستطيع تحديده، ووصف غازي بأنه طويل وشعره طويل ويلبس معوز أو فوطة، وسأله الادعاء: لماذا وصلت الأطقم؟ فقال الشاهد: لا أعرف، ولكن قالوا من أجل القضية حق الغرباني.

ثم نادى على الشاهد الثاني وهو علي قائد اليافعي 40 سنة (عامل)، قال: «كنا في عرس نحن مع غازي العدوف، وجاءت أطقم قالوا حق الغرباني وكان ذلك الساعة من 9-8 بعد العصر وغازي طويل وأطول من بشير ولايوجد لديه لحية»، وسألته النيابة: هل تعرف متى كان ذلك؟ قال: يوم الخميس ولا أعرف التاريخ.هل تعرف بمقتل الغرباني؟ أجاب: يوم خرجت علمت. هل تعرف أين ذهب غازي؟ قال: لا.

وهنا تكلم المتهم فاروق العدوف وقال: «أريد إثارة موضوع»، فسمح له القاضي، فقال: «الموضوع حضور حسان الحدا سبب القضية والخلاف بين بيت الغرباني بينهم البين، عبدالكريم الغرباني ورشيد الغرباني والخلاف على أرض والقضية منظورة أمام محكمة غرب إب وحسان الحدأ بقاه حارس في مكان الواقعة من قبل مدير الأمن وبرضى الطرفين، وهذا موقع بينهم بيت الغرباني، وخروج لجنة وعليك طلب وسؤال مدير أمن المحافظة حول ذلك، وأطلب إجابة عضو النيابة همدان وهو يعرف ذلك، والقضية على الأرض وأطلب رده وأطلب أصل المحاضر».

عقب ذلك طالب الادعاء بحضور الشاهد راجح الفقيه، الموجود داخل القاعة - وهنا كانت المفاجأة - حين طلب القاضي من الشاهد الظهور، الذي نفى بأنه غيّر شهادته السابقة.

فقال له القاضي: «هل شهادتك السابقة في النيابة والبحث وأمام المحكمة صحيحة أو لا؟ أم تلك التي وردت في محرر تقدم به محامي الدفاع؟.

فقال الشاهد راجح الفقيه: «شهادتي في النيابة والبحث وأمام المحكمة صحيحة».

وسأله القاضي: «لماذا غيرت أقوالك؟»، قال: «لأني تعرضت للتهديد من قبل الشيخ سيف قعشة، وقال لي وقع واكتب على الورقة ولايمر عليك ليل واقتلك، وكان معه مرافقين وأناس آخرين فخفت ووقعت على تلك الأقوال».

ثم طلب الادعاء من المحكمة إعطاءه فرصة للتعقيب على ما جاء في هذه الجلسة مبديا اندهاشه لما تعرض له الشاهد راجح من تهديد وإكراه من أجل التراجع عن الشهادة وإخفاء الحقيقة، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد اشتراك غازي العدوف في الجريمة.

ومتابعون يتجمهرون خارجها
ومتابعون يتجمهرون خارجها
وطالب الادعاء بتلاوة ما جاء في مذكرة الدفاع في هذه الجلسة للتعقيب عليها كما طالب بحجز القضية للحكم.

أما النيابة العامة فقد أفادت بعدم جواز رد النيابة العامة على ما أثاره المتهم فاروق العدوف حول حضور القضية المنظورة أمام النيابة فإن النيابة العامة قد ورد إليها قبل واقعة القتل بثلاثة أيام أوليات من الشرطة بخصوص الاعتداء على الأرض، ولكن المتهم فيها رشيد الغرباني، وقد قامت النيابة بسماع أقوال الشاكي الذي وجه شكوى ضد فاروق العدوف ورشيد الغرباني وعصابة مسلحة كانت النيابة في صدد استكمال الأدلة فيها، إلا أنها باشرت بالتحقيق في واقعة القتل المنظورة أمام المحكمة حاليا ولاتزال القضية رهن التحقيق فيما يتعلق بالأرض.

أما فيما يتعلق في مجريات هذه القضية، فقد أشارت النيابة إلى أنها قدمت كافة الأدلة والإثباتات والأدلة كافية باعتراف المتهم بشير والأدلة الجنائية والمتهم الأول مقر بالواقعة وهي موجودة في محاضر رسمية وسبق أن طرحتها النيابة أمام المحكمة.

كما طالب ممثل النيابة بحجز القضية للحكم وتطبيق قانون العقوبات.

عقب ذلك أعلن القاضي حجز القضية للحكم في جلسة تعقدها المحكمة يوم الأحد القادم.

من جانبه عبر محامي الدفاع محمد عبدالملك مهيوب عن استيائه، وقال: «هذا ظلم، إننا لم نستكمل بعد الدفاع المفروض تقديمه، حتى جلسة اليوم كانت لنا وتحولت لهم، ولم تعط لنا الفرصة الكافية».

وقد شهدت ساحة المحكمة وجودا كبيرا للمواطنين وسط حراسة أمنية مشددة، وقراءة القرآن الكريم أمام المحكمة بصوت القتيل الغرباني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى