الصومال: وساطة الشيخ .. هل يصلح توسط القرضاوي بين الجماعات الصومالية المتناحرة ما أفسده الدهر؟

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> في قصيدته الشهيرة (المؤنسة) يقول شهيد الغرام الشاعر الكبير قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى:وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

ومع أن المغزى غرامي بحت، لكنه يلخص إلى حد ما تلك الأمنيات التي تساور بعض المتفائلين بإمكانية أن ينجح الشيخ يوسف القرضاوي في تقريب وجهات النظر بين الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد ومختلف الجماعات الإسلامية أو المسلحة المناوئة له، لكن ما الذي يدفع الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إلى الدخول بشكل مفاجئ على خط الوضع الراهن في الصومال، وهل تكفي وجاهة الشيخ لإنجاح مهمة الوساطة؟ تلك أسئلة برزت مؤخرا بعدما أرسل القرضاوي وفدا راح يجتمع في العاصمة الصومالية مقديشو على مدى نحو أسبوع مع مختلف الفرقاء الصوماليين.

اللافت أن مبادرة القرضاوي التي تعد الأحدث في إطار مبادرات مماثلة سبق أن سعى للقيام بها في السودان وأفغانستان وفلسطين، لا تأتى فقط على خلفية دينية محضة باعتبار أن الشيخ القرضاوي معني بمهمة إصلاح ذات البين بين رفقاء الأمس الذين حولتهم لعبة السياسة المميتة في الصومال إلى أعداء اليوم.

الفكرة لم تتبلور تماما سوى على هامش مؤتمر «غزة النصر» الذي أقامته الحملة العالمية لمقاومة العدوان في اسطنبول في الفترة الواقعة بين 12 و14 فبراير (شباط) الماضي، حيث انعقدت عدة لقاءات هامة بين أطراف مختلفة من الدعاة والعلماء والشخصيات الحاضرة في المؤتمر والمهتمة بالشأن الصومالي كان من نتيجتها كما يقول الموقع الرسمي للحملة: تشكيل وفد يمثل الحملة برئاسة أمينها العام د. عبد الرحمن بن عمير النعيمي وعضوية كل من د. أحمد الزهراني من السعودية والنائب بالبرلمان الكويتي محمد بن هايف المطيري والشيخ د. محمد عبد الكريم من علماء السودان والشيخ محمد عثمان نائب رئيس رابطة العلماء في كينيا.

مهام الوفد تمحورت حول دراسة الوضع القائم في الصومال والتوسط بين كافة الأطراف في محاولة جادة لنزع فتيل الخلاف وتقريب وجهات النظر والخروج بمشروع حل للأزمة يتوافق عليه الجميع. وعندما سئل النعيمي عن الفروق الجوهرية بين هذه الأطراف؟ رد على من طرح السؤال بقوله «ممكن أن تتعجب أن نقول إنه لا يوجد هناك فروق، لكنها تفاوت في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع كل قضية».

في كل الأحوال استغرقت زيارة الوفد أسبوعا كاملا جالوا فيه على كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة وخاصة قيادات من حركة تنظيم حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي المشكل حديثا الذي يضم أربعة أطراف مقاومة هي المحاكم الإسلامية التابعة للشيخ حسن أويس ود. عمر إيمان ومعسكر رأس كمبوني التابع لشيخ حسن تركي ومعسكر الفرقان والجبهة الإسلامية.

وكان لافتا أن الوفد قام بزيارتين للرئيس شيخ شريف ونائبه عبد القادر علي عمر، حيث سلم الوفد في الزيارة الثانية للشيخ شريف مذكرة هي عبارة عن ورقة عمل مكونة من خمس نقاط مقبولة من جميع الأطراف، يمكن أن تشكل أساسا للحوار ومن ثم التوافق. قبل هذه الزيارة سعى الشيخ شريف إلى محاولة كسر الجليد مع معارضيه، ووجه رسائل رسمية إلى الرئيس الأميركي بارك أوباما وبان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، يطالبهما خلالها بحذف أسماء عدد من قيادات الجماعات الإسلامية الصومالية المدرجة على قوائم الأمم المتحدة والولايات المتحدة بتهمة التورط في أنشطة إرهابية والانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وقال يوسف جيلي أحد المقربين من الشيخ شريف لـ«الشرق الأوسط» «إن الرسائل تطالب أيضا المجتمع الدولي بإعادة النظر في هذه القوائم لإتاحة الفرصة لهؤلاء القيادات بالانضمام إلى مسيرة المصالحة الوطنية». ولفت إلى أن «الشيخ شريف يعتقد أنه ينبغي البدء في عملية مصالحة شاملة على نحو يتطلب إلغاء المعوقات التي تمنع معظم قيادات الجماعات الإسلامية المتشددة من التعاون مع حكومته». وأضاف: «لم نتلق بعد أي ردود إيجابية لكننا نأمل قريبا أن نحصل عليها»، مشيرا إلى أن «القائمة التي طلب الشيخ شريف حذفها من قوائم الإرهاب الدولية تشمل كلا من الشيخ حسن طاهر أويس زعيم تحالف المعارضة الإسلامية الموجود في اريتريا والشيخ مختار روبو (أبو منصور) والشيخ حسن تركي من أبرز قيادات حركة الشباب المجاهدين».

وأدرجت الولايات المتحدة العشرات من الصوماليين السياسيين البارزين ومعظمهم ينتمي إلى التيار الديني على قوائم الإرهاب واتهمتهم بالتورط في سلسلة أنشطة إرهابية مناوئة للمصالح الأميركية والغربية في منطقة القرن الأفريقي بالإضافة إلى الارتباط بعلاقات لوجستية مع تنظيم القاعدة الذي يديره المنشق السعودي أسامة بن لادن.

وكشف النقاب عن أنه تم تبادل رسائل عبر وسطاء لكن حتى الآن لم يتم اللقاء، كما كشف أيضا عن وجود مساع غير معلنة لتقريب وجهات النظر بين الشيخ شريف والشيخ حسن طاهر أويس الزعيم السابق لتنظيم المحاكم الإسلامية ورئيس تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له.

وأضاف: «هناك بعض الساعين للمصالحة بين الشيخ أويس بما في ذلك جهات صومالية وشقيقة عديدة، لكنها لم تسفر إلى الآن عن أي شيء»، وتحفظ جيلي المقرب من الشيخ شريف عن ذكر الدول العربية التي تقوم ببذل جهود وساطة في هذا الإطار بين الشيخين شريف وأويس، لكنه قال «هناك بالفعل مساع حثيثة من دول شقيقة في هذا المضمار وشخصيات مرموقة تواصلت مع الشيخ حسن والرئيس ونأمل أن يتم اللقاء بينهما قريبا».

وكانت مصادر صومالية قد كشفت النقاب عن أن الاجتماع الذي عقده الرئيس الصومالي مع الشيخ حسن تركي والشيخ مختار روبو (أبو منصور) أبرز قيادات حركة الشباب المتشددة، قد استهدف محاولة احتواء تركي وأبي منصور اللذين يعتبران من أبرز قادة الجماعات الإسلامية المتشددة المناوئة للرئيس الصومالي الجديد.

وتتهم السلطات الأميركية والكينية والإثيوبية الرجلين بالضلوع في سلسة عمليات إرهابية في منطقة القرن الأفريقي وبالارتباط بتنظيم القاعدة، الذي تولى حسب مصادر صومالية وأميركية تدريب عدد غير معروف من قيادات حركة شباب المجاهدين في معسكرات تابعة له في أفغانستان مطلع التسعينات.

وبغض النظر عن توقيت مبادرة القرضاوي، فإنه كان من اللافت أن قطر همزة الوصل بين القرضاوي والقضية الصومالية، فهي التي جمعت بين الشيخين، الشيخ القرضاوي والشيخ شريف، فالأول يتخذها مقرا له بعدما فضل الابتعاد منذ سنوات طويلة عن أجواء العاصمة المصرية مسقط رأسه، مطلا عبر شاشة قناة الجزيرة الفضائية على المشاهدين النطاقين بالعربية في برنامج أسبوعي منتظم (الشريعة والحياة) وبعض الحوارات العابرة.

أما بالنسبة للرئيس الصومالي الشيخ شريف فإنه عرف طريقه إلى قطر متأخرا كمعارض سياسي لدخول القوات الإثيوبية إلى الصومال في عهد سلفه الرئيس المستقيل عبد الله يوسف. مثلت قطر نقطة مهمة لكي يستعيد الشيخ شريف عافيته ومصداقيته السياسية كمعارض صومالي، خاصة بعدما هرب بصحبة معظم قيادات تنظيم المحاكم الإسلامية الذي كان يترأسه عام 2006 بعد هزيمة مفاجئة ومروعة تعرضت لها الذراع العسكرية الخاصة بالمحاكم الإسلامية. وقتها هرب الشيخ شريف برفقة معلمه وأستاذه الأول الشيخ حسن طاهر أويس الزعيم الحالي لتحالف المعارضة الصومالية إلى الحدود الكينية الصومالية، قبل أن يعبرها الشيخ شريف مسلما نفسه وعارضا الاجتماع مع مسئولين أميركيين.

وعلى الفور كان الشيخ أحد النزلاء في فندق خمس نجوم في العاصمة الكينية نيروبي حيث التقى مع السفير الأميركي هناك وأجرى محادثات مع عدة مسؤولين أميركيين آخرين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. كان الشيخ صيدا ثمينا يراد لاحقا استخدامه لضرب المتشددين في الصومال، وعلى رأسهم الشيخ أويس الذي لم يكن حتى تلك اللحظة يدرك أن تلميذه السابق قد قرر الفراق.

لم يكن سهلا على أويس الذي فضل لسنوات أن يتصدر الشيخ شريف المشهد السياسي في العاصمة مقديشو ويتحول إلى حاكمها غير المعلن بفعل سيطرة المحاكم لمدة ستة شهور على المدينة حتى نهاية عام 2006. لكن أويس أحسن الظن في الشيخ شريف إلى حد كبير وامتنع عن توجيه تهم الخيانة له، كان تقديره دوما كما قال ذات يوم عبر الهاتف من مخبئه في الأحراش المنتشرة على الحدود الصومالية الكينية أن الشيخ شريف ليس بالرجل الذي يظنه الأميركيون.

لاحقا سيكتشف أويس أن الشيخ شريف كانت لديه أجندته الخاصة حتى بعدما تم تعيينه رئيسا لتحالف ضم الإسلاميين والعلمانيين من المشردين بعيدا عن الصومال في العاصمة الاريترية أسمرة عام 2007 تحت اسم التحالف من أجل تحرير الصومال.

ولما بدأ الدبلوماسي الموريتاني القدير والمخضرم أحمد ولد عبد الله يوسع دائرة اتصالاته مع المعارضة الصومالية باعتباره المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى الصومال، وجد ضالته في الشيخ شريف، فهو رجل يصفه الأميركيون بالمعتدل ولديه سمعة طيبة في الشارع الصومالي وعلاقات مع جميع المعارضين السياسيين لعملية السلام التي ستقودها فيما بعد المنظمة الدولية.

كان رهان ولد عبد الله كما قال لـ«الشرق الأوسط» في محله والشيخ شريف برهن على أنه رجل جاد في إتمام عملية السلام والمصالحة الوطنية.

لكن الواقع أن هذا الاتجاه لم يكن يحظى بتأييد الشيخ أويس الذي اعتبره خروجا عن مبادئ تأسيس تحالف المعارضة لكي تقع الفرقة والطلاق السياسي بين الرجلين. وهكذا فإن وساطة القرضاوي في هذا التوقيت تحمل أكثر من معنى بالنسبة للشيخ شريف، فهي تأكيد على علاقات الود التي باتت تربط الرجلين الشيخين، وتاليا هي اعتراف من الشيخ القرضاوي بشرعية انتخاب الشيخ شريف رئيسا لترويكا السلطة الانتقالية على النحو الذي جرى في جيبوتي رغم اعتراض تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له. وفد القرضاوي قد يعود مجددا إلى الصومال إذا ما التمس ردود فعل إيجابية حول مذكرة من خمس نقاط غامضة قدمها الوفد لكل من التقاه في العاصمة مقديشو.

لكن هذه العودة لا تعني شيئا، فوصول الوفد أساسا إلى هناك رافقته أعنف اشتباكات من نوعها بين مختلف الفرقاء المتناحرين على السلطة والحكم.

الملاحظة الجديرة بالتدقيق هنا هي أن فكرة إرسال الوفد إلى مقديشو لم تكن واضحة إلا بعد انتخاب الشيخ شريف رئيسا للصومال. قبلها كان الشيخ شريف ضيفا على القرضاوي في منزله بالعاصمة القطرية الدوحة، لكي يتكرس الاتفاق الروحي والديني والسياسي بين الطرفين، وربما كان هذا أحد أسباب استعجال القرضاوي إلى إعلان تأييده لانتخاب الشيخ شريف خلفا لعبد الله يوسف. وكما كان متوقعا فقد رحب الشيخ شريف بدعوة القرضاوي للمصالحة بين الفصائل الصومالية المتناحرة، معربا عن استجابته غير المشروطة لهذه الدعوة وأمله في أن تستجيب باقي الفصائل لها.

وقال شريف في رسالة بعث بها للشيخ القرضاوي ونشرها موقع الأخير على شبكة الانترنت الشهر الماضي: «نؤكد لكم استجابتنا لدعوتكم دون أية شروط مسبقة واستعدادنا التام للتعاون معكم وبذل كل ما بوسعنا لإنجاح مساعيكم التي نرجو أن تكلل بالنجاح».

ورغم إعلان القرضاوي استعداده للوساطة بين الشيخ شريف ورفقاء الأمس، فإن تحالف أسمرة لم يكن متحمسا لها، فالسياسة التي لا تعرف الصداقات الدائمة وإنما المصالح فقط جعلت الهوة بين الطرفين كبيرة وربما يستعصي على الشيخ القرضاوي ردمها.

قد لا تكون للشيخ شريف أي شروط مسبقة وهو أمر متوقع من رجل يسعى جاهدا لتكريس زعامته لبلاده، لكن المؤكد أن الشيخ أويس قائد تحالف أسمرة لم يعد معنيا بأي وساطة دينية أو سياسية.

ويطرح جناح أسمرة عدة شروط في المقابل تبدو مستحيلة لعودة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، بيد أن السؤال يبقى: وماذا حل بدور الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي للوساطة السياسية؟ الإجابة كما يقول سمير حسني مسؤول ملف الصومال لدى الجامعة العربية، «إن الجامعة لم تتخل عن الصومال وأنها ما زالت تسعى لرعاية مصالحة سياسية شاملة»، لكن ليس فقط تمرد جناح أسمرة هو العقبة، فهناك أيضا حركة الشباب المجاهدين التي تكتسب يوما بعد يوم نفوذا أمنيا وسياسيا كبيرا في الدولة التي يجاهد قادتها لإنقاذها دون جدوى من نفق الحرب الأهلية الذي دخلته منذ عام 1991.

وعبر سلسلة من العمليات العسكرية التي تتسم بالجرأة والابتكار غير المعهودين، برهنت الحركة أن ذراعها العسكرية أو ميليشياتها المسلحة باتت رقما ينبغي على أي متابع للأزمة الصومالية وضعه في الحسبان.

لا يعرف أحد يقينا حجم العناصر المنتمية إلى هذه الحركة التي انبثقت إلى الوجود العلني مع نهاية عام 2006 إلا أن معظم التقديرات تشير إلى أن العدد يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل، يتسلحون عادة بالرشاشات الأوتوماتيكية وصواريخ الآربى جي وقذائف الهاون.

«لكن الأمر ليس في عددهم فقط»، كما يقول الجنرال فرانسيس أوكيلو قائد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميصوم» لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن هذه المجموعات تتمتع بمقدرة عسكرية واضحة للعيان لا ينبغي التقليل من شأنها.

وأضاف اوكيلو عبر الهاتف من مقره في العاصمة الصومالية مقديشو: «بالتأكيد إنهم ليسوا مجموعة من الهواة، إنهم ينفذون غارات وعمليات عسكرية مفاجئة تم التخطيط لها بعناية، من المؤكد أن لديهم جهاز مخابرات خاصا وقويا يمكنهم من اختيار الهدف والتدريب عليه قبل إرسال مجموعة محدودة للتنفيذ».

وتلقى معظم قيادات هذه الحركة تدريبات عسكرية في معسكرات خاضعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان مطلع التسعينات، وعاد هؤلاء مع بداية بزوغ نجم المحاكم الإسلامية ليشكلوا قوتها الضاربة.

«من المؤكد أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من الخارج»، هكذا كانت رؤية أحد المسؤولين عن جهاز المخابرات الصومالية الضعيف والمخترق. ومع أنه لا توجد أية دلائل ملموسة على صحة هذه الاتهامات فإن طبيعة العمليات التي تشنها الحركة في الآونة الأخيرة تبدو لجميع الصوماليين مستوردة من الخارج.

ويقول المسؤول الصومالي، «إنهم ينفذون عمليات انتحارية ليست معتادة، هذا تقريبا ما يحدث في العراق، هناك نقلة نوعية في طبيعة العمليات والأداء القتالي لعناصر حركة الشباب وهو ما يرجح أن يكون نتيجة لحصولهم على خبرات قتالية من الخارج».

ويرى السفير إبراهيم الشويمي مبعوث الجامعة العربية الخاص للصومال إن طريقة حرب العصابات التي تمارسها عناصر حركة الشباب المجاهدين تجعل من الصعوبة القضاء التام عليها.

وقال الشويمي الذي اكتسب خبرة طويلة في ملف الصومال وعمل كسفير لمصر في جيبوتي قبل سنوات، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في مقديشو: «إن الوضع يزداد تعقيدا مع عدم وجود قوات حكومية فاعلة تستطيع وضع حد لهذه الحركة وأنشطتها الدموية المتزايدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى