ولد الهدى فالكائنات ضياء

> «الأيام» محمد عبدالوهاب الزيلعي /وصاب السافل - ذمار

> مما يغمر قلوبنا فرحاً ويمتلك مشاعرنا سروراً مشاركتنا لإخواننا من مسلمي العالم في الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. هذه المناسبة العظيمة التي لها شأن في التاريخ وأعظم الأثر في النفوس..

تلك المناسبة ذكرى بزوغ شمس الحق وإشراق نور الحقيقة بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين وبعثه إلى خلقه، متمماً لمكارم الأخلاق، مشيداً لصرح العدالة، ناصباً معالم الهداية، حالاً ألغاز الكون، كاشفاً عن أسرار الحياة..

ذلك عبدالله ورسوله وحبيبه وصفيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يعرف التاريخ ولن يعرف له مثيلاً من البشر في كمال خَلْقه وخُلُقِه وفي الاتصاف بأرقى ما يتصوره العقل من صفات المخلوقين أن المولد الشريف ومعجزاته وسيرته والتعريف به أو لسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به .. والتأسي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماماً ..

إن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به صلى الله عليه وسلم وزيادة المحبة، إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل خلقاً وخلقاً علماً وعملاً حالاً واعتقاداً ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم.

إن تعظيمه صلى الله عليه وسلم مشروع ولا ينبغي الفرح بيوم ميلاده الشريف بإظهار السرور ووضع الولائم والاجتماع للذكر وإكرام الفقراء والابتهاج والفرح فقط، بل أكمل وأتم الاحتفال به صلى الله عليه وسلم هو اتباعه والامتثال لأوامره، والإكثار من ذكر سيرته العطرة والتأسي به والاقتداء به.

وينبغي علينا شكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة التي منَّ بها علينا من خلال بعثه لنبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.

إن المولد اجتماع لذكره وصدقه ومدح وتعظيم للجانب النبوي، وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحث عليها.

وقد قال الله تعالى: (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك) هود من الآية 120.

يظهر من هذه الآية الكريمة أن الحكمة في قص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاده الشريف بذلك، ولاشك أننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره..

وفي الأخير أبعث آيات التهاني وأكى التبريكات للأمة العربية والإسلامية عامة وللشعب اليمني خاصة بمناسبة مولد خير مخلوق وجد في الأرض، وخير خلق الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم.

وختاما عطروا أفواهكم بالإكثار من الصلاة على من صلى عليه الله تعالى وملائكته صلى الله عليه وسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى