> منذ فترة ليست بقصيرة وحتى يومنا هذا وأبناء المحافظات الجنوبية يعانون من تجاهل المسؤولين نحوهم وعدم الالتفات لمشاكلهم أو حتى المحاولة لحلها، فكان المسؤولون في الجنوب سابقاً لايهمهم سوى تربع المناصب العليا والحفاظ على كراسيهم أطول فترة ممكنة بالإضافة إلى أنهم لايتركون مناصبهم إلا بسيلان الدماء مما راحت ضحيته آنذاك الآلاف من الشهداء الأبرياء .

ولكن تفكير مسؤولينا الذين هم محسوبون على المحافظات الجنوبية في ظل الوحدة المباركة لم يتغير كثيراً، فبالأمس كانوا لايفكرون سوى بتربع المناصب العليا والمحافظة عليها وذلك لبقاء هيبتهم مدى حياتهم، ولكن اليوم فقد تغير التفكير فأصبحوا يحافظون على مناصبهم لبقاء نفوذهم وحماية مصالحهم الخاصة وتوسيعها، وفي كلا الزمنين لايهم مسؤولينا سوى أنفسهم.

ولكننا وبعد قيام الوحدة المباركة أملنا أن يعم الخير على الجميع دون تمييز على أن يقوموا بعد ذلك بتوزيع الثروة ونشر العدل بين أبناء الشعب دون الالتفات إلى مصالحهم الضيقة أو القبلية المناطقية.

ولكن وللأسف الشديد فقد تغير تفكير مسؤولينا بينما أبناء المحافظات الجنوبية تزداد حالتهم تدهوراً كل يوم والآخر.

ولكنني وباعتقادي الشخصي أرى أن هذا يعود إلى عدم كفاءات وإخلاص ممثليهم بالسلطة من أبناء تلك المحافظات أكانوا مدنيين أم عسكريين، ولكن مايجب فعله هو اختيار الكادر الكفؤ، وهم كثر مع العلم أن ولاءهم بعد الله لوطنهم ووحدتهم .

فعبر «الأيام» أناشد فخامة الرئيس أن يحسن الاختيار لمن يعطيهم الثقة من مسؤولينا، ومن ثم التداول السلمي بالمناصب حسب الكفاءة والإخلاص .. والله من وراء القصد.