الإفراج عن الزعيم السوداني حسن الترابي بعد أيام قلائل على إصدار مذكرة توقيف دولية بحق البشير

> الخرطوم «الأيام» رويترز:

> أطلق السودان سراح الزعيم الاسلامي السودان ي المعارض حسن الترابي أمس الاثنين بعد شهرين من اعتقاله لدعوته للرئيس السوداني عمر حسن البشير لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية.

ونقل الترابي (76 عاما) إلى منزله في الخرطوم في الساعات الأولى من صباح أمس دون أي تفسير وأوضح انه لم يغير رأيه بأنه يتعين على البشير أن يسلم نفسه للم حكمة التي أصدرت أمر اعتقال بحقه الأسبوع الماضي.

وقال الترابي في منزله وسط عشرات المهنئين بالافراج عنه إنه كلما زادت درجة العدالة تحسنت العلاقات الدولية.

وأصدرت المحكمة ومقرها لاهاي أمر اعتقال بحق البشير الأسبوع الماضي ليواجه اتهامات بتنسيق جرائم حرب في دارفور، حيث يقول خبراء دوليون إن صراعا استمر نحو أربع سنوات قد أودى بحياة نحو 200 الف شخص.

وقال الترابي الذي كان حليف البشير السياسي والديني الوثيق الى ان انفصلا في صراع مرير على السلطة في 1999-2000 «إن الرئيس يجب ان يسلم نفسه للمحكمة لحماية السودان من عقوبات واضطرابات سياسية قد تعقب مقاومته قرار المحكمة».

ولكن البشير تحدى المحكمة وواجه انتقادات دولية لطرده أكثر من 12 منظمة اغاثة.

ولم تقل معظم الشخصيات المعارضة في السودان شيئا يذكر عن هذه القضية او ت جمعت حول الرئيس واصفة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية بأنها مؤامرة غربية وصهيو نية ضد السودان.

وكان الترابي الزعيم الروحي وراء حكومة البشير عندما تولت السلطة في انقلا ب في عام 1989 .

وفي التسعينات عندما استضاف السودان اسامة بن لادن زعيم القاعدة اعتبر الترابي القوة الدافعة وراء تشجيع الخرطوم للجماعات الاسلامية المتشددة.

وأبلغ الترابي الصحفيين إنه في حالة صحية جيدة لكن ابنه صديق قال «إن والد ه فقد بعضا من وزنه».. وقال صديق انه تم ايضا الافراج عن بشير آدم رحمن امين الشؤون الدولية في حزب المؤتمر الشعبي السوداني الذي يتزعمه الترابي، وانتقد الترابي الذي قال انه سيستشير حزبه قبل ان يتخذ أي قرار بشأن مستقبله السياسي قرار البشير إغلاق 13 منظمة إغاثة أجنبية وثلاثة منظمات محلية قائلا انها كانت تساعد المحكمة.

وقال الترابي إن ذلك لم يكن عدلا «لا أعرف لماذا فعلوا ذلك ... ربما بدافع الغضب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى