رسالة من تحت الأعماق.. إلى ما وراء القضبان أحمد عمر العبادي

> الخضر عبدالله محمد:

> عام.. عام كامل يا والدي العزيز الغالي أحمد عمر العبادي، وأنت خلف القضبان الحديدية، بعد أن فقدنا تلك الصورة البشوشة التي لا تمر مناسبة أو أيام إلا وأنت في زيارة لأقربائك وأرحامك وذويك وتفقد الأحوال على الرغم من ظروفك الصعبة.. إلا أنك غني النفس.

والدي الغالي أحمد عمر العبادي.. يصعب علي قلمي وأناملي أن تصف ذلك الإنسان الطيب الكريم، فهو المرجع لحل مشاكل وقضايا العائلة لأن الكل يحبونك، أبا عبدالحكيم.. ولا يرفضون لك طلبا إذا دعت الضرورة لذلك لما تكنه الأسرة من احترام لك.

أحمد عمر العبادي. ذلك الرجل صاحب الوجه البشوش والابتسامة الدائمة التي لا تفارق ثنايا وجهه، رجل نشأ على قيم دينية وخلقية وسلوكية، ويصبو إلى حب الناس، والوفاء والكرم والشجاعة واحترام آدمية الإنسان وكرامته، والذود عنها بالوقوف الرجولي في وجه الظلم والباطل بكل صورة وبشاعته حتى وإن كلف هذا الموقف أغلى ما عنده ولو كانت حياته.

والدي أحمد عمر العبادي.. تمر الآن السنة الثانية وأنت في غياهب السجن، لأن ميزان العدل في بلادنا أعوج، وحكامنا يتصرفون وكأن البلاد ملكهم ولا أحد سواهم، وفي ظل غياب العدل والمساواة فالشعب أصبح غريباً في وطنه.. لله درك يا والدي الغالي عام بأيامه ولياليه، صيفه وشتائه، وأنت في الانتظار وخلف القضبان الحديدية في السجن المركزي في مدينة صنعاء اليمنية، في محاكمة ليس لها بداية ولا نهاية، ومن دون أن تتمكن تلك الحقائق في ملف الاتهام من البروز أمام العدالة رغم قوة بينتها، ولكن الدولة بقوتها وعتادها لم تتمكن من إحضار الجاني الحقيقي الذي سمى نفسه بـ«فرعون اليمن» الضابط أحمد الحضاري ومجموعته، فالضحية في مسرح الجريمة سقط برصاص أحد المهاجمين وباعتراف ابن عمه الذي كان من ضمن المجموعة المهاجمة على منزل آل باشراحيل ومقر «الأيام» في صنعاء.

أيها الرجل الشجاع: أحمد عمر العبادي.. شاء القدر أن تكون متهماً في قضية ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل إلا دفاعاً عن العرض والشرف، فقد قال رسول الله صلى الله وعليه سلم:«من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد»..وأنت البريء لكن ماذا نقول لعالم الغاب؟! فصبرا جميلا والله المستعان.

إنه مهما طال فراقك فإن الله سبحانه وتعالى دائماً يظهر الحق.

وهنا أجدها دعوة لأهل القتيل الشاب المصري - رحمه الله- أن أحمد عمر العبادي بريء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب وعليهم أن يبحثوا عن القاتل الحقيقي، لأن قلباً مثل فلب أبي عبدالحكيم أحمد عمر العبادي المجاهد في حرب لبنان 1982م لا ولن يكون قاتلاً أبداًً لأن القلب الرحيم لا يكون قاتلاً أو قاسيا.

وفي الأخير أسأل الله أن يفرج كربك وأن يفك أسرك ويشفيك من أمراضك ويقوي عزائمك ويصبرك على محنتك إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

ابن كريمتك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى