بثلاثية في مرمى الرشيد.. وحدة عدن متألق وسعيد

> عدن «الأيام» خالد هيثم:

>
أكد لاعبو وحدة عدن قدراتهم مجددا وحققوا فوزا جديدا ساروا به على نهج تألقهم اللافت في مشوار دوري الأولى لهذا الموسم، وذلك بعد أن اجتازوا وبسهولة فريق الرشيد في المواجهة التي جمعتهم عصر أمس على ستاد 22 مايو بعدن في افتتاح الجولة (15).

الفوز الوحداوي جاء على إيقاع مباراة تفاوت فيها المستوى من وقت لآخر ليصل في النهاية ومن خلال الثلاثية الوحداوية إلى المتوسط.

شوط الطاحوس

بانطلاق صافرة البداية حاول الطرفان الاعتماد على ما لديهم في مقومات اللاعبين من خلال طريقة اللعب المتشابهة التي اعتمد فيها الساتر الدفاعي في وسط الملعب، واللعب بمهاجمين صريحين هما محمد العنبري ومحمد الطاحوس في الوحدة وصلاح سلطان ويوسف عثمان في الرشيد من أجل امتلاك أجزاء من الملعب ومحاولة صناعة شيء يضع الأقدام في بوابة المرور نحو الشباك.

وعلى تلك المساعي والرغبة حاول لاعبو الفريقين إظهارها في تحركهم، حيث كان الرشيد هو صاحب الحضور الأبزر في التعامل مع موقع الكرة ونقلها نحو المساحات الأخرى في ظل غياب الربط بين خطي الهجوم والوسط الوحداوي لوجود الطاحوس كمهاجم صريح وغياب صانع الألعاب، وعلى تلك الوضعية جاءت د (7) فرصة هدف أكيدة للرشيد حين وجد عصام ياسين نفسه على إثر خطأ دفاعي على بعد مترين من مرمى ماجد السوسوة، إلا أنه أطاح بالكرة بعيدا.

وفي ظل أفضلية الرشيد في إمساك بالكرة على ملعب الوحدة الذي غابت هجماته مع غياب صانعها الذي استمر لما يقارب عن نصف الشوط، كان لفعالية الطاحوس وقدراته دور في تغيير الصورة داخل الملعب من خلال لعب دور صناعة الهجمة وإنهائها فجاءت د (20) بأول ظهور وحداوي خطر حين أنسل من العمق وسدد إلى يدي الحارس مروان عبدالوارث، ثم في د (23) عاد للظهور مرة أخرى مستغلا خطأ دفاعي لينطلق ويتلاعب بالمدافع ويسدد في المرمى هدفا وحداويا أول قلب الأحوال داخل الملعب، حيث ارتفعت المعنويات، واستطاع خط وسط الوحدة الواعد عبدالله الوالي والقائد معاذ هزاع من نيل الكلمة وفرض السيطرة على منطقة التحكم باللعب حتى بخروج الأخير بالإصابة ودخول مروان محمد ظل الوحدة صاحب الأفضلية مستفيدا من التراجع في أداء لاعبي الرشيد بفعل الهدف الساكن لمرماهم.. وبعدها دخل اللقاء على حالة فيها تراجع شديد من حيث حضور اللعبة الجميلة والهجمة الخطرة والمؤثرة صوب الحارسين اللذين ظلا بعيدين لا تصلهم كرات لاختبار قدراتهم، مما جعل النصف الثاني يمر على حالة من الخمول والرتابة، إلا في الدقيقة الأخيرة حين عاود الطاحوس التألق وتناول الكرة مع العنبري الذي مرر له تمريرة رائعة وضعته في مواجهة المرمى ليسجل هدفا ثانيا له ولفريقه ينهي به أحداث الشوط الأول.

محاولات عقيمة وهدف ثالث

ودخل الفريقان حصة المباراة الثانية بأفضلية الهدفين للفريق الوحداوي مما جعله في وضعية مريحة نوعا ما وفيها من الصعوبة شيئا للرشيد، وعلى ذلك وبدخول عمر الرهوي كبديل لممدوح مرزوق سعى الوحدة لحسم الأمور وإغلاق أبواب العودة إلى اللقاء أمام خصمه البعيد الفاقد للكثير من المقومات لقلب النتيجة، لذلك كانت مساعي لاعبي الوحدة واضحة وبأفضلية في أرض الملعب من خلال حركية الطاحوس التي كانت المصدر الأبرز لصناعة الخطورة بمساعدة التحرك الجيد للعنبري في مناطق الدفاع الرشيداوي، وعلى الرغم من أن الرشيد استنجد بالهداف عادل السالمي الذي دخل في د (17)، إلا أن د (33) كانت الموعد لما أراده لاعبو الوحدة، حين خطف الطاحوس كرة من الدفاع في وسط الملعب وانطلق كالسهم ليمرر على طبق للعنبري الذي أرسلها إلى المرمى مسجلا الهدف الوحداوي الثالث الذي كان كفيلا بإنهاء الأمور ووصولها إلى النهاية من دون جديد بعدما ظلت محاولات الرشيد القليلة بعيدة عن تحقيق نجاح في شباك الوحدة حتى في ظل التغييرات بدخول تميم حميد وسامي التام في الرشيد ووسام معاوية في الوحدة، فقد كانت الثلاثية الوحداوية هي عنوان نهاية اللقاء الذي أداره محمد نعمان وحسين قشور وعادل الشاب وعبدالهادي باحزيم رابعا وراقبه عبدالعزيز الذباني وأمين مرشد فنيا وأمين بلال من الفرع.

سطور من اللقاء

- انتصارات وحداوية عدن فحواها أن الفريق يلعب بمجموعة واحدة تلعب الجماعية وبروح واحدة.. ومن دون شك يعود ذلك لمدربهم الكابتن أحمد صالح الراعي.

- معاذ هزاع أصغر قائد في فرق دوري الأولى.. حالة خاصة في الثبات والمستوى.. أمس تعرض للإصابة وخرج من الملعب.. ألف ألف سلامة.

- مارسيل صالح أداء تكتيكي رائع في أكثر من موقع.. أمس كان ليبروا.

- عبدالله الوالي واعد بالكثير على رواق الكتيبة الخضراء.

- لا أدري لماذا لا تعود جماهير الوحدة وبالشكل الكبير في ظلم يحققه شبان الفريق.. مجرد فضول.

- الطاحوس يعود لمستواه تدريجيا.. أمس كان نجم اللقاء وإبداعية خاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى