استراحة «الأيام الرياضي» التلال..اللاعبون رأس المشكلة

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> التلال ينهزم من شعب صنعاء (بخمسة وخميسة)..شباب البيضاء يسحق التلال بهدفين..التلال يتلقى الهزيمة السادسة على التوالي.

التلال يخسر من غريمه التقليدي للمرة الثانية على التوالي..التلال يحتل مؤخرة الترتيب..كل تلك عناوين رحلة الشياطين الحمر في قطار الدوري اليمني هذا الموسم، ولكن يبقى العنوان الأهم وهو(التلال النادي العريق مهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية)..نعم التلال مهدد هذا العنوان والكتاب كما يقول المصريون: «ينقري من عنوانه»، والعنوان يحتوي أسفله تفاصيل مثيرة لا تسر عدوا ولا حبيبا، منها أن الشياطين المسالمين الناعمين تخلوا عن شيطنتهم وتحولوا بقدرة قادر إلى دراويش مسالمة لا حول لهم ولا قوة..تراهم في جنبات الملعب وهم يتسولون خصومهم بإعطائهم الكرة بطيبة نفس وكرم حاتمي.. تراهم كالأصنام الثابتة في مربعات الملعب (يتفرجون) على خصومهم، وهم يتناقلون الكرة وعندما يصلون بها إلى المرمى الأحمر تسمعهم وهم يقولون لمهاجمي الخصم »تفضل ياحبيب المرمى مرماك إن كان هذا يرضيك»..مساكين التلاليون، حالهم حال الملك الشجاع الذي فقد كل وسائل التفوق وذهب من حوله أفراد حاشيته إلى قصر وزيره السابق الذي تولى الملك وسيطر على مقاليد الحكم والجواري وخزائن الذهب والمال.

التلال يا جماعة الخير، كالعزيز الذي ذل فارحموه..قلت في مقالة سابقة في هذه الصحيفة المتألقة إنهم يمرغون التاريخ التلالي في الوحل،وبالفعل (يمرغونه ويدوسونه بأقدامهم)..صحيح التلال في وضع إداري صعب، ولكن هذه ليست حجة كافية..المشكلة في اللاعبين ولاغيرهم، كل شيء توفر لهم، فلوس تبيع النفوس، ومحترفون أجانب، وجهاز فني مقتدر، وجمهور يتمناه أي فريق، ووو..لكنهم محترفين ليسوا في مستوى المسؤولية، وحرام أن يرتدوا الفانلة الحمراء ويلعبوا بإسم التلال،لأنهم يلعبون وكأنهم فقط يؤدون واجب، لم نلمس في لعبهم ومستواهم مايوحي بأنهم يلعبون للفوز.. لم تشعر بأنهم مستشعرون خطورة الوضع الذي يعيشه الفريق، يتلقون الهزائم الواحدة تلو الأخرى ، ويحرقون جمهورهم الكبير والوفي وهم (ولا همهم) وكأنهم يقولون لنا «هؤلاء نحن وهذا مستوانا..من رضى منكم يرضى ويحنق من حنق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى