ونشتاق للبوح أحيانا يا «سيحوت»

> «الأيام» رشدي سالم حسن معيلي /سيحوت - المهرة

> نكبر وتصغر آمالنا وأحلامنا وتضيق بنا مساحات الأرض ونتمنى لو قذفت بنا الأيام في أماكن غير تلك التي رمتنا فيها وارتبطنا بها، ولكن أرضنا المدعوة «سيحوت» على عداء مع المستقبل الزاهر وعلى النقيض تماماً من الازدهار ورغد العيش.

تمنينا كثيراً وتعشمنا في كل الأسماء ولكن دون جدوى وحان الأوان أن يسمع العالم صرختنا ويسمع من هو عائش في النعيم أنيننا، ونحن نكابد العيش هنا حلمنا حتى شابت رؤوسنا لم نعد نثق بالأحلام ولا بالآمال حتى إذا شدينا الرحال إلى المشرق أو المغرب ورأينا بأم أعيننا تلك المدن وتطورها المستمر فلم يكن بوسعنا إلا أن نطرق هذا الباب، لعله يجدي نفعاً مع أسقامنا المتزايده سقما.

ونرسل من هاهنا رسالتين نوجه أولاهما إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي بدوره لن يرضى لحياتنا بهذا الشكل، وهو الذي قدم الدعم السخي ولم يبخل علينا، ولكن لاندري ماهي العوائق التي تمنعنا من ممارسة حياتنا؟ فنحن لم نطالب بالكماليات..نقول لفخامة الرئيس: لاشك في ولائكم ولامشكلة في ذمة أحد، ولكن هناك أمور يجب أن نحيطكم بها، وهي أن هناك مديرية تابعة لمحافظة المهرة اسمها «سيحوت» وهي التي تتخلف عن الركب باستمرار، لا ندري ما السبب؟ ولاندري ماهي العوائق؟! فطلبنا منكم أيها الرئيس فقط الالتفات ولو مرة واحدة لأوضاعنا.

نعلم أن الاستحقاقات تصرف، ولكن الذي لا نعلمها أين تذهب بعد أن تصرف، ففي كافة المجالات نعاني، لا بنية تحتية ولا كهرباء تستمر والماء سعره كأسعار اللبن والقائمة تطول عن ماهو أساسي، مروراً بأهم مجال وهو «الصحة» فمجال الصحة لا يكاد يذكر في المديرية لا أطباء مختصون، ولا أدوية متوفرة، ولا أجهزة موجودة في المستشفى، والله المستعان.

أما رسالتي الثانية لمسؤولي «سيحوت» نفسها وأحصر كلامي في بندين اثنين أولهما: هل لا زلتم تريدون أن ندلي بأصواتنا لكم؟ بعد أن خلفتم وعودكم لنا كاملة، ولم تفوا حتى بما هو ضروري لنا كمواطنين! نحن لا نفرق بين هذا الرجل أو ذاك، ولكن مايهمنا هو أن يخدم البلد.. ولا همنا انتماؤه.. نحن سندلي بأصواتنا في أي اقتراع لمن خدمنا.. ولمن نراه كفؤا للمنصب، ولن نتبع عواطفنا.

والبند الثاني نقول بصدده « اتقوا الله » ...!!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى