أنا وحبيبتي و «الأيام»

> «الأيام» جلال عبدالله حسين - عدن

> تغمره الفرحة عندما يستيقظ كل صباح على عطر أنفاسها وهي تجلس بجواره، يخرج من بيته الصغير وهي تسير إلى جانبه خطوة بخطوة.

والكل ينظر نحوهما يتغزلون بها، كلمات الغزل تزيد من كبريائها، ويقولون «جميلة، سمراء، ممشوقة القوام».

يزداد شعوره بالفرح ليشتري «الأيام» كعادته، فهو يعشقها كحبيبته لأنه يقرأ فيها كلمات تخبره عنها وقصائد غزل يكتبها عشاق حبيبته السمراء.

يأخذ جريدته ويسيران معاً نحو المقهى في آخر الشارع يجلس وتجلس بجواره وأنا أراقبهما وأكحل ناظري بسحر جمالها. يشرب كوب الشاي ويتناول وجبة «الأيام» الشهية.

وأنا أجلس هناك أنظر إليهما بعين الحاسد، نعم أحسده، فحبيبته أجمل من رأيت، الجمال والطيبة ملامحها التي لا ولن تتغير مهما حاول البعض أن يشوه ملامحها أو يقتل حبيبها، فكلنا حبيبها.

نعم، عدن الفاتنة السمراء حبيبتي وحبيبته وحبيبة من يحبها بإخلاص. إنها حبيبة من يعشقها بجنون، عدن تعيش معه يراها يسمعها، يشعر بها تجري في دمائه يقلب «الأيام» يوما بعد يوم فيكبر حبه العذري وأنا أراها من بعيد أراها في ملامحه في تصرفاته.

فجأة ينهض! يطوي جريدته ويمسك بحبيبته، ينظر نحوي وترتسم على شفتيهما ابتسامة أمل ولسان حاله يقول «لن يفرق بيننا أحد أنا وحبيبتي و«الأيام»».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى