فريتزل يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بعد 24 عاما من الاعتداء المتواصل على ابنته

> فيينا «الأيام» ألبرت اوتي :

>
سوف تشهد محاكمة جوزيف فريتزل التي تبدأ غداً الاثنين في محكمة سان بولتن الحكم على ذلك النمساوي الذي حبس ابنته في قبو طيلة 24 عاما بقضاء ما تبقى من عمره خلف القضبان.

وبعد مرور قرابة العام من افتضاح الأمر وأن الرجل هو والد أبناء ابنته السبعة ، يمثل فريتزل /73 عاما/ أمام المحكمة بتهم لم تقتصر على الاستعباد والاغتصاب و الحبس والإكراه و سفاح القربى فحسب ، بل ربما يواجه تهمة القتل أيضا .

و لم يوفر فريتزل الرعاية الطبية اللازمة لأحد الأطفال ما نتج عنه وفاة الطفل بعد فترة وجيزة من ولادته,وقام فريتزل بحرق جثة الطفل في موقد في القبو.

وأوضح محامي فريتزل الأسبوع الماضي أنه يتوقع أن يقضي موكله ما تبقى من عمره خلف القضبان سواء أدين بالقتل أم لا ، حيث أن تلك التهمة تنطوي على عقوبة السجن مدى الحياة .

من جانبه طالب الادعاء بسجن المتهم في سجن للمجرمين من غير الأسوياء عقليا.

وفيما أخبر فريتزل طبيبا نفسيا معين من قبل المحكمة أنه " ولد ليغتصب "، أعلن محاميه مؤخرا أن الرجل أحب ضحاياه " بطريقته الخاصة " وأنه " ليس وحش جنس ".

وسوف يكون أمام هيئة المحلفين في محكمة سان بولتن - وهي بلدة تبعد مسافة ساعة بالسيارة غربي فيينا - للتوصل لقرار ، بعد مشاهدة شريط الفيديو الذي سجلت عليه شهادة ابنته إليزابيث والتي تبلغ من العمر الآن 42 عاما.

ومن المتوقع أن يصدر بشأنه حكما في العشرين من آذار/ مارس الجاري .

أما المائة صحفي المعتمدين ، فلن يسمح لهم بمشاهدة الشهادة المصورة ،والتي من المتوقع أن تتحدث فيها إليزابيث عن محنتها التي بدأت عندما بدأ أبوها في اغتصابها منذ بلغت 11 عاما .

وفي عام 1984 عندما بلغت ابنته 18 عاما أغراها بالنزول إلى قبو منزله في أمشتتين حيث حقنها بمخدر وقيدها بالسلاسل.

لم تر إليزابيث ضوء الشمس طوال الأربعة والعشرين عاما التالية في قبو بدون نوافذ مساحته 60 مترا مربعا ولا يعدو ارتفاعه 7ر1 متر وله باب من الخرسانة المسلحة.

في الوقت نفسه كان فريتزل يعيش حياة مزدوجة . ففي مدينة أمشتتين مسقط رأسه / 130 كلم غربي فيينا / كان فريتزل معروف كصاحب أملاك يمتلك عددا من المنازل .

وفي قبو منزله يقوم بالاعتداء على ابنته آلاف المرات مهددا إياها بالقتل إذا حاولت الهرب .

وفي النهاية تبين أن الأطفال الذين أنجبتهم إليزابيث وهي في أسرها بين عامي 1988 و 2002 هم ثمار إثم الأب فريتزل.

ولفترة طويلة نجح فريتزل في أن يجعل زوجته تعتقد أن إليزابيث هاربة ، وتمكن من أخذ ثلاثة من أبنائها للعيش معه في المنزل مشيعا أن ابنته تركتهم على أعتاب منزله . بل إن فريتزل أجبر إليزابيث على كتابة خطابات حتى تنطلي خدعته على الجميع.

لكن عندما سقطت كريستين أكبر أبناء إليزابيث صريعة مرض خطير أجبر فريتزل على أن يدخلها إحدى المستشفيات في نيسان/ أبريل الماضي بدأت في التحرك في أكثر من اتجاه نتج عنها أن تنسمت إليزابيث وطفليها المتبقيين في القبو عبير الحرية.

وخلال فترة قبوعها في ذلك القبو شاهدت إليزابيث عبر شاشة التلفزيون نداءات من قبل السلطات تدعوها للظهور كي يتسنى لها مساعدة الأطباء في علاج كرستين ، وحتى ذلك الوقت كانت السلطات لا تزال تعتقد أن كريستين هجرت أبنائها .

وعندما تمكنت إليزابيث من إقناع فريتزل بزيارة كريستين ألقت الشرطة القبض عليه.

كانت إليزابيث وأسرتها شرعوا في بناء حياة جديدة في مكان غير معروف بمساعدة عدد من الخبراء النفسيين والقائمين على العمل الاجتماعي.

أما ما إذا كانوا سيتمكنون من العيش بشكل طبيعي فذلك يعتمد بشكل كبير على ردود الفعل العامة ، فبينما لم يشعر أحد بالمأساة التي تعيشها إليزابيث طوال 24 عاما ، فإن وسائل الإعلام الشعبية عرضت صورا لها ولأسرتها مؤخرا. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى