متظاهرون باكستانيون يشتبكون مع الشرطة في لاهور

> لآهور «الأيام» ذي شأن حيدر :

>
خاض متظاهرون مناهضون للحكومة معارك شوارع مع الشرطة في مدينة لاهور الباكستانية أمس الأحد في اشتباكات زادت من حدة القلق بشأن الوضع المتدهور في البلاد.

وقال رئيس الوزراء السابق و الزعيم المعارض نواز شريف ان الحكومة حولت البلاد الى دولة بوليسية وتحدى محاولات الحكومة احباط ما يسمى بالمسيرة الطويلة ودعا انصاره الى الخروج الى الشوارع.

وقال شريف للصحفيين وهو يقف على عتبة داره في لاهور قبل المظاهرة "رأيتم البلاد كلها تتحول الى دولة بوليسية. لقد اغلقوا كل الطرق واستخدموا كل انماط الاساليب غير القانونية."

والقى المئات من المتظاهرين وبينهم محامون واعضاء في حزب الجماعة الاسلامية بالاحجار على الشرطة امام المحكمة العليا في لاهور. واشتعلت النيران في عدد من السيارات. وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات.

وتجمع الآلاف من ناشطي المعارضة في وقت لاحق في المنطقة بالرغم من حظر المسيرات وتراجعت الشرطة.

وتهدد حملة الاحتجاج التي يقودها المحامون المناهضون للحكومة ومعهم احزاب المعارضة بزيادة الاضطرابات في باكستان في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لمواجهة التشدد الاسلامي وانعاش الاقتصاد المتهاوي.

واذا خرجت الازمة السياسية عن نطاق السيطرة فان الجيش قد يشعر بأنه مضطر للتدخل على الرغم من ان معظم المحللين يقولون ان استيلاء الجيش على السلطة امر غير محتمل بشكل كبير.

وتشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من ان تؤدي الازمة السياسية الى تشتيت جهود باكستان للقضاء على جيوب طالبان والقاعدة على الحدود الافغانية والتي تعد مهمة للخطط الامريكية لاشاعة الاستقرار في افغانستان ودحر القاعدة.

وقال حزب شريف في وقت سابق انه صدرت اوامر باحتجازه في منزله لمدة ثلاثة ايام.

واغلقت شرطة مكافحة الشغب منزل شريف بوضع متاريس على الطرق لكن مسؤولين حكوميين نفوا ان يكون قد وضع تحت الاقامة الجبرية. وقال احد المسؤولين ان شريف وضع تحت "الحماية الأمنية" لمدة ثلاثة ايام.

وكانت الشرطة اعتقلت مئات المحامين ونشطاء المعارضة في حملة بدأت يوم الاربعاء لاحباط مسيرة احتجاج طويلة خططوا للقيام بها في جميع انحاء البلاد والتي كان من المقرر ان تصل ذروتها باعتصام امام البرلمان اليوم الإثنين.ووضعت الحكومة القوات في حالة تأهب.

وانطلق شريف نحو اسلام اباد في وقت لاحق في قافلة تضم حوالي 200 سيارة.

وقال لمحطة (جيو تي في) التلفزيونية بالهاتف من سيارته "انها مسألة تتعلق بمستقبل الأمة الباكستانية والاجيال القادمة. كيف يمكننا التخلي عن مهمتنا في منتصف الطريق؟"

وطوقت الشرطة نقابة المحامين في مدينة روالبندي حيث كان من المقرر ان ينظم المحامون احتجاجا ووضعت حاويات للشحن البحري على الطرق لإغلاق الطريق نحو اسلام اباد.

والمطلب الاساسي للمحامين هو اعادة افتخار تشودري كبير قضاة المحكمة العليا الى منصبه بعد ان عزله الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في 2007.

ولكن زرداري ارمل رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو رفض اعادة القاضي الى منصبه معتبرا اياه خطرا على منصبه هو نفسه.

وبالرغم من حملة القمع واعمال العنف فان الجهود تجري من وراء الستار لإيجاد حل بمساندة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

ويقوم رئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني بتشجيع التوصل الى حل وسط يتضمن تقديم تنازلات لشريف و للنظام القضائي.

واعلنت الحكومة أمس الأول انها ستسعى الى مراجعة حكم اصدرته المحكمة العليا الشهر الماضي حظر على شريف واخيه تقلد مناصب من خلال الانتخاب.

وقال مسؤول كبير في حزب زرداري امس ان الرئيس يرفض الرضوخ لضغط شريف الذي يحاول الغاء تفويض انتخابي عن طريق حكم الغوغاء.

(شارك في التغطية كمران حيدر وسايمون كاميرون مور ومباشر بخاري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى