تهديد ووعيد في قاعة مؤتمر الصحفيين قبيل عملية الاقتراع

> صنعاء «الأيام» خاص:

> في اليوم الثاني للمؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين كانت الفوضى العارمة هي سيدة الموقف، فقد كان كل شيء قد خرج عن نطاقه.

وفي بداية الجلسة المقررة للاطلاع والتصديق على تقارير اللجان التي شكلت في اليوم الأول للمؤتمر، وهي لجنة التقرير العام والتقرير المالي وتقرير عن أحوال الحريات الصحفية في اليمن، ظل الأخ عبدالباري طاهر يردد بالميكرفون «الرجاء من الإخوة الجلوس»، ولكن لا حياة لمن تنادي، إلى أن بح صوته، وظلت الفوضى سائدة.

ولتجاوز الفوضى التي عمت القاعة بدأ الأخ عبدالباري طاهر ينادي رؤساء اللجان لتقديم تقاريرهم، وأيضا لم يكن هناك أحد من رؤساء اللجان، وقد عرف السبب بعد ذلك بأنه لم تجتمع أي لجنة لكي تعد التقرير المطلوب منها، وفجأة ظهر من يقرأ التقرير المالي من دون أن يسمعه أحد.

بعدها أمسك الأخ عبدالباري طاهر بالميكرفون، وظل يردد «إذا لم تنته الفوضى ويجلس كل واحد في مكانه فسوف أغادر القاعة»، ولكن لم يستجب أحد لندائه المتكرر، بل زادت الفوضى، فأمسك الزميل حمود منصر الميكرفون، وظل يردد «إذن نعتبر جميع تقارير اللجان مقرة، وليغادر الجميع القاعة لنبدأ عملية انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة».

وبعد جهد بدأ الأعضاء بالخروج من القاعة استعدادا لعملية الاقتراع والانتظار للنداء لكل واحد منهم ليدلي بصوته، وبعد ساعتين بدأ النداء بالأسماء حسب الحروف الأبجدية.

وقد علمت «الأيام» أن كثيرين من أعضاء المؤتمر أبدوا أسفهم لما حصل، وعلق البعض بأن هذه الفوضى كانت مدبرة لغرض إفشال المؤتمر.

كما أبدى الكثيرون من أعضاء فرع عدن أسفهم لما حصل، خاصة أن بعضهم كان قد قدم للجنة التوصيات الختامية مقترح توصية تقول: «يستنكر المؤتمرون المحاكمات المفتعلة ضد صحيفة «الأيام» وناشريها، ويعلنون تضامنهم مع الزميلين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، ويطالبون بإلغاء تلك المحاكمات».

حينها حدثت مشادة كلامية بين الزميلين نجيب صديق وسالم الحاج عضو لجنة الطعون بشأن «الأيام»، واقترح صديق طرح موضوع «الأيام» على الزملاء في القاعة للإقرار من عدمه.. وانضم إليه الزميل محمد فارع الشيباني وآخرون، إلا أن سالم الحاج انبرى للمقترح وقال:«الأيام التي تتحدثون عنها تسببت في محاكمات العديد من الشرفاء أيام الاستعمار».

المحرر: سالم الحاج يبدو أنه كان في تلك الفترة خارج الجاهزية ولم يكن موجودا فعليا.. لأن خير شاهد على مواقف «الأيام» في عهد الإدارة البريطانية عدد كبير من المناضلين والشرفاء منهم من توفاه المولى، وعلى سبيل المثال لا الحصر الرئيس سالم ربيع علي، ومن هم على قيد الحياة الرئيس علي ناصر محمد وعبدالله الأصنج وحيدر أبوبكر العطاس وعلي صالح عباد (مقبل) ومحمد علي أحمد وآخرون.. ولا ندري أين كان سالم الحاج في تلك الأيام!

وأثناء عملية الفرز للأصوات عند الساعة 11:30 مساء توعد المدعو سالم الحاج الزميل عبدالفتاح حيدرة وهدده داخل القاعة وظل يشتم «الأيام» بأعلى صوته.. وتدخل عدد من الزملاء لتوقيفه.

وعلمت «الأيام» في الساعات الأولى من فجر اليوم ان الزميل ياسين المسعودي حصل على 483 صوتا فيما حصل كل من د.رؤوفة حسن 392 ونعمان قائد 85 صوتا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى