بيونجيانج تسمح بعودة مئات العالقين الكوريين الجنوبيين لبلدهم

> سول «الأيام» جاك كيم :

> قالت كوريا الشمالية إنها ستسمح للمئات من الكوريين الجنوبيين العالقين بمنطقة صناعية فيها بالعودة إلى بلدهم أمس الإثنين إلا أنها لم تظهر إشارات على رفع حظر على المشروع المشترك مع سول.

وفرضت بيونجيانج قيودا على دخول المجمع الذي يضم 101 شركة من كوريا الجنوبية يوم الجمعة قبل أيام من قطع خط عسكري ساخن كان يستخدم عادة لمرور الاشخاص يوميا إلى منطقة كايسونج الصناعية التي تقع على بعد دقائق فقط شمالي الحدود.

ولا تزال المنطقة الصناعية تعمل لكن بالحد الادنى من قدرتها. وتعيق كوريا الشمالية كثيرا حركة المرور عبر الحدود إلى داخل المنطقة.

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن مسؤولا عسكريا في كوريا الشمالية أجاز عودة 453 شخصا في كايسونج إلى الجنوب.

وقالت لي جونج-جو نائبة المتحدث باسم الوزارة في تصريح مقتضب "سيعود إلى البلاد كل الاشخاص الذين كان من المقرر أن يعودوا اليوم."

وأضافت أن من بين العائدين 233 شخصا عالقين منذ يوم الجمعة وقرابة 200 منذ يوم السبت وأن كوريا الشمالية لم تصدر حتى الان إذنا بدخول أكثر من 600 شخص من الجنوب إلى المنطقة.

ويأتي قرار بيونجيانج فرض قيود على دخول المنطقة الصناعية بعد شهور من التصريحات الغاضبة التي صدرت في كوريا الشمالية ضد الجنوب وقرار رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك العام الماضي إنهاء سنوات من المساعدات التي كانت تقدم إلى الشمال الفقير.

وتفاقم غضب الشمال الاسبوع الماضي عندما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سلسلة من التدريبات العسكرية.

وافتتح مجمع الشركات الكورية الجنوبية في كايسونج عام 2004 ويعمل فيه 38 ألف كوري شمالي بأجور منخفضة. وينتج المجمع بضائع صناعية بسيطة مثل القدور والساعات والاجهزة.

وقال محللون إن إغلاق المشروع وغلق الحدود بالكامل يعني فقدان كوريا الشمالية إحد مصادرها القليلة للعملة الاجنبية وإثارة مخاوف المستثمرين.

ونقل عن كيم يونج-هيون وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونجوك قوله إن العاملين في كايسونج كانوا "رهائن" وإن كوريا الشمالية كانت تستغل المشروع كضمان لخدمة أغراضها السياسية.

ونقلت صحيفة (تشوسون إيبو) عن شركة لتصنيع الاجهزة في كايسونج قولها إن أحد زبائنها عبر عن قلقه العميق من ألا تصله شحنات التسليم في ميعادها وقال إن إبرام عقود في المستقبل قد يكون عرضة للخطر.

وجاء غلق الحدود بينما تصعد كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية عن طريق خطتها لاطلاق قمر صناعي يعتقد مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إنه حيلة لاطلاق صاروخ (تايبودونج - 2) وهو أطول صواريخ بيونجيانج مدى.

وتحذر قوى إقليمية من أن مثل هذه الخطوة ستمثل انتهاكا لقرار تبناه مجلس الامن الدولي عام 2006 ردا على اختبار صاروخي سابق في الشمال. وأجرت بيونجيانج في نفس العام تجربة نووية.

ويقول الشمال إن عملية الاطلاق جزء من برنامجه السلمي للفضاء.

وقال يو ميونج-هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية إن سول لن تعترض من حيث المبدأ على إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول برنامج الصواريخ في بيونجيانج.

وأضاف في تصريح مقتضب "نعتقد أنه قد تكون هناك حاجة لاجراء هذه (المحادثات) وسنؤدي دورنا إذا كان لنا دور."

وقال إنه لا توجد خطط فعلية لاجراء مثل هذه المحادثات.

وذكر أنه إذا مضت كوريا الشمالية في عملية إطلاق فإنها ستثير بشكل تلقائي مناقشات في مجلس الامن حول تنفيذ قرار عقوبات صادر عام 2006.

وأجرت كوريا الجنوبية تدريب دفاع مدني اليوم لاختبار الاستعداد في حالة شن هجوم كيميائي وبيولوجي ونووي عليها. وقالت الوكالة الوطنية لادارة الطوارئ في سول إن التدريب لا علاقة مباشرة له بإعلان كوريا الشمالية عزمها إجراء اختبار,ويجرى تدريب الدفاع المدني عدة مرات في العام ويتضمن وقف حركة المرور.

وستجري قوات أمريكية وكورية جنوبية تدريبات إطلاق نار حي بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية في إطار التدريبات العسكرية بين البلدين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى