شمعتي الموقدة..!!

> «الأيام» أشجان فضل علي/ يافع

> بالأمس أوقدت شمعتي وجمعت من خيوط ضوئها فنارا.. قلت: عله الأمل المنتظر ولربما للغد صورة غير ماتحتويه ذاكرة الزمن، وللغيم نقاوة القمر المنير في كبد السماء ورائحة الربيع وأنشودة المطر.

رتبت أبجدية الحروف فوق أسطري لأسكن الدروب وأجمع المحار من شواطىء البحار، وأصرخ في المدى: ياواهب المحار ياواهب الأمل إليك أرسل الصدى، وألقي به على صفحات الوجدان من الأحزان والآلام،من الأحلام والأمنيات إلى صدر أرحب وقلب أحن.

قد لا أجد لي بين قلوب البشر مكانا ترى هل يمكن للأماني والأحلام أن تتجسد لتغدو بين عشية وضحاها حقيقة على أرض الواقع.. كم هي الأماني وكم راودتنا الأحلام الرائعة.. وكم وكم؟

ولكنها السنين تمضي لتضيف إلى رصيد عمرنا رقما جديدا ولاتسعفنا أمنية من أمانينا الصغيرة المتواضعة التي نشتهيها ونتمناها، لتملأ لنا هذا الفراغ اللامتناهي، وكم وددت لو أستطيع ترتيب أفكاري المبعثرة على جدران العقل.. وكم رغبت لو أجيد فن التخاطب مع المشاعر المتناثرة في زوايا العقل

الوجوه هي الوجوه والمكان نفسه.. ولكن شيئا في داخلنا اختلف.. تداعى وانكسر .. تآكل مع الزمن.. الوجع عظيم والألم يكبر يوما بعد آخر لفقد مايظنه الجميع حلما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى